كنت قبل أيام في زيارة لأحد الأصدقاء الساكنين بالقرب من السفارة الأمريكية وأثناء تجوالي في الحارات المجاورة لسفارة الاحتلال رأيت مشهد على الأرض احتلال حقيقي لليمن فقد كان مارنز الاحتلال في وضعية عسكرية قتالية ضد أي شيء يتحرك باتجاههم والذين حولوا الكثير من المنازل المجاورة لسفارة العدو وفندق شرتون وبعض المنازل المجاورة له إلى ثكنات عسكرية يتمترسون على أسطح تلك المباني بكامل عتادهم العسكري والتي لا تبعد عن الشارع العام سوى بضع الأمتار .
وأثناء تجوالي بين تلك الحارات أنا وصديقي التقيت ببعض سكان تلك الحارات المجاورة لسفارة الاحتلال فاسمعوني كلاما يدمي الفؤاد ويندى له الجبين عن معاناتهم من مضايقة جنود الاحتلال وملاحقتهم لهم وإثارة الرعب والفزع بين أوساط النساء والأطفال وإقلاق السكينة العامة واعتداءاتهم المستمرة على أبناء تلك الحارات بالاعتقالات و القتل بالقنص لمجرد الاشتباه فقط ويوجهون نداء استغاثة لكل الشرفاء والأحرار والشجاعان لإنقاذهم بعدما اشتكوا للحكومة ولم تحرك ساكناً تجاه تلك الهمجية والبربرية التي يمارسها جنود الاحتلال الأمريكي ضد أبناء الحارات المجاورة بشكل خاص واليمنيين بشكل عام.
والغريب ما ذكره شهود عيان من أبناء تلك الحارات بأنهم رأوا خروج سيارات أمريكية يستقلها عناصر أمريكيين من سفارة الاحتلال الأمريكي لعدة مرات وهم يتجهون إلى منطقة سعوان المجاورة لتلك الحارات فتقف عند منازل يسكنها عناصر قيادية كبيره و معروفة للدولة بالاسم و بأنشطتهم وانتماءهم لتنظيم القاعدة وهذا يكشف حقيقة لعبة الأمريكان بورقة القاعدة ومدى الارتباط بين القاعدة و استخبارات العدو الأمريكي كما يظهر ذلك سبب عدم قيام عناصر القاعدة باستغلال عامل باستهداف جنود المارنز رغم قدرتهم على ذلك ولو كان الأمر غير ذلك لاستغلت عناصر القاعدة فرصة تواجد المارنز على بعد أمتار من الشارع العام والذي يمكنها من استهدافهم بقذائف صاروخية أو من خلال قنصهم وتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف جنود الاحتلال .
وما يثير المخاوف هو ما أكده أهالي الحارات المجاورة لسفارة الاحتلال الأمريكي عن ملاحظتهم منذ أكثر من نصف سنة لحركة مكثفة ومستمرة للشاحنات الكبيرة التي تدخل السفارة محملة بمواد خرسانية وتخرج محملة بالتراب و مخلفات الحفر من اجل عمليات حفر خنادق وسراديب وأنفاق تربط سفارة الاحتلال (باعتبارها قيادة عامة عسكري واستخباراتية) بالمنازل المجاورة و فندق شيرتون الذي يتمرس فيها جنود الاحتلال الامريكي كمواقع قتالية متقدمة وذلك لتامين تنقلاتهم وما يؤكد ذلك هو عدم تنقل تلك القوات من السفارة إلى ثكناتهم والعكس عبر الشوارع العامة بل أصبحت عبر طرق مجهولة
و أيضا اكدر شهود العيان عن ملاحظتهم لحركات مكثفة من السفارة إلى مدرسة 7 يوليو المجاورة لها و زخم الهدايا التي يقدمها سفير الاحتلال لمديرة المدرسة أ/ شفيعة (ضابطة في الأمن القومي ) وكادر التدريس وللطالبات وحضوره أكثر من مناسبة تقيمها المدرسة بدعوة من أ/شفيعة مديرة المدرسة وأخرها مناسبة تكريم الطالبات المتفوقات الذي أقيمت في صالة 22 مايو ..لماذا كل هذا الاهتمام من سفير الاحتلال لمدرسة 7 يوليو ؟لا اعتقد انه رئيس مجلس الآباء ! بل هذا يظهر ويؤكد بان هناك سراديب وأنفاق تربط سفارة الاحتلال بمدرسة 7 يوليو المجاورة لها لتامين وتمويه منافذ خروج وتامين منافذ رجوع للعمليات الاستخبارية سواء الاغتيالات او الاختطافات وعمليات تجسسية .
أين المشكلة ؟ المشكلة في أن اليمن محتلة عسكرية وسياسيا من قبل القوات الأمريكية وان نظام عبده ربه وحكومة النفاق والتقاسم وقيادة الأحزاب التقليدية بتياراتها السياسية والجماهيرية والدينية ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بتسليم اليمن للاحتلال الأمريكي .
والذي لا يرى أن احتلال اليمن مشكلة كبرى وطامة كبرى فلا يعني اليمنيين أمر وتقديرات تلاميذ عباس خلف المتراس .
الحل بسيط والمعالجة ابسط وذلك بتكوين تنظيمات شعبية مسلحة واعية لمقاومة الاحتلال الأمريكي وردع عدوانه على المواطنين و طرد قوات الاحتلال لتحرير اليمن وحماية سيادته وكرامة اليمنيين من خلال القيام بعمليات مقاومة تحريره عسكرية تستهدف فقط قوات الاحتلال الأمريكي حيثما يتواجد في ثكناتهم و كل تحركاتهم وتنقلاتهم و ليس المواطنين الأمريكيين المسالمين فلسنا منتقمين من احد غير العدو المحتل الذي يعتدي على اليمن أرضا وإنسان وسيادة .بالإضافة إلى أعمال وفعاليات جماهيرية توعية لخلق حاضنة شعبية حول رجال المقاومة للالتفاف حولهم ومساندتهم ..
يعيش الحر تحت العز يوما **ولا تحت الاحتلال ألف عام ..