السبئي نت:- موسكو-أكد ايغور مارغولوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الاتهامات الموجهة ضد روسيا والصين بأنهما تعيقان حل الازمة في سورية لا أساس لها من الصحة.
وقال مارغولوف في مقابلة صحفية اليوم في موسكو: "ان شركاءنا سواء في الغرب أو في المنطقة يدركون جيدا أن هذه الاتهامات لا أساس لها وأن الحقيقة هي أن التسوية السياسية في سورية تجري عرقلتها ليس من قبل روسيا والصين بل من قبل تلك القوى التي تواصل دعم النزاع المسلح المستمر في هذا البلد والتي تستمر في الدعم غير المشروط لطرف وحيد بما في ذلك بالأموال والأسلحة" في إشارة منه إلى دعم الغرب والولايات المتحدة وبعض دول المنطقة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقال مارغولوف ان "هذا النهج يعزز موقف المتشددين في المعارضة التي تعتمد على القوة لقلب نظام الحكم في سورية ويترك مساحة واسعة لمختلف أنشطة المتطرفين والإرهابيين الدوليين".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي.. إن موسكو وبكين تتخذان موقفاً ثابتاً في اتجاه الحل السلمي للأزمة عبر حوار داخلي ودون أى تدخل خارجي.
وأوضح مارغولوف أنه وبهذه المناسبة يجب القول ان البيان المشترك الذي اعتمد من قبل قمة بريكس في دوربان بجنوب أفريقيا نص على هذا النهج واعتبره الأساس في القسم الخاص منه بسورية مشددا على أن منظمة بريكس هي الهيئة المكونة من دول يقطنها ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم.
وقال الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى ان روسيا والصين تتمسكان بصرامة بالقواعد والقوانين المبرمة في إطار المنظومة المعاصرة للعلاقات الدولية مستندتين في ذلك إلى ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف إنه من غير المقبول لكلتا الدولتين اتخاذ محاولات لتغيير الأنظمة بواسطة القوى الاجنبية ونحن نرى كل الخطر المميت من الاعتماد على الحل العسكري للأزمة في سورية بما في ذلك على قضية الأمن ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط بل يتجاوزها.
وعبر مارغولوف عن قناعة بلاده بأن الحل العسكري لن يكون تحت أي ظرف من الظروف مستداما وطويل الأجل مضيفا ان روسيا والصين ترفضان العقوبات أحادية الجانب والتي تزيد من مآسي الشعب السوري.
وقال: "يجب ألا يكون هناك مكان للشك في حقيقة أن روسيا والصين على اعتبارهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وانطلاقا من شعورهما بالمسؤولية سوف تواصلان التعاون المثمر في مختلف المحافل الدولية من أجل الدفاع عن هذا المنهج المبدئي".