728x90 AdSpace

24 فبراير 2013

تفجيرات " دمشق" عنوان انتصار سورية ودليل على هزيمة المآمرين..!!

 - 
الخطاب الذي ألقاه مؤخرا الرئيس السوري الدكتور / بشار حافظ الاسد ووضع فيه رؤية شاملة ومتكاملة لحل الأزمة في سورية , لتبدأ على أثره عجلة الحل بالانطلاق عبر فعاليات مختلفة تمثلت بحوارات وندوات سياسية وفكرية ومعالجات ميدانية شملت كل محافظات القطر العربي السوري الذي رغم فداحة وحجم وخطورة المؤامرة الكونية ظل هذا القطر يخضع بالمطلق لسيطرة الدولة السبئي نت بقلم طه العامري - الخطاب الذي ألقاه مؤخرا الرئيس السوري الدكتور / بشار حافظ الاسد ووضع فيه رؤية شاملة ومتكاملة لحل الأزمة في سورية ,
لتبدأ على أثره عجلة الحل بالانطلاق عبر فعاليات مختلفة تمثلت بحوارات وندوات سياسية وفكرية ومعالجات ميدانية شملت كل محافظات القطر العربي السوري الذي رغم فداحة وحجم وخطورة المؤامرة الكونية ظل هذا القطر يخضع بالمطلق لسيطرة الدولة السورية ولإرادة الشعب العربي السوري الأصيل بهويته وقيمه ودوره ورسالته الحضارية المقاومة لكل أشكال الغطرسة والهيمنة والاستعمار والممانعة لكل صنوف المشاريع الانهزامية والأستسلامية .. خطاب الرئيس السوري لم يكون خطابا عابرا ولا عاديا بل كان خطابا استثنائيا عكس في جمله ومفرداته حقيقة الانتصار العربي السوري على المؤامرة رغم حجمها الهائل والغير مسبوق ورغم تكاليفها الباهظة على أطرافها ومن يقف خلفها ورغم كل الرهانات الإقليمية والدولية على نجاح المؤامرة استنادا لكثير من المعطيات التي راهنت عليها محاور المؤامرة الإقليمية والدولية خاصة بعد أن قدمت أنظمة " تونس ومصر " ثم " ليبيا واليمن" مؤشرات زائفة لصناع المؤامرة ضد سورية بإمكانيات نجاح مؤامراتهم ومن ثم تطبيق معادلة سياسية جديدة في سورية بعد إسقاط نظامها وتدمير قدرات الجيش العربي السوري ومن ثم إعادة صياغة هوية وعقيدة الشعب العربي في سورية على أسس جديدة تتناسب مع أهداف وتطلعات الكيان " الصهيوني" وأنظمة " العهر والانبطاح " العربية أو المستعربة في منطقة " الخليج المحتل والمرتهن"..!!
بيد أن الرؤى والمفاهيم التي حملها خطاب السيد الرئيس بشار الأسد جاءت معلنة عن انتصار الشعب العربي في سورية على المؤامرة والمتآمرين , كما حمل الخطاب في مفرداته استحقاقات قادمة مطلوبة من دول التأمر ومحاور المؤامرة وهي استحقاقات لمرحلة ما بعد انتصار سورية والرئيس الاسد وهذا يمكن قراءته واستنتاجه في سياق العديد من التداعيات التي تلت مرحلة ما بعد خطاب الرئيس الاسد وابرزها بحسب قناعتي الشخصية هو العمل الإرهابي الهمجي والبربري الذي استهدف العاصمة السورية " دمشق" مؤخرا وهي العملية التي تعبر عن حالة إفلاس ويأس لدى أطراف المؤامرة الذين يشعرون بخطورة مرحلة ما بعد انتصار الاسد وهو الانتصار الذي أعلن عنه الرئيس بشار الاسد مؤخرا وزف فيه بلغة الاستراتيجية الواثقة والمقتدرة نهاية المؤامرة وبداية عهد جديد يتحتم فيه على المتآمرين الاستعداد لها , لتأتي "مبادرة " ما يسمى برئيس " الإتلاف الوطني السوري" تعكس وتجسد حقيقة وواقعية الانتصار السوري العظيم الذي صنعته ونسجت أطيافه دماء الجيش العربي السوري وكل شرفاء سورية الصمود والمقاومة الذين اصطفوا خلف هذا الجيش العربي الذي يعد أخر ما تملكه الأمة العربية والمقاومة ويملكه مشروع الممانعة الرافضين لقيم وشروط وقوانين الانبطاح والارتهان والعمالة..
بيد أن تبعات وتداعيات المشهد العربي السوري لمرحلة ما بعد خطاب الرئيس بشار الاسد حملت أكثر من رسالة وأكثر من دليل وفي اتجاهات مختلفة ,لكن يبقى " انفجار دمشق الإجرامي" ورفض واشنطن إدانته بل وقيامها بإسقاط مشروع بيان روسي في مجلس الأمن يدين العملية الإرهابية والإجرامية التي حدثت في دمشق كل هذه المواقف تعبر عن حقيقة الانتصار العربي السوري وعن حالة إرباك تعاني منه أدارة الرئيس الأمريكي الجديدة , وترقب مجبول بالقلق والخوف ينتاب أطراف المؤامرة في " انقرة" و الرياض والدوحة" فيما أدواتهم الميدانية بلغت حالة من " نزق" وتخبط لم يعد بإمكان " الاسطول الإعلامي الذي تقوده قناتي الجزيرة والعربية " التغطية عليه وعلى تبعاته اليومية التي لا تقف في نطاق " الصراعات الداخلية بين العصابات المسلحة نفسها " ولا في نطاق التناحرات السياسية بين القادة السياسيين لهذه العصابات المسلحة والذين يستوطنون أجنحة الفنادق الفخمة والشاليهات والمنتجعات السياحية التي فتحت لهم منذ انطلقت المؤامرة والتي قيل أنها لن تستمر أكثر من " شهرين" بحسب قناعات " حمد بن جاسم" ورفيقه في المسيرة التأمرية القذرة ضد سورية الدور والمكانة والقدرات العثماني الجديد رجب طيب اردوجان , الذي يعد اليوم أكثر أطراف المؤامرة خوفا ورعبا من سورية بعد الانتصار ودحر المؤامرة ..
لقد دفع الشعب العربي السوري وخلال قرابة عامين الكثير من التضحيات الجسيمة لكي يعبر عن هويته ويتمسك بقوميته وبقيمه واخلاقياته النضالية والتاريخية , فقد سورية الإراض والإنسان يتمثل في سورية المقاومة والممانعة وحاضنة النضال العربي وكعبة القومين العرب أو ما بقى منهم إلى جانبها في ظل انظمة " العهر والارتهان" , فسورية لا يمكن تكون إلا مقاومة وممانعة وعاصمة الفعل العربي المناهض للغزاة والعدوان والمستعمرين وهي لا كانت ولا تزل وسوف تبقى عاصة هذا الفعل العربي المقاوم والممانع والمناهض لكل أشكال التبعية والارتهان , وسورية تسقط فعلا يوم تتخلى عن هذه الثوابت والصفات الحضارية النبيلة , بمعزل عن سفسطائية بعض الطروحات الساذجة التي يحاول البعض للأسف التبرير من خلالها للمتآمرين بشرعية تأمرهم والنموذج الأكثر سذاجة والذي يردده البعض بكثرة هذه الايام هو " لماذا لم تفتح سورية جبهة للمقاومة من الجولان" ..؟!!
هذا الطرح غذته وتغذيه أجهزة الإعلام " الخليجي" الأكثر من مظلل , والأكثر من " عاهر" بكل ما تعني العبارة مع كل الأسف والاعتذار للقارئ العزيز ..
اليوم ثمة استحقاقات هي فادحة بدون شك يترقبها أطراف المؤامرة بدءا من حكومة حزب العدالة " المزيفة" في تركيا والذي على رئيس الحكومة التركية أن يخرج نفسه وحزبه ورفاقه في المؤامرة من تبعات واستحقاق المؤامرة على الداخل " التركي" الذي بدأت ملفاته تلقي طريقها للرأي العام وابرزها " الورقة الكردية" التي انطلقت تبعاتها عبر وسائل الإعلام التركية والدولية والحاملة مبدئيا لدعوات " الحوار التركي مع " الأكراد" وهي الخطوة التي ستفتح طرق عدة قد لا يجد " إخوان تركيا" السلامة والآمان في أيا من هذه الطرق وبالتالي سيدفع " إخوان تركيا" ثمن مؤامراتهم على سورية الكثير وربما قد يجدون أنفسهم خارجة معادلة المشهد التركي لعقود طويلة ..!!
الأمر ذاته ينطبق على أنظمة " العهر الخليجي" التي وأن افترضنا حافظت على بقائها ردحا من الوقت رغم حالة الرفض والغليان الشعبي الداخلي ضدها إلا أن بقائها هذا لن يكون سهلا عليها بل ستدفع هذه الأنظمة بحكم معطيات الأمر الواقع ومتغيراته الإقليمية والدولية الكثير من قدرات شعوبها الاقتصادية ,لان بقاء هذه الأنظمة من الأن وصاعدا وفي مرحلة ما بعد انتصار سورية الأسد ,سيكون باهضا ثمنه داخليا وحتى خارجيا وفي سياق علاقة هذه الأنظمة مع محاور الشر والاستعمار التي بدورها لن تتأخر في ابتزاز واذلال هذه الأنظمة التي ستظل منبطحة لحلفائها حتى يحل حلفائها أزماتهم وحتى تنفق هذه الأنظمة أخر " دولار تملكه دول الخليج الست في صناديقها السيادية " التي بودائعها ستحل أزمة أمريكا وأوروبا ..!!
بيد أن من أهم ايجابية الانتصار السوري العظيم هو سقوط مشروعية " حكم الإخوان المسلمين " في كل ارجاء الوطن العربي والعالم الإسلامي , ناهيكم عن خط الاصطفاف الجماهير الذي يتشكل من امريكا اللاتينية ودول " البركس" مرورا بأسيا الوسطى وصولا إلى طهران والوطن العربي حيث شكل الصمود العربي السوري جرس انذار لمن كانت " الغفلة" قد انتابته لحظة حدوث الانهيار المثير لمن كان لديه شك بقدرة وإرادة محور المقاومة والممانعة والصمود ..
لكل ما سلف لم استغرب شخصيا العملية التي الإجرامية القذرة التي حدثت في دمشق لكنها لم تهز دمشق فدمشق لم تهتز ولن تهتز يوما بل ستظل دمشق ثابته راسخة قوية قادرة على سحق كل اشكال المؤامرات مهما كانت ومن أي جهة قدمت ومهما كانت أدوات المتآمرين , فالنصر العربي السوري ليس قرار تصنعه الصدف بل يقين تصنعه الإرادة العربية السورية التي لم تتزحزح يوما حتى في احلك لحظات المسار العربي قتامة ورهبة وهلع تظل سورية وحدها حاملة لواء اليقين وبيرق النصر الذي لن ولم يسقط ..
تحية لكل قطرة دم عربية سورية سقطت دفاعا عن شرف وكرامة أمة ووجود حضاري وحقوق تاريخية , وتحية كل قطرة عرق روت سهول سورية وارضها سقطت من جبين مقاتل عربي سوري , وتحية لكل شرفاء سورية واحرارها الصامدين في خندق المواجهة والممانعة والتحية مسحوبة لكل عربي حر وشريف قال النصر لسورية العزة والكرامة والصمود والممانعة والكبرياء .. 
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: تفجيرات " دمشق" عنوان انتصار سورية ودليل على هزيمة المآمرين..!! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً