كما دانت مؤسسة حرية ما تعرض له مراسل قناة سهيل الفضائية عبد الحفيظ الحطامي وكذا مراسل صحيفة الأولى بسام الزريقي في محافظة الحديدة، من اعتداء بالضرب بالعصي من قبل (بلاطجة) يتبعون نافذين في باجل، إحدى مديريات محافظة الحديدة.
ودانت(حرية) أيضا التهديد الذي تلقاه الصحافي السوداني المقيم في اليمن عادل السعيد من قبل مجهول عبر اتصال هاتفي من رقم تحتفظ به المؤسسة.
وأبلغ صبر مؤسسة حرية بأنه تعرض للضرب بالعصي والهراوات من قبل عناصر تابعة للأمن المركزي ظهر اليوم السبت (5 يناير 2013) وأخذوا منه كاميرته وهاتفه النقال ومبلغا ماليا، أثناء تغطيته لاعتصام عدد من أهالي وصاب احتجاجا على مقتل أحد أبناء منطقتهم (لطف العماد) الذي قتل على أيدي (بلاطجة) يتستر عليهم مدير قسم الشرطة، حسب أقوال أهالي الضحية.
وأضاف بأنه أخلي سبيله بعد احتجازه لمدة تزيد عن خمس ساعات وترك طفله بمفرده في السيارة دون السماح له بتوصيله لمنزله.
وأفاد الحطامي والزريقي لمؤسسة حرية أن الاعتداء وقع عليهم أمام مبنى المديرية وبعد أن أجروا مقابلات مع مدير مديرية باجل عقيد محمد عياش، على خلفية تغطيتهم لمسيرة سلمية قامت بها مجموعة من أهالي منطقة (باب الناقة) إلى أمام مكتب مدير المديرية في باجل، مطالبين بتوفير الخدمات لمنطقتهم ومحاسبة الفاسدين.
من جهته أوضح السعيد في اتصال لمؤسسة حرية أن التهديد الذي تعرض له اليوم سبقه تهديدات من نفس الرقم، وجاء التهديد بعد أسبوع من اقتحام منزله ليلا، من قبل أربعة أشخاص بزي مدني، قاموا بتفتيش منزله والعبث بمحتوياته وأخذوا أوراقا خاصة وصورا عائلية.
وأضاف بأن هذه التهديدات تأتي على خلفية نشره مقالات في صحيفة الثوري تساند قوى التغيير في بلده السودان.
وتدعو مؤسسة حرية وزارة الداخلية والجهات الأمنية بأمانة العاصمة ومحافظة الحديدة بسرعة التحقيق في هذه الحوادث والتهديدات وكشف الجناة ومحاكمتهم.
وعبرت المؤسسة عن قلقها وأسفها لما حدث لهؤلاء الإعلاميين اليوم والتي تعد انتهاكا للحقوق والحريات الإعلامية ولا يمكن بأي حال التبرير لهذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون.
وتؤكد (حرية) على ضرورة التزام الجهات الأمنية بمعايير حقوق الإنسان وتطالب بوضع حد للاحتجاز التعسفي بحق الصحافيين والإعلاميين والمراسلين والاعتداء عليهم وتهديدهم.
وتعلن تضامنها الكامل مع الصحافيين والإعلاميين الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات.
*********
