ودعا التيار في بيان أصدره بنهاية مؤتمره التأسيسي في بيروت اليوم إلى فضح الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل الجماعات المتطرفة في سورية وكشف الارتباط بين جماعة ائتلاف الدوحة والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي التي تذيق الشعب السوري الويلات مشيرا إلى وجود وثائق دامغة حول هذه الجرائم.
ولفت البيان الى تصريحات لأعضاء ائتلاف الدوحة تصب في خانة ارتباطهم بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وحض التيار في بيانه على عدم المساس بالجيش العربي السوري باعتباره خطا أحمر فهو الضامن الوحيد لوحدة سورية أرضا وشعبا ومؤسسات داعيا للتوجه إلى الشعب السوري عبر ندوات حوارية توعوية لإيصال الحقيقة عبر كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية أو بالتواصل المباشر بهدف خلق تيار شعبي عريض ينبذ كل صنوف التطرف والإرهاب والقمع.
ودعا التيار إلى العمل على إعادة صياغة العقد الاجتماعي بين مكونات المجتمع السوري باديانه وقومياته وتوجهاته السياسية والثقافية ووضع منظومة تشريعية جديدة تكفل للجميع حرية المعتقد والفكر وممارسة ذلك عمليا.
وعبر التيار عن التزامه بضمان جميع الحقوق الثقافية لمكونات الشعب السوري.
وأكد التيار ضرورة مواجهة التدخل الخارجي الذي يتعارض مع السيادة السورية بكل أشكاله وأنواعه ووسائله وبذل كل الجهود داخليا وخارجيا من أجل الملاحقة القانونية والدولية في المحافل ذات الشأن لكل من خطط أو ساعد أو دعم مؤامرة تدمير سورية وانتهك حقوق الإنسان فيها وتقديمهم كمجرمي حرب للمجتمع الدولي.
وأشار التيار في بيانه إلى ضرورة فضح عمليات الاعتداء والنهب الذي تعرضت لها المقدرات السورية من الثروات والآثار والبنى التحتية وحرق ونهب للمحاصيل الاستراتيجية من قبل المتطرفين.
وقال عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين رئيس اللجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب الذي تلا البيان إن هذه النقاط تشكل الخطوط العريضة للأجندة الوطنية للتيار الذي يتألف "من مجموعة من أبناء سورية الديمقراطيين من موالاة ومعارضة وأكثرية صامتة الرافضين لما يحصل في بلدنا".
وأكد أوسي خلال مؤتمر صحفي في بيروت ان سورية "تتعرض لحرب فوق عالمية كونية بامتياز تستهدف ضربها ولا تستهدف إسقاط النظام فقط وانما اسقاط الوطن بذاكرته الحضارية التي تمتد إلى سبعة الاف سنة ضمن صراع جيوسياسي استراتيجي يستهدف خيارات سورية المقاومة الاستراتيجية" مشيرا الى ان كل ذلك لا يلغي العامل الداخلي الذي ساهم في هذه الأزمة البنيوية.
وعبر أوسي عن ألم أعضاء التيار لما "يحصل لبلدنا من دمار ولشعبنا من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتشويه صورة الانسان السوري بسبب سلوك قلة معزولة".
ولفت أوسي إلى أن التيار بفكرته يشكل "دعوة عامة لكافة الأحزاب والتجمعات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من معارضة وموالاة ووسطيين يؤمنون بهذه المبادئ ويرغبون في المشاركة بعملنا الدؤوب من أجل إنقاذ سورية والارتقاء بها إلى بلد ديمقراطي عصري".
وأوضح اوسي أن "التيار يضم أشخاصا وأحزابا ومنظمات مجتمع مدني يمثلون مختلف أطياف المجتمع السوري ويؤمنون بسورية دولة مدنية علمانية وديمقراطية".