السبئي- بقلم /عزيز راشد:
بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة والرد المفاجئ من فصائل المقاومة بطريقة جهادية استثنائية بسبب الصواريخ السورية الإيرانية والمحلية والتي بفضل الله ثم بفضل هذا الدعم انتقلت المعركة إلى تل ابيب وداخل عمق الكيان الصهيوني مما سبب له ارتباك داخلي وذعر إسرائيلي غدي واضحاً من خلال دخول (5) مليون فأراً صهيونياً تحت الأرض خوفاً من ضربات المقاومة وهروب الآلاف إلى داخل أوربا وعندما أحست أمريكا بالخطر بدأت في إنقاذ الموقف الصعب التي تورط بها الكيان الصهيوني في معركة شبه متكافئة رغم الإمكانيات الهائلة لدى العدو الصهيوني والدعم الدولي له وخصوصاً الأمريكي .
والتي كان دور دول النعاج فيها بين وسيطاُ وبين مستنعجاً والبعض حمل المقاومة المسؤولية بسبب إطلاقها الصواريخ على المستوطنات وهذا أمر عجيب .
أما الدور التركي وخصوصا نظام اردوغان فلقد كان صامتا ورقماً صفراً من العدوان الصهيوني على فلسطين وحاول القيام ببعض مايحفظ ماء وجهه بالزيارة إلى القاهرة لكي يحضر مؤتمر النعاج محاولاً الضحك على نفسه من هذا الموقف الهزيل والذي لا يرقى إلى مستوى الغضب والعنفوان الذي يقوم نه على سوريا من خلال فتح بلادة وحدوده للمرتزقة والقتلة الأجانب إلى سوريا بل ان الأمر وصل به إلى القيام بدور الشرطي الامريكى في المنطقة لكي ينفذ مشاريعها ولكن الغريب في موقفة انه طلب من الناتو نشر صواريخ على حدود الأراضي المحتلة في فلسطين عفواً على الحدود السورية لغرض تحرير فلسطين من الاحتلال السوري الذي قام بالاعتداء عل السفينة مرمره وقتل تسعة أتراك بطريقة همجية وهم مجردين من السلاح وقام الكيان باستدعاء السفير التركي وحقره ووبخه بطريقة غير لائقة مما استنفر نظام اردوغان وقام باتخاذ خطوات عسكرية هامة وجبارة أهمها طلب من حلف الناتو باعتبار تركيا عضواً في هذا الحلف الصليبي مع أن نظام اردوغان يحمل هوية الإخوان المسلمين , وهذه من أعظم المفاخر لدى الإخوان اليوم إلى جانب وجود قواعد عسكرية جوية أمريكية في اسطنبول ومنها قاعدة انجر ليك والتي يتواجد بها آلاف الجنود الأمريكان قابلة للزيادة عند الحاجة وهناك العشرات من المقاتلات الأمريكية ومنظومة صواريخ مختلفة ورادارات رصد التحركات حديثة كقوة ردع ضد إيران وسوريا في حالة تعرض الكيان الصهيوني للاعتداء.
وتعتبر هذه القواعد حماية للكيان الصهيوني من حيث الإستراتيجية العسكرية ولردع أي قوه تحاول الاعتداء على إسرائيل وليس كما يدعون حماية من روسيا.
وعلى كل حال فلقد سارع حلف الناتو بتلبية الطلب التركي بالموافقة على نشر بطاريات صواريخ على الحدود السورية رداُ على سوريا حيث قامت في المراحل السابقة بالسماح للمواطنين الأتراك بالدخول إلى سوريا بدون تأشيرة دخول وهذه من اخطر العمليات التي قام بها النظام السوري لأنها أظهرت حسن النوايا مبكراُ وراعت روابط الدين والجغرافيا بين الشعبين الشقيقين والممتدة لآلاف السنين.
ونظراُ للعلاقات التركية الأمريكية والغربية والصهيونية خصوصاً مع الأتراك ونظام اردوغان خاصة حيث بات هو الشرطي المساعد لإسرائيل والمكلف من أمريكا بتنفيذ مشاريعها في الشرق العربي ولقد أسندت المهمة من أمريكا إليه لكي ينفذ المشروع الأمريكي مشروع الشرق الأوسط الجديد ,بعدما عجزت إسرائيل منفردة هي وأنظمة العمالة في الخليج .
وبانضمام تركيا إلى الحلف الصليبي الناتو والصهيوني وبأنظمة دول النعاج في المنطقة العربية ربما من المنظور الأمريكي أنها سوف تنجح وتحقق تقدماُ.
ولكنها سرعان ما سقطت وتهاوت تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل بصموده الأسطوري في مواجهة أقذر حروب العالم أمام الجيش الثالث من حلف الناتو ممثلة بقوى الارتزاق التي أدخلت إلى ارض العروبة في سوريا من جميع حثالة العالم كرقيق يباع با بخس الإثمان وباسم الجهاد خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني .
وبعد عشرون شهراُ من الصمود السوري خابت أمانيهم أمام وعي الشعب الذي التف مع النظام في مواجهة مشروع الاستنتاج.
وما سر حل مجلس اسطنبول إلا دليل على الفشل ,ومحاولتهم اللجؤ إلى أساليب جديدة في تعزيز المعنويات من خلال عقد مؤتمر الدوحة وتشكيل مجلس انتقالي سوري في قطرائيل بدون شعب إلى جانب نشر صواريخ على الحدود السورية إلا تأكيداُ على الخسارة المرة وتأكد لهم بان سوريا ليست صيدأ سهلاً ولكنها مراً وعلقماُ صعب ابتلاعها ؟
وفي الأخير نقول لقد افرز الصمود السوري نظاماً عالميا جديداً متعدد الأقطاب والدليل على ذلك هو استخدام روسيا والصين الفيتو ثلاث مرات متتالية وهذه فرصة تاريخية لروسيا لن تعوض لانتاج نظاماُ عالميا متعدد الأقطاب وكل ذلك بفعل صمود الجيش العربي السوري الباسل فالتحية والمجد لسوريا ولشهداء الجيش ولشهداء الشعب .