قبل أن يبدأ أبوعوف بإلقاء كلمته صفق له زملاؤه وهتف بعضهم باسمه فيما تناهت الى مسامعه كلمة "تحيا مصر" من إحدى الفنانات فكررها أبوعوف بصوت متحشرج وقد اغرورقت عيناه بالدموع ليعلو التصفيق مجدداً. قدم أبو عوف اعتذاره للجمهور قائلاً إنه منفعل بعض الشيء، لترد إحدى السيدات "كلنا زيك"، مما أضفى شيئاً من روح الفكاهة على الموقف بين الحضور.
توجه رئيس المهرجان بالتحية إلى الحاضرين وكان بينهم وزير الثقافة محمد صابر عرب، وإلى زملائه الذين وصفهم بعائلته الثانية قائلاً إن السينما ليست مجرد للتسلية بل هي "ثورة على كل ما هو قبيح في الحياة". واستشهد أبوعوف بفيلم "عبقري السينما الروسية سرغي آيزنشتاين "مدرعة بوتيومكين" في عام 1925 كميلاد لسينما واقعية ثورية ولثورة على واقع نريد تغييره للأفضل".
وأضاف أنها ثورة من أجل الحب والحق والعدل والحياة. ثم أعلن إهداء أول دورة للمهرجان بعد ثورة "25 يناير" لأرواح ضحايا الثورة "الذين فقدوا حياتهم من أجل حياتنا". كما أهداها الى نجوم السينما المصرية الذين رحلوا عن هذا العالم منذ اندلاع الثورة، مشدداً على أنهم "رحلوا بأجسادهم لكن أعمالهم سوف تظل باقية مدى الدهر .. ليثبتوا أن الحياة هي السينما والسينما هي الحياة".