السبئي-عدن:خاص:أحيا عشرات الآلاف من ثوار وثائرات عدن عصر اليوم الاحتفائية الكبرى الذي دعا لها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ45للاستقلال المجيد ودعم الحوا الوطني الشامل.
وسطر المشاركون في فعالية اليوم أروع صور الحرية و المضي قدماً نحو حلم اليمنيين في الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإيجاد حل عادل للقضية الجنوبية يلبي تطلعات أبناء الجنوب في جنوب آمن ومستقر.
و عل خطى كلمات الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان:
على أرضنا.. بعد طول الكفاح تجلى الصباح.. لأول مرة
وطار الفضاء رحيباً بأجنحة النور ينساب ثره
وقبلت الشمس سمر الجباه وقد عقدوا النصر بعد ثورة
في يوم سطر مجده التاريخ النضالي لشعبنا العظيم وكانت هناك أدوار ومواقف وطنية وشجاعة للرجال المخلصين في النضال ضد الاستعمار الغاشم الذي ظل جاثما عقوداً من الزمن على صدور أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وفي صنع الحرية وطرد المستعمر وركائزه وتوحيد أكثر من 22 مشيخة وإمارة وكذا إفشال المخطط لإنشاء (( اتحاد الجنوب العربي )) والحفاظ على الهوية اليمنية.
ثوار اليوم يعلنون الوفاء لثوار الأمس بالمضي على تحقيق أهدافهم التي من أجلها ضحوا بحياتهم و قدموا الغالي والنفيس، محافظين على البوصلة التاريخية والنضالية .
وكما كان ليوم الثلاثين من نوفمبر حدث عظيم في العام 1967م تكرر ذات اليوم ليصنع حدثا أعظم ففي العام 89م من نفس اليوم والشهر تم التوقيع على اتفاقية الوحدة في مدينة عدن وتحقيقها على أسس ديمقراطية في 22 مايو 1990م.
شباب الثورة يقدمون أنفسهم باعتبارهم صمام أمان الوطن ضد مشاريع التجزئة و العودة إلى الوراء دون وعي وإرادة وطنية حقيقية، كانت رحلة الوصول إلى نوفمبر 67م.
وطالب ثوار عدن بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تحقق الأهداف الثورية كاملة وتهيئة الأجواء للحوار الشامل وتنفيذ النقاط العشرين والتي من أبرزها إعادة الحقوق ورفع المظالم .
ثوار عدن رجالا ونساء الذين انطلقوا بعد عصر أمس في مسيرة أولها في الشارع الرئيسي بين فتدق (ميركيور) مرورا بسوق (عدن مول) وحتى ساحة الحرية في شارع أروى، حملوا بكثافة أعلام الجمهورية اليمنية وصور شهداء الثورة ولافتات ثورية تؤكد على الحوار الشامل طريقا لحل القضايا الوطنية ومنها القضية الجنوبية العادلة بما يرضي أبناء الجنوب.
وقال مشاركون في الفعالية أن يوم الثلاثين من نوفمبر هو يوما وحدويا بامتياز ففيه أعلن توحيد 23مشيخة وإمارة وسلطنة وأسقط مشروع الاحتلال الذي هدف لسلب الجنوب هويته اليمنية تحت مسمى الجنوب العربي.
وقد توافد مئات الآلاف من اتجاه عدن مول فيما توافدت الآلاف المؤلفة أخرى من اتجاه العقبة وغطت شارع أروى وصولا إلى ساحة الحرية حيث أقيم هناك مهرجان فني وخطابي بالمناسبة.
وقد صدر عن الفعالية الكبرى بيان صادر عن مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية فيما يلي نصه:
الإخوة الثوار الأحرار ..الأخوات الثائرات الحرائر..
تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لعيد الاستقلال الوطني 30 من نوفمبر المجيد في أجواء ثورية عارمة صنعتها نضالات الشرفاء الأحرار في مختلف الميادين والساحات ، وبهذه المناسبة العزيزة والغالية يتقدم مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بأحر التهاني إلى كل أبناء شعبنا العظيم في الداخل والخارج .
إنها للحظة فارقة أن نقف اليوم في هذه الذكرى لنحتفل بنضال الشهداء الأحرار الذين سقوا تربة هذا الوطن الغالي بدمائهم الزكية الطاهرة وحملوا أرواحهم على أكفهم فداءً لهذا الوطن المعطاء وهنا نجده لزاماً علينا أن نحيي بكل فخر واعتزاز عدن المدينة وأهلها الشرفاء الاحرار على الدور الريادي الذي لعبته وأبنائها في التحرر من الاستعمار.
يا جماهير شعبنا العظيم :
ونحن نحتفل بالعيد الخامس والأربعين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد نجدها فرصة سانحة لنؤكد على التالي :
أن ثورتنا الشبابية السلمية التي ترسم بأحرف من نور انتصاراتها هي امتداد وترجمة لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وتجديداً لمعالمهما وتصحيحاً للمسار الذي أراده الثوار ومن أجله قدموا كل التضحيات .
2. أن الحوار لغة وثقافة العصر ولا يمكن المرور إلى المستقبل إلا به فهو الطريق الآمن الذي سيجنب شعبنا وأمتنا مزالق الفوضى والعودة إلى دوامات العنف والصراعات التي طالما عانى منها شعبنا منذ الاستقلال الوطني مروراً بمختلف مراحله ومنعطفاته السياسية ، لذلك فإننا نعول على مؤتمر الحوار الوطني الشامل -خصوصاً وقد أبدى تفهماً مسبقاً من خلال تمثيل الجنوبيين بما لا يقل عن النصف-,وندعو كافة الجهات لتهيئة الأرضية المناسبة والبيئة الملائمة والجاذبة للمشاركة الإيجابية في الحوار، كما ندعو الجهات المعنية لاستيعاب كافة المكونات الجنوبية المختلفة -التي لعبت دوراً بناءً طيلة الفترة الماضية – في مكونات الحوار والابتعاد عن الاقصاء والتهميش.
3. إن قضيتنا الجنوبية - الحيوية والمحورية - تمر اليوم بأخطر مراحلها على الإطلاق ويتحتم على جميع القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية تحكيم العقل والمنطق وقراءة المتغيرات الإقليمية والدولية بشكل جيد لتتمكن من التوافق على الحلول المناسبة والممكنة اليوم والبناء عليها مستقبلاً وعدم تفويت فرصة حرص وإجماع الإقليم والعالم على تقديم أفضل ما يمكن للقضية الجنوبية للبت في حلها الحل العادل الذي يرتضيه أبناء الجنوب ويعيد الاعتبار للشراكة الحقيقية والمعاني السامية لوحدة شعبنا والتي عمل النظام السابق على تدميرها والإساءة اليها.
4. إن اللحظة التاريخية التي يمر بها شعبنا اليوم تحتاج من كل العقلاء العمل لكل ما من شأنه وحدة الصف وتوسيع المشتركات بين أفراد الشعب لتفويت الفرصة على المشاريع المشبوهة ، فالتوافق والقبول بالآخر واحترام خيارات الشعب وعدم إدعاء حق الوصاية على الجنوب وتخوين الآخرين ,هو شرط أساسي لبناء مستقبل أفضل لجميع فئات وشرائح المجتمع، وفي هذا الصدد يدعو المجلس جميع القوى الفاعلة والحريصة ,
على مستقبل أبناء الجنوب لتوقيع ميثاق شرف جنوبي يكفل للجميع حرية اختيار ما يريدون من مشاريع وأفكار تخدم وطنهم ، وتجريم كل أشكال العنف وثقافة الإقصاء والإلغاء لعدم جدواه في فرض أي مشاريع سياسية .
6- يدين المجلس وبشدة حادثة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها الدبلوماسي السعودي ومرافقه , وبهذا فأننا نتقدم بأحر التعازي القلبية إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بهذا الحادث الجلل ، وندعو الأجهزة الأمنية لتحمل مسئوليتها في سرعة ملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات مستعجلة لينالوا جزاءهم .
7. يشدد المجلس على ضرورة التسريع في هيكلة الجيش والأمن ومحاكمة رموز العائلة واسترداد الأموال المنهوبة كمقدمات طبيعية لنجاح الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة، ويدعو المجلس الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مواصله جهوده المخلصة في إبعاد بقايا المخلوع والتسريع بالقرارات الجريئة التي من شانها ملامسة طموح وتطلعات أبناء الشعب والبدء الفوري بالمعالجات الحقيقية للمسرحين والمتقاعدين قسراً (عسكرياً وأمنياً ومدنياً) وسرعة البت في الأراضي المنهوبة والمؤسسات المختطفة .
8. يدين المجلس وبشدة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف رئيس المجلس المناضل عبدالقوي محمد رشاد وقيادات المجلس مؤكدين أن تلك الأعمال الرعناء لا ولن تنال من عزمنا وإصرارنا ومواصلة نضالنا .
9. يؤكد المجلس على أهمية رعاية أسر شهداء ومناضلي الثورة (سبتمبر- أكتوبر – فبراير) وتكريمهم بالشكل اللائق الذي يخرجهم من ذل المسألة ويشعرهم بعدم ضياع جهودهم وتضحياتهم ويجعلهم قدوة للأجيال القادمة .
أدى جموع الثائرين في ساحة الحرية بكريتر شعائر خطبتي وصلاة جمعة (بذكرى الاستفلال نطالب بالقرار) ,بروح ثورية جديدة ممتلئة بزخم الثورة التصعيدي لاسيما مع يوم يمثل مناسبة وطنية عظيمة لأبناء عدن خصوصا اليمن عموما , وقد خاطب الشيخ ( صلاح باتيس ) نائب رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية شباب الثورة وكافة أبناء اليمن خطابا واضحا وأرسل رسائل صريحة تعبر عن الموقف الثوري أمام كافة المواقف .