السبئي نت-
ونقل موقع روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله في تصريحات.. "إن بيان مبادئ القانون الدولي الذي تم تبنيه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1970 ينص على عدم السماح لأي دولة بتنظيم أو دعم أو تمويل الأعمال المسلحة الرامية إلى إسقاط النظام في بلد آخر بالقوة".
وأضاف لوكاشيفيتش.. ان تصريحات "المعارضة السورية" حول هدف إسقاط النظام مع الرفض القاطع للحوار معه تتعارض مع خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية التي أقرها مجلس الأمن الدولي.
وتأتي تصريحات لوكاشيفيتش عقب تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق من اليوم بانه ينوي بحث مسألة رفع الحظرعلى توريد الأسلحة إلى "المعارضة السورية" مع شركائه في الاتحاد الأوروبي.
من جهة اخرى, بحث النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف مع النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية.
وقالت الخارجية الروسية إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين دينيسوف وبيرنز بناء على دعوة من الجانب الأميركي.
محلل سياسي روسي: المعارضة السورية تكوين مصطنع لمجموعات متفرقة ومشتتة ولا تملك فكرة وأيديولوجية تجمعها
من جهته أكد المحلل السياسي الروسي "رجب صفاروف" أن "المعارضة السورية" ستكون أسوأ تنظيماً بعد اجتماع الدوحة لأن هذه المعارضة تكوين مصطنع لمجموعات متفرقة ومشتتة.
وأضاف صفاروف وهو المدير العام لمركز دراسة إيران المعاصرة في مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" اليوم إن "المعارضة السورية" هي تكوين مصطنع من مختلف الأشخاص والمنظمات الصغيرة والبنى الهامشية والمرتزقة والمرتشين والتعساء والمرضى المتذمرين من الحياة.
وأوضح صفاروف أن فكرة "المعارضة السورية" اختلقت بصورة مصطنعة وليس لديها فكرة واحدة وأيديولوجية تجمعها ولذلك فان الأموال العربية والمساعدة التقنية من الغرب والدعم التكنوسياسي من جانب تلك البلدان التي كرست خبرة كبيرة في تنظيم ما يسمى بالثورات الملونة وتنفيذها كل ذلك ذهب هباء ويصطدم بمشكلة كبيرة تتمثل في تشتت هذه "المعارضة" حيث لا يمكن توزيع هذه الأموال والتقنيات والدعم بصورة فعالة كما لا يمكن تنظيم نشاطها على مستوى يمكنها من تنفيذ الأهداف المطروحة أمامها.
وقال المحلل السياسي الروسي إن الغرب بذل جهودا مضنية لإيجاد زعيم لهذه المعارضة وليس من المهم من أين جاؤوا به وما هو اسمه بل الأهم أنه جرى تعيينه من الأعلى كموظف مؤقت ملزم بتنفيذ المهمات التي يضعونها أمامه وهو يدرك أن دوره صغير جداً ومن الممكن خلعه واستبداله في أي لحظة أما أولئك الذين انتخبوه فهم لاعبون أيضا ولذلك فلن يتغير شيء من الناحية المبدئية ولن يؤثر على نشاط المعارضة بل على العكس سرعان ما ستبدأ بالعمل القوى في هذا الخليط العجيب من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بأعضاء "المعارضة السورية" الذين تم شراء الكثيرين منهم وفرضهم من الأعلى ولن تجري مراعاة مصالحهم وغطرستهم في كل الأحوال.
وأشار صفاروف إلى أن إسرائيل تقف وراء الكثير من الأعمال التي تؤدي إلى زعزعة الموقف في سورية لافتاً إلى أن تركيا وإسرائيل تنسقان أعمالها ضد سورية إضافة إلى أموال السعودية وقطر وتكنولوجيات أجهزة المخابرات الأوروبية والغربية.
وأعرب صفاروف عن اعتقاده بأن الوضع الاقتصادي العصيب في أوروبا وفي بريطانيا لا يسمح بالقيام بمغامرة عسكرية فورية في سورية وخاصة أن الرئيس بشار الأسد يتمتع بتأييد قسم كبير من أبناء الشعب السوري المخلصين لوطنهم.
