السبئي -موسكو- اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتحاد الأوروبي يتبع النموذج الأمريكي في العقوبات أحادية الجانب ضد سورية وإيران بشكل لا يتفق مع مبدأ الشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبى.
وقال لافروف في خطابه الذي ألقاه أمام جمعية الأعمال الأوروبية في روسيا الاتحادية اليوم "إن فرض عقوبات أحادية الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي ضد كل من إيران وسورية لايتفق ومبدأ الشراكة مع روسيا"مشيرا إلى أن روسيا كانت صاحبة المبادرة في مجلس الأمن الدولي خلال العام الماضي التي عكست رد فعل المجتمع الدولي على الأحداث في سورية.
وقال لافروف إنه لدينا تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي حول إيران في إطار السداسية ومنذ فترة وجيزة عقدنا لقاء وزاريا في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن وقبل ذلك كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت قرارا أكدت فيه على أهمية إجراء المفاوضات.
وأشار لافروف إلى أن الاتحاد الأوروبي بات يتبع موضة فرض العقوبات أحادية الجانب بينما كانت الولايات المتحدة هي من تشتهر بذلك في السابق إلا أن رد فعل الاتحاد الأوروبي بات أشد منها.
وأوضح لافروف أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارا حول إيران منذ 3 سنوات إنعكس فيه الطابع والمسلك الجماعي للمجتمع الدولي غير أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات بشكل أحادي الجانب لم يكن منصوصا عليها في هذا القرار.
وأشار لافروف إلى أن مثل هذا الأمر لا يتطابق ومبدأ الشراكة فإذا كنا قد إتفقنا على موقف جماعي فكان الأحرى بنا أن نكون مخلصين لهذا الموقف وألا نضيف شيئا جديدا.
وزير الدفاع الروسي: التدخل الخارجي في سورية ستكون له نتائج كارثية
من جانبه حذر وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديكوف من مخاطر التدخل الخارجي في سورية منبها إلى أن أي تدخل ستكون له آثار كارثية.
وقال سيرديكوف خلال مباحثاته مع نظيره الألماني توماس دي ميزير إن مايثير قلق روسيا هو محاولة تدويل الأزمة في سورية وانجرار دول أخرى لدعم خصوم الحكومة السورية مؤكدا أن روسيا تقف إلى جانب حل الأزمة عن طريق السوريين ذاتهم.
ولفت سيرديكوف الى ضرورة تعزيز التعاون بين المانيا وروسيا معربا عن قلق الجانب الروسي من مسالة نشر منصات منظومة الدرع الصاروخية الامريكية في أوروبا.
وأجملت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ايرينا كوفالتشوك مباحثات الوزيرين بالقول "إنه تم تبادل وجهات النظر مع الجانب الألماني وخصوصا حول الحل السياسي للأزمة في سورية".
