 |
| بقلم الإعلامي د. نضال قبلان |
السبئي نت --كثيرون هم الأصدقلء الذين يسألونني عما يحدث في ظل إعادة خلط الأوراق في الأسبوع الأخير....ومخاوف البعض من حرب على سورية ؟
- أولاً موضوع الحرب يبقى ضمن الخيارات لكنه الأخير في الترتيب..!!!
لأن هناك قناعات مبنية على معلومات ومعطيات ورسائل واضحة بأن أي حرب على سورية تعني زلزالاً مدمراً للمنطقة وزوال كيانات ودويلات ومشيخات كثيرة قبل المساس بأسس الدولة السورية في الجوهر.....وهذا كابوس حقيقي يؤرق ( جميع ) المحرضين على الحرب خصوصا قطر واسرائيل والسعودية وتركيا....لذا يلجأون إلى خيار الإطالة في استنزاف الدولة والجيش.
- ثانياً موافقة سورية على الأخضر الإبراهيمي ( أعرفه شخصياً ) بديلاً لكوفي أنان يؤكد قوة الموقف السوري وليس العكس...فالإبراهيمي جزائري أولا وأخيراً وهو ( رجل المهام الصعبة ) كما أطلق عليه غبان الحرب اللبنانية التي ساهم في خروج لبنان منها عبر سياسة الحوار السياسي...وهو الخيار الوحيد المطروح سورياً وروسياً وصينياً وايرانياً والمقبول من جانب هذه الدول...وبالتالي عدم إغلاق هذا الباب تطورٌ إيجابي رغم الصعوبات والعرقلات الهائلة التي تنتظر مهمة الإبراهيمي هذه...!!
- ما حصل في مصر أمس كارثة تضاف إلى كوارث أم الدنيا بعد صعود الإخوان إلى سدة الحكم أمريكيا وإسرائيليا وقطَرياً لكن مصر اليوم أوهنُ وأعجز من أن تحمي نفسها دعكَ من أن تشن حروباً على سورية كما يشيعُ بعض ( المحللين) هنا وهناك...!!! ولكن يجب التنبه والحذر من التغلغل القطَري في مصر ومحاولات جرها - كما جرّها رئيس المجلس الليبي العميل - إلى مواجهات خاسرة مدمرة لمصر أولاً ثم للآخرين..!!!
- أخيراً ما يراه البعضُ تباطؤاً في الحسم العسكري في حلب وريفها قد يكون مردّه بعض التسويات الإقليمية على أوراق قوية جداً أصبحت في يد سورية وتريد القيادة السورية الاستفادة منها بالحد الأقصى دون إراقة مزيد من الدماء ما أمكنها ذلك....ولكن قرار الحسم قائم ومستمر مع تغير في الأسلوب والتوقيت بناء على تنسيق مع الأصدقاء خصوصا روسيا وإيران...والدليل ما رشح عن جولة جليلي الأخيرة والتي شملت سورية والعراق ولبنان..!!!
الحذرُ سيدُ الموقف في هذه المرحلة التي شهدت خسائر ميدانية ( فادحة) لمحور التآمر.....واطمئنوا أصدقائي فسورية قوية...والله قوية بل أقوى مما يتخيل حتى المؤيدون...ولن تنكسر إلا على رؤوس أعدائها وجثث الغزاة الطامعين...!!!!!
المصدر : الله سورية بشار وبس
