السبئي نت -واشنطن:أقر وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا بوجود العديد من الصعوبات التي تمنع بلاده من إقامة منطقة حظر جوي فوق أجزاء من الأراضي السورية معترفا في الوقت نفسه بان الإدارة الأمريكية ناقشت هذا الخيار من بين مجموعة من المخططات التي وضعتها للتدخل في سورية دون أي يكشف تفاصيلها.
وقال بانيتا في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس إن الإدارة الأمريكية أخذت بعين الاعتبار الصعوبات التي تحول دون إمكانية تطبيق الحظر الجوي في سورية ولذلك فان خططا من هذا النوع ليست من أولويات الإدارة حسب علمي رغم مطالبة المعارضة المسلحة بذلك.
ولفت بانيتا إلى أنه حتى الآن لا تتوفر الإرادة السياسية لدى الإدارة الأمريكية لفرض منطقة حظر جوي فوق سورية الأمر الذي يجعل هذا الاحتمال غير وارد زاعما أن الإمكانيات العسكرية لفرض مثل هذه المنطقة متوفرة لدى الولايات المتحدة إلا ان ذلك يحتاج لقرار سياسي ضخم وهو ما لم يتوفر بعد.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت مطلع الأسبوع إنها ناقشت مع وزير الخارجية التركي إمكانية اتخاذ خطوات عملياتية لمساعدة المعارضة المسلحة في سورية من بينها فرض منطقة حظر جوي وأشارت حينها إلى أن ذلك يحتاج لمزيد من التدقيق ولم يتخذ أي قرار في شأنه.
وساهمت الولايات المتحدة في تسعير الأوضاع في سورية والتحريض على العنف والقتل فيها من خلال توفير الدعم النفسي والتقني للمجموعات الإرهابية المسلحة وإعطائها الجرعات المعنوية كلما شعرت انها تضعف وتتراجع إذ أن السفير الأمريكي في دمشق تجاوز الأعراف الدبلوماسية وانخرط مع مثيري الفوضى وحرضهم على التمرد على السلطات وبعد ذلك دعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية المسلحين إلى عدم إلقاء أسلحتهم عندما أعلنت السلطات السورية عفوا عن كل من يتخلى عن السلاح ولاحقا أعلنت الإدارة الأمريكية مساعدات بملايين الدولارات للمسلحين لتزويدهم بمعدات اتصال وغيرها من التقنيات التي تمكنهم من ارتكاب جرائمهم بسهولة.
