728x90 AdSpace

15 أغسطس 2012

لتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية.. بندر يعود لمهماته الملوثة

السفيرالسبئي نت - سانا رأت صحيفة السفير اللبنانية أن عودة ظهور الأمين العام لمجلس الأمن الوطني في نظام ال سعود بندر بن سلطان على الساحة السعودية جاء نتيجة المهمة التامرية على سورية الموكل بتنفيذها مع وكالة الاستخبارات الأمريكية والتي تقوم على إرسال المقاتلين الإسلاميين من تنظيم القاعدة وغيرها من المجموعات المتطرفة للعدوان على سورية.
واعتبرت الصحيفة أن مهمة بندر تأتي بالتنسيق التام مع فرق السي اي ايه لنسف خطة كوفي أنان ذات النقاط الست التي لن تحسم الموقف بحسب ما تقول الاستخبارات الأمريكية لمصلحة الجماعات المسلحة المعارضة ولذلك لابد من إدخال عناصر أخرى في المعادلة وأبرزها تجنيد وتجهيز عناصر القاعدة والمقاتلين الإسلاميين من كل الجماعات وتسهيل انتقالهم الى داخل سورية عبر الأراضي التركية.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان //خطة بندر/ بتريوس .. دفع الإسلاميين إلى سورية// للكاتب السعودي فوءاد ابراهيم إلى وصول آلاف المقاتلين من الخليج وشمال افريقيا وتركيا وشبه القارة الهندية ودول أوروبية الى مدن سورية متفرقة للانخراط في عمليات ضد الجيش العربي السوري الذي يعتبر استنزافه في حرب طويلة في مواجهة العصابات المسلحة الهدف الأول وفق تلك الخطة الموضوعة بين بندر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس الذي رافق الظهور المفاجىء لبندر في التاسع من تموز الماضي في جدة للقاء الملك السعودي أي قبل أن يعين بندر بيومين رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة.
إرسال المقاتلين الإسلاميين وتنظيم القاعدة إلى سورية وفق خطة بندر بترايوس له هدف ثان يتعلق باحتواء خطر الإسلاميين في الخليج بعد أن شعرت أنظمة الحكم هناك بأن التحول في الخطاب السياسي لديهم واضطرارهم في مرحلة لاحقة إلى قبول اللعبة الديموقراطية ينطوي على خطر كبير إذ ربما يتوصل الاسلاميون بعد أن بالغت أنظمة الخليج بالحديث عن الديمقراطية إلى التفكير باقتناص السلطة ما يوءدي في نهاية المطاف الى زوال أنظمتهم.
وعلى هذا الأساس كان تشديد وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل على خيار التسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة متجاهلاً خطة كوفي أنان الذي حاول فريق هيلاري كلينتون التمسك به مع العمل على إسقاط الدولة السورية عبر دعم المعارضة المسلحة وتشجيع الانشقاقات في الموءسسات العسكرية والسياسية والأمنية.
ورأت الصحيفة أن الاختلاف بين فريق هيلاري كلينتون ووكالة الاستخبارات الامريكية هو في طريقة اسقاط الدولة السورية فقط فبينما عبرت كلينتون عن خشيتها من إرسال عملاء أو مقاتلين إرهابيين إلى سورية والمنطقة بصورة عامة كونه يشكل خطأ مكرراً على غرار ما جرى في أفغانستان التي أنجبت القاعدة وتالياً هجمات الحادي عشر من ايلول توءكد الاستخبارات الأمريكية أن إسقاط الدولة في سورية دون إرسال هذه المجموعات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح وهو ما تقوم عليه خطة بندر بتريوس.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقاربة الخارجية الامريكية تقوم على جدلية مفادها أن انتشار السلاح بكميات هائلة وسط مجموعات غير منضبطة سيوءدي في مرحلة ما الى اتساع رقعة الفوضى ولن تسلم منطقة الخليج منها ومن هنا كان تحذير كلينتون بشكل غير مباشر من أن خطة بندر بتريوس لم تأخذ في الاعتبار عواقب انفراط الوضع الأمني في سورية بصورة كاملة وانفلات تنظيم القاعدة الذي سيجد مساحة واسعة للحركة والقتال تمتد من العراق وصولاً الى لبنان ولن تكون الدول المجاورة في منأى عن تداعيات الانهيار الأمني الذي ستحدثه تلك الخطة.
وذكرت الصحيفة في مقالها بأن ظهور بندر بن سلطان الذي اعتاد أن يمارس الاستعراض الفردي بطريقة عدوانية لا يكون إلا حينما تكون هناك مهمة ملوثة مستشهدة بذلك بالأحداث في المنطقة التي رافقت ظهوره أو حتى غيابه للإعداد لمخططات جديدة فهو اختفى عن الأنظار في الفترة ما بين 2003/ 2005 قبل أن يستدعيه الملك عبد الله ليسلمه منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وكان الحدث الأبرز حينذاك اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اشتغل بندر على مدى ثلاث سنوات على تداعيات اغتياله وفرص توظيفه ضد معسكر الممانعة واستصدار قرار دولي حول سحب سلاح المقاومة قبل أن يصنع تحالفا دوليا ضد سورية والمشروع النووي الإيراني عبر الانفتاح على الحلفاء والخصوم لجهة القبول بمشروع محاصرة سورية وإيران وصولاً الى تهيئة أجواء الحرب المنتظرة.
وتتابع الصحيفة بأن رهانات بندر لم تنجح حينذاك فكان اختفاؤه ضرورياً في الفترة ما بين 2008/2010 قبل أن يظهر في العام 2010 لبرهة من الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نصيبه في العرش بعد أن أصبح والده الأمير سلطان ولي العهد الأسبق على وشك الرحيل ولكنه غاب بعد ذلك لأسباب مجهولة وقيل إنه خطط لإطاحة عمه الملك في عملية مسلحة كشف عنها في وقت مبكر.
وبالعودة لخطة بندر/بتريوس التي تسعى في هدفها الثاني لإبعاد خطر الإسلاميين وجماعات الاخوان المسلمين عن حكم الأنظمة الخليجية التابعة للغرب تختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه لم يكن محض صدفة نشر مقالات متزامنة على طول الخليج عن خطر الإخوان في السعودية الذين يطلق عليهم /السروريين/ أو التحدث عن /مؤامرة إخوانية/ للتغلغل في نسيج الدول الخليجية وصولاً الى إطاحة الأنظمة هناك وعلى ذلك تصبح ساحة الحرب في سورية بحسب رأيها موءهلة لامتصاص الاحتياطي الاستراتيجي للإسلاميين في الخليج وصنع ساحة حرب بديلة تكون ملهاة فعالة بالنسبة للسعودية عن أوضاعها الداخلية.
سانا-نديم رشيدي
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: لتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية.. بندر يعود لمهماته الملوثة Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً