
ويوما بعد آخر يصعد حكام آل سعود وآل خليفة حملة الارهاب والتنكيل بحق الشعب البحريني لاسكاته عن مطالبه بالحرية والديمقراطية والاصلاح دون خوف من محاسبة او مسألة خاصة بعد أن أعطت الولايات المتحدة الامريكية المدعية الدفاع عن حقوق الانسان ظهرها لما يجري في البحرين لتفسح المجال أمام النظامين الدمويين للبطش بالشعب البحريني الذي مازال يخرج يوميا بمظاهرات سلمية ويدعو لاعتصامات جماهيرية كان اخرها اعتصام اليوم في بلدة المالكية للتضامن مع أهالي الشهداء والمعتقلين رغم استهدافهم بالقتل والاعتقال وتهديدات السلطات البحرينية المستمر بالتصدي وقمع كل التجمعات السلمية المعارضة.
وتعمد السلطات البحرينية مدعمة بالقوات السعودية على مهاجمة ومداهمة بيوت المحتجين ليلا والاعتداء على من يقع في أيديها بالضرب الشديد والتنكيل والسحب في الشوارع إلى المزارع وهو ماجرى في بلدتي كرزكان وكرانة الليلة الماضية بعد ان قمعت مسيرات حاشدة خرجت في مناطق متعددة من البحرين تلبية لدعوات الثوار تحت شعار (الوفاء لشهداء البحرين والسعودية) مستخدمة الغازات السامة ورصاص الشوزن اضافة الى دهس بعض المتظاهرين بالسيارات والضرب اثناء الاعتقال.
وعلى قلة المعلومات المتوافرة من داخل البحرين نظرا لمنع سلطات ال خليفة وسائل الاعلام المستقلة من تغطية الثورة البحرينية ضد حكم ال خليفة الا ان ما يتوافر من دلائل وتسريبات بحسب مراقبين يرقى لجرائم الحرب وخاصة فيما يتعلق باستخدام الغازات السامة والرصاص الانشطاري ضد المدنيين العزل.
ولايستغرب محللون سياسيون تمادي نظامي ال سعود وال خليفة في استهداف المدنيين العزل فغض الطرف والسكوت الامريكي عما يقومان به من قمع للاحتجاجات وانتهاكات لحقوق الانسان في البحرين يؤمن لهما الغطاء الامن للاستمرار في الاستبداد وقمع كل من يطالب بالحرية والعدالة في حين يرى مراقبون ان تجاهل المجتمع الدولي لما يحصل في البحرين دفع سلطات المنامة الى توجيه قواتها مدعومة بدرع الجزيرة لارتكاب العديد من عمليات القتل ضد المواطنين البحرينيين وقمع المتظاهرين وهدم المساجد ودور العبادة مستخدمة اسلحة محرمة دوليا.
السياسة الممنهجة للاعتداء والانتقام على كل المعارضين لم تقتصر فقط على من يخرج في المظاهرات السلمية بل طالت حتى الاطفال والموظفين الحكوميين الذين يتعرضون لانتهاكات فاضحة بدءا من تشكيل محاكم تفتيش وفصل عدد كبير من الموظفين الى اجبارهم على توقيع الجزاءات التأديبية والحرمان من الترقيات وتغيير الوظائف والمهام الوظيفية والمضايقات الاخرى في العمل والتي تخالف جميعا اتفاقيات العمل والقوانين البحرينية وكل ذلك وفق اجندة سياسية دقيقة يتزعمها بحسب جمعية الوفاق الوطني البحرينية ديوان الخدمة المدنية الذي تحول الى اداة هدم في البلاد تنفذ خطة اقصائية تمييزية واضحة المعالم.
وبالنتيجة فإن ممارسات وغطرسة سلطات المنامة مدعومة من عائلة ال سعود في اعتداءاتها على شعب البحرين ورفضها لاي مبادرة او حل يحفظ الوحدة والاستقرار في البلاد على الرغم من موافقة قوى المعارضة الوطنية للحوار الحقيقي الذي تدعو له بوصفه الطريق المنطقي والطبيعي لحل الامور بحسب جمعية الوفاق يفضح دور النظام السعودي في دفع الامور نحو الهاوية وخاصة اذا ماتذكرنا ان النظام البحريني كان قد تعهد في وقت سابق باقرار عدد من الاصلاحات ومحاسبة كل من اعتدى على المتظاهرين السلميين قبل أن يتنكر عنها بعد لقاء الملك البحريني بالملك السعودي والحصول على الضوء الاخضر الامريكي.
سانا- نديم رشيدي