وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية سورية إن "من يقف وراء التفجير جهات أجنبيّة ولا علاقة لما يسمى بالجيش الحر بالتنفيذ أو التخطيط". وكشفت أن "طريقة التنفيذ عبارة عن عبوات ناسفة زرعت تحت طاولة الاجتماع في أماكن جلوس الضباط وان التفجير تم من مبنى مجاور لمكتب الأمن القومي في إشارة إلى منزل السفير الأميركي المغادر لدمشق روبرت فورد".
من جهتها نقلت صحيفة الأخبار عن مصادر قالت إنها واسعة الإطلاع أن كل ما يُحكى عن أسماء شخصيات كانت موجودة في اجتماع الخلية هي معلومات غير صحيحة جملة وتفصيلاً، كاشفةً أن مسؤولاً سورياً في مكتب الأمن القومي، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء، كان موجوداً في المبنى، وكان من المنتظر أن يشارك في الاجتماع، تعرض لإصابة غير حرجة، لأنه لم يكن موجوداً داخل الغرفة لحظة وقوع الانفجار. وأكدت المصادر أن التحقيقات التي أجريت أدت إلى تحديد الشخص الذي وضع الجسم المتفجر داخل الغرفة. ولفتت المصادر إلى أن هذا الجسم مموّه بشكل يشبه ملفاً يحوي مجموعة من الأوراق، وأن ألواح المتفجرات نُقِلَت تباعاً إلى داخل المبنى وجمعت فيه، وهي عبارة عن رقائق عريضة ومسطّحة. وأشارت المعلومات إلى توقيف منفذ التفجير الارهابي ومباشرة التحقيق معه. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات تشير إلى أن الجهة المسؤولة عن عملية التفجير لا تمت بصلة للقوى المسلحة المعروفة في المعارضة السورية، ولا تلك التي تبنّت العملية. بل إن المعطيات تشير إلى تورط جهات استخبارية غربية وإسرائيلية في التجنيد والتحضير والتنفيذ.