السبئي نت - مدريد
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في أسبانيا والمغرب في إطار تحقيق حول تجنيد نساء للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابى في سورية والعراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الوزارة قوله في بيان إنه “تم اعتقال أربع نساء إحداهن قاصر وثلاثة رجال” في مدن إسبانية ومغربية مضيفا إن “العملية جرت بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي”.
وأوضح المصدر أن جميع الموقوفين متهمون بأنهم عناصر في شبكة لتجنيد نساء وإرسالهن إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى مشيرا إلى أن المداهمات لا تزال جارية منذ صباح اليوم.
وكان السفير الإسبانى في العراق /خوسيه ماريا فيرى دى لا بينا/ أعلن منتصف تشرين الثانى الماضي أن نحو “مئة إسبانى انضموا إلى صفوف تنظيمات إرهابية فى العراق وسورية” وهو الأمر الذى يثير قلق مدريد بسبب التخوف من احتمال عودة هؤلاء الإرهابيين وقيامهم بعمليات على الأراضي الإسبانية كما أن القضاء الإسبانى بدأ قبل يومين محاكمة خلية قامت بتمويل ودعم سعودي بعمليات اصطياد وتجنيد إرهابيين من داخل إسبانيا تمهيدا لإرسالهم للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية.
وتشمل المحاكمة 15 عنصرا تابعين لخلية ما يسمى لواء الأندلس الإرهابية التى تم تفكيكها في شهر حزيران الماضي في مدريد ويتزعمها الإرهابي والمعتقل السابق في سجن غوانتانامو المغربي /لحسن ايكاسرين/ وتعد من أخطر الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها استنادا إلى تقارير أمنية كشفت نشاطها في مجال تجنيد الإرهابيين.
وفي سياق متصل أكد بيان لوزارة الداخلية المغربية المعلومات نفسها الواردة في بيان وزارة الداخلية الإسبانية وقال إن “هذه العملية التي تدخل في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية تمت بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية”.
وأضاف البيان إن “أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات مع بعض القادة الميدانيين المغاربة بتنظيم داعش الإرهابي والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة” مؤكدا أنه “سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.
هذا وقضت الخميس الماضي غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة قضايا الإرهاب في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط بالحبس ثلاث سنوات مع النفاذ لأفراد مجموعة مكونة من سبعة متهمين جرت محاكمتهم في قضايا لها علاقة بالإرهاب.
وجرت محاكمة السبعة بتهم “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص”.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية المغربية فإن هؤلاء جرت محاكمتهم “لكونهم سافروا إلى سورية للانضمام إلى تنظيمات إرهابية وخضعوا لتدريبات عسكرية”.
