728x90 AdSpace

4 أكتوبر 2023

الابطال لايموتون..تحية إجلال وإكبار لأرواحهم"حرب تشرين 50عاما..بقلم/ د . خالد السبئي


بقلم الدكتور /خالد السبئي :تأتي الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية /أكتوبر عام 1973، والتي حققت فيها كلٌ من سورية ومصر انتصاراً ميدانياً على العدوالصهيوني"إسرائيل"، لا عجب أن تُشير المصادر التاريخية إلى هذه الحرب بوصفها "الحرب العربية- الإسرائيلية"، فقد كانت لحظةً مهمة من لحظات التاريخ المعاصر التي توحّدت فيها الجهود العربية نحو هدفٍ واحد، وهو استعادة الأراضي التي خسرتها مصر وسورية وفلسطين المحتلة في نكسة الـ 67، ومواجهة عدوٍ واحد هو بمايسمى"إسرائيل"..ما أبرز المشاركات العسكرية العربية في حرب تشرين أكتوبر 1973؟..وتختلف تسميات حرب أكتوبر، ففي مصر تسمى حرب "السادس من أكتوبر"،وفي سورية "حرب تشرين التحريرية"، ووفق التسمية الصهيونية/ الإسرائيلية هي "حرب يوم الغفران" أو "كيبور"، كما ظهرت تسمية أخرى هي "الحرب العربية- الصهيونية الإسرائيلية" نظراً لمشاركة دول عربية عديدة فيها..انطلقت شرارة الحرب في الـسادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، من خلال هجومين مفاجئين متزامنين من مصر وسورية على قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، عنصر المفاجأة أخّر عملية الإنذار حول نشوب الحرب ما جعل التعبئة المنتظمة لقوّات الاحتياط الإسرائيلية في ساعة الصفر أمراً مُستحيلاً، وفق موقع العدو بمايسمى وزارة الخارجية الإسرائيلية..خلال الأيام الأولى للمعارك، حقق الجيشان السوري والمصري إنجازات ملموسة فاجتاز الجيش المصري قناة السويس وانتشر على امتداد الضفة الشرقية من القناة، أما الجيش السوري فتمكن من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا..وعلى الرغم من عدم معرفة الدول العربية بالموعد الدقيق لبدء الهجوم على العدو الصهيوني"الجيش" الإسرائيلي، فما إن اندلعت الحرب حتى بدأت الدول العربية في تقديم الدعم والمساندة، نتيجةً لعوامل عديدة، منها: الرغبة المشتركة في استرداد الأراضي العربية المحتلة بين عامي 1967 و1970. وقد أدّت هذه الحرب إلى تأزيم الاقتصاد الصهيوني/الإسرائيلي، وزيادة الدعم الشعبي لفكرة استعادة الأراضي العربية المحتلة، وكذلك التقارب بين سورية ومصر البلدين الحليفين التاريخيين في مواجهة العدوالصهيوني"إسرائيل" لتحقيق نصرٍ عربي..وبهذه المناسبة نستذكر فيها شهداءنا الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن من أبناء شعبنا العربي المقاوم في السادس من تشرين/ اكتوبر الذين ضحّوا بدمائهم من أجل نيل حرية أوطانهم واستقلالها عبر مراحل التاريخ النضالي لشعبنا العربي الحافل بالملاحم البطولية الخالدة،، قاوموا فأحسنوا الأداء، أعطوا فأجزلوا العطاء، وأثمر جودهم بدمائهم استقلالاً وشرفاً رفيعاً، ارتقوا سموّاً في العُلا صوناً لكرامة الشعب والأمة، فأصبحوا نموذجاً يُحتذى للأجيال القادمة على طريق النضال ومجابهة التحديات وحمل المنظومة القيمية في الفداء والتضحية والوفاء، فكانوا صادقين مع أنفسهم عندما لبّوا نداء الوطن، وتسابقوا في أداء واجبهم تجاهه بالدفاع عن حياضه..وبهذه الذكرى المجيدة التي انتصرت فيها الامة العربية على الكيان الصهيوني الغاصب في حرب تشرين/أكتوبر 1973 من القرن الماضي-ونحن نعيشها ونعيش افراحها وامجادها العظيم نتألم كثيرا مما وصل اليه حال الامة العربية من تشظي وتمزق وانقسام ناهيك عن ارتهان بعض الانظمة العربية وارتمائها تحت اقدامالعصابة الكيانه الصهيوني العنصري بل والعمل على حمايتها وتأمين امنها من خلال افتعال حروب ومعارك تدمر فيها الاقطار العربية المناهضة للكيان الصهيوني ( سورية واليمن والعراق ولبنان ) نماذج حية لهذه العطرسة التي تمارسها مملكة الارهاب في سبيل حماية اسرائيل تأمينها ومنع وصول ضربات المقاومة اليها .وفي مثل هذا الشهر،تمكن الرفيق البطل الطياراليمني الشهيد/ عمرغيلان الشرجبي، من قصف مصافي البترول في مدينة حيفا داخل فلسطين المحتلة،اثناء حرب تشرين/اكتوبر المجيدة،ثم قام بعدها بالانقضاض على احدى طائرات الفانتوم وحطمها بالكامل ثم ضرب مواقع التموين العدو" الصهيوني" الاسرائيلي وتم تدميرها في طبرية جبل الشيخ واستشهد هناك في مثل هذا الشهر 10 اكتوبر 1973م،وتخليدا لتضحياته تم نصب تمثال تذكاري له في احد شوارع العاصمة السورية دمشق ورقي بعد ها الى رتبة ملازم اول طيار،ومنح وسام الشجاعة من الدرجة الاولى من قبل الدولة السورية..ولد الملازم الأول الطيار الشهيد الرفيق عمر الشرجبي في عام 1951 ،في شرجب الحجرية محافظة تعز ، درس الابتدائية في مدينة عدن ،وأكمل دراسته في مدينة تعز ، وفي عام 1970 التحق بالكلية الجوية بمدينة حلب “سوريا” وتخرج منها 1972،وقد شارك الرفيق الطيار الشهيد/عمرغيلان،من صفوف حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكى"في حرب تشرين/اكتوبر المجيدة كمتطوع في سلاح الجو العربي السوري،في سورية،كان يرى في فلسطين القضية المركزية وطرد المحتل الغاصب هو الهدف الأسمى "،رحمة الله تعالى لروحك الطاهرة"ايها الرفيق الشهيد البطل/ عمر غيلان الشرجبي اليوم نحن نتذكرك بكل فخر بعد استشهادك بعد خمسين عام،إننا في اليمن السعيد نشعر بالفخر والاعتزاز لإنتمائنا ووقوفنا الى جانب محور المقاومة العربية المناهض للاحتلال الصهيوني والهيمنة الامريكية والإمبريالية والرجعية العربية ،إننا في هذه الذكرى نستلهم من ابطالنا وشهدائنا معاني التضحية والفداء، لنتابع المسيرة النضالية لتحقيق انتصارات جديدة في سياق نضالنا القومي ولتحرير الأرض اليمنية والسورية وتحرير الجولان العربي السوري والفلسطينية كلها من رجس الإرهاب والإرهابيين، وبقية أراضينا العربية المحتلة واستعادة حقوقنا المغتصبة، وبهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا نجدد تاكيدنا أننا مستمرون في هذا الطريق ومع هذا الخيار الى الانتصار العظيم لقضايا المصيرية ارضا وانسانا،وبتحقق العدالة الدولية، وسيبقى هدف الوحدة العربية مشعل للنور يضيء طريقنا وطريق أجيالنا القادمة "عهداً على تمثّل قيم الشهداء والسير على نهجهم فداء لوطننا وأرضنا التي نعشق ترابها الطاهرفى اي مكان من وطننا العربي..فتحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء فى اليمن وفلسطين وسورية ولبنان ومصر ومحورنا المقاوم الأبرار،فالابطال لايموتون بل تخلدهم بطولاتهم في وجدان شعوبهم حتى قيام الساعة.!
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الابطال لايموتون..تحية إجلال وإكبار لأرواحهم"حرب تشرين 50عاما..بقلم/ د . خالد السبئي Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً