السبئي- صنعاء: اعاده نشر الحوار الخاص مع الدكتور خالد السبئي عضو مجلس الشورى الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن في حوار خاص اجراه معه الخبير في العلاقات الدولية الصحفي الأرجنتيني تادو كاستيجليون ونشره بموقعه المتخصص "المؤامرة الدولية "للجغرافيا السياسية العالمية من خلال التحليل الدقيق للقضايا التي غالبا ما يتم تجاهلها او لا تكون متاحه لعامه الناس،بعدد من اللغات العالمية وعلى راسها الإسبانية والروسية والصينية والإنجليزية،وتناول معه الوضع الراهن على المستوى:وطنيا واقليميا ودوليا والذي اكد خلاله بقوله:أؤكد للعالم من خلالكم أننا دعاة السلام ، لا نريد الموت لأحد ، بل ندافع عن الموت من شعبنا ، نحن أصحاب قضية عادلة ، وندافع اليوم من أجل العيش في سلام ، و نحن نحب الحرية ونريدها لنا وللآخرين ، ودفاعنا اليوم هو أن يتمتع شعبنا بحريتهم ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولجميع شعوب العالم.
اليكم نصه بعد ترجمة الحوار للغه العربية معه،على النحو التالي:- من داخل اليمن مقابله مع الدكتور خالد السبئي .. نقدر استعداد الدكتور خالد السبئي عضو مجلس الشورى العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن لاستقبالنا من اليمن لاجراء هذه المقابلة حول الوضع السياسي في اليمن والواقع الاقليمي.
1)ما هو الوضع الحالي في اليمن وما هو تقييمك للتحديات الرئيسية التي تواجه البلاد؟
ان الوضع الحالي في اليمن صعب للغاية في ضل إطار حصار جوي بحري بري مطبق إلى جانب ذلك عدوان شرس أستهدف الأرض والإنسان اليمني بأسلحه محرمة دولياً مارس فيها سياسة الأرض المحروقة مرتكباً أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانيه جمعاء..لكن الشعب اليمني واجه كل ذلك بكل صبر وصمود وعزيمة صلبه . فقد أكتسب هذا الصمود من خلال ممارسته لحياته اليومية في جبال اليمن وسهولها التي يقتنها ويمتلك حضارة وتاريخ لألاف القرون قبل الميلاد وبعده والتي اكدتها كثير من الدراسات بأن اليمن الطبيعي في شبه الجزيرة العربية هو الموطن الأول للبشريه على الأرض وهذه العراقه بتاريخه وحضارته قد تعرض الى كثير من المؤامرات والغزوات ولكن كانت نهايتها الفشل ويسمىٰ اليمن بمقبرة الغزاة كونه تعرض الى المؤامرات بشكل مستمر نتيجة موقعه الجغرافي الإستراتيجي وما ينعم به من ممرات مائيه إقليميه ودوليه وبما يمتلك من ثروات طبيعيه هي السبب الأول لمحاولة التأمر عليه وعلى أبنائه بأشكال وطرق متعدده ومايتعرض له اليوم من عدوان شرس تحت مُسميات وشعارات زائفه هي في إطار المؤامره القديمه الحديثه كمحاوله لتجزيته وتحويله الى كنتونات متناحره حتى يسهل عليهم إستعماره ونهب ثرواته وهذا بشكل مختصر .
2) ما هي رؤيتك لتحقيق الإستقرار السياسي والمصالحة الوطنية في ظل الصراع الحالي؟
كما ذكرت لكم سابقاً أبناء الشعب اليمني الصامدين داخل الأرض اليمنيه والذي تعرض إلى العدوان الشرس في إطار المؤامرة الدوليه بأدوات إقليميه ومرتزقه وخونه الأوطان من الداخل من من اتُيحت لهم ان يحملوا الهوية اليمنية وهم لا ينتمون لليمن الأرض والإنسان ولكن سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها وأبناء اليمن بكافة شرائحهم اذا أبتعد عنهم التدخلات الخارجية فهم باستطاعتهم التغلب على كل مشاكلهم والخروج بوطن قوي يستظل تحت رايته كل أبنائه شمالاً وجنوباًومن يحاول أن يمزق اليمن فسيكون رهانه خاسر لان الشعب اليمني لن يسمح بتمرير المؤامره عليه واكبر شاهد على ذلك صموده الأسطوري لمدة ثمانية أعوام في وجه مؤامره كونيه أستخدمت فيها كافة الأسلحة الأمريكية والغربية التي قُصف بها ولكنه ضل صلباً شامخاً كشموخ سهوله وجباله وسيحقق الإنتصار العظيم الذي يستحقه بفضل ابنائه الذين قدموا دمائهم رخيصه في دفاعهم عن وطنهم .
3) ما هو موقف حزب البعث العربي الإشتراكي اليمني من الحرب الأهلية ودور القوى الإقليمية والدولية في الصراع؟
اولاً أود أن أصحح هذه الجُزيئه إنها ليست حرب أهليه بل عدوان بزعامة النظام السعودي والإماراتي والمدعوم غربياً بزعامة الولايات المتحدة الامريكية التي لها أجنده تريد ان تنفذها في اليمن بأشكال وطرق متعدده للهيمنه على اليمن ونهب ثرواته في إطار مشروع إستعماري قديم حديث هذا وبقيه الاجابه على السؤال نعم حزب البعث العربي الإشتراكي هو مكون قومي بحراك يساري يقف دائماً بمواقفه الوطنية والقومية إلى جانب أبناء شعبه في أي مكان على المستوى الوطني أوالقومي واكبر شاهد ما نحن اليوم عليه كان على مستوى الوطني في اليمن او على المستوى القومي وما قدمته سورية بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي بزعامة الرئيس بشار الأسد الذي واجه مؤامرة كونيه لمدة أكثر من 12 عاماً وحقق الإنتصارارات المتلاحقة على القوى الدوليه التي ضخت المليارات من أجل إسقاط الدولة السورية الوطنيه ولكن كان مصيرها الفشل واكبر شاهد ما وصلت اليه سورية اليوم . فمن كانوا يتأمروا عليه بالأمس بدعمهم الإرهاب الدولي العابر للقارات ها هم اليوم يعودوا الى سورية قلب العروبة النابض لانها صمام أمان للمنطقة جمعاء فإنهيار سورية يعني إنهيار المنطقة بكاملها .
4) ما هي الأولويات الرئيسية لحزب البعث العربي الإشتراكي اليمني لإعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع؟
تم الإجابه على هذا السؤال فالحزب هو في إطار موقف وطني واحد وشريك أساسي في الصمود الوطني فهو ينتهج هذا الموقف من أدبياته ومنطلقاته وأهدافه التي كوادره محصنين بها من أي ثقافة اخرى ولا يقف إلا الى جانب وطنه وشعبه في أي موقع وجد على المستوى الوطني والقومي كحركة يساريه تقف الى جانب شعبها وتدافع عن كرامته واليوم هو في مقدمة الصفوف في مواجهة الحرب الشرسه التي تستهدف الأرض والإنسان اليمني منذ ثمانية أعوام ومطالبنا هي مطالب كافة أبناء الشعب اليمني الصامدين داخل اليمن الذين قدموا قوافل من الشهداء من المدنيين الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء فالجميع متمسك بالمطالب المشروعه لشعب يمتلك حضارة وتاريخ ويدافع عن سيادته أرضاً وإنساناً وبداية طريق السلام واضح يتمثل في إنهاء العدوان والحصار والإحتلال ومعالجة آثار العدوان على الشعب اليمني في ملف الأسير وملف إعادة الإعمار والتعويض عن الأضرار ،والعكس غير منطقي أو عادل فمن صمد ثمانية أعوام باستطاعته ان يصمد 100 عام ولا أحد يستطيع ان يمرر أجندته ومشاريعه الإستعماريه تحت أي شعارات زائفه بأي شكل من الأشكال، والموقف واحد تجده لدى كافة ابناء الشعب اليمني الأحرار.
5) ما رأيك في دور الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى في حل الصراع في اليمن ، وهل تعتقد أن هذا الموقف منحاز ومفيد للغرب وطموحاته المحلية؟
الشق الأول من السؤال كما تعلم هذه المؤسسه أصبحت أسيرة واشنطن والإدارات المتعاقبه للنظام الامريكي الذي يعبث بهذه المؤسسه الدوليه التي يفترض ان تقف الى جانب أعضائها المنتمين إليها من أبناء شعوب العالم ولكنها تحولت الى مجرد اداة لتنفيذ أجندات إستعماريه وأصبحت تتبنىٰ قرارات تصب في خدمة تلك الإدارات المتعاقبه منذ ان اصبح المشهد الدولي سانحاً لها بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي وأصبحت تمارس دور الشرطي العالمي لتحقيق مصالحها واطماعها من خلال تدمير ونهب ثروات الشعوب في العالم واليمن جزء لا يتجزاء من هذا العالم يعاني من هذه المؤسسه التي أصبحت فاقده لمضمونها التي أسست عليها .وبقية السؤال بالنسبه للدول الغربية والتي أصبحت تسبح بفلك واشنطن هي فاقده لقرارها وسيادتها وتحولت الى أداة من أدوات الولايات المتحدة واكبر شاهد ما تقوم به هذه الايام من مؤامره على روسيا الإتحاديه التي تحمل مشروعاً تحرريا للبشريه جمعاء والى جانبها الصين كدول عُظمىٰ يبحثنىٰ عن الأمن والإستقرار لشعوب العالم من خلال التنمية الإقتصادية والبشريه في إطار رؤيه اقتصاديه دوليه لخدمة البشريه جمعاء وليس رؤيه التدمير ونهب ثروات الشعوب كما يحلو لواشنطن ومن يغردوا في فلكها ولكن النصر سوف يكون حليف القوة الصاعده وأحرار العالم يقفون الى جانبهم، فالأمل الوحيد الان هو نظام عالمي متعدد الأقطاب والذي بداءت ملامح ظهوره في تحالف البريكس وهو الأمل الوحيد لإخراج البشريه من ما هي عليه الآن بين طريقين لا ثالث لهما يا الإنتصار وتحقيق الرخاء للشعوب او التدمير الشامل وتكون نهاية العالم المحتومه.
6) كيف تقيمون علاقة اليمن بدول الجوار والوساطة في حوار بناء يهدف إلى إنهاء الصراع؟ ما هو دور إيران في حل الصراع برأيك؟
كما تعلمون بان العدوان شن على اليمن من قبل تحالف سعودي إماراتي مدعوماً من أمريكا وحلفائها الغربيين وتم إعلانه من من قبل السفير السعودي في واشنطن في يوم 2015/3/26م في إنتهاك صارخ لسيادة دولة مستقلة أرضاً وإنساناً متجاوزه كل القوانين والإتفاقيات الدوليه التي تنظم العلاقات بين الدول وتحفظ سيادتها حسب ماكفلته الشرائع السماويه والانسانيه ومن خلال تواطؤ دولي في ظل إزدواجيه المعايير والكيل بمكيالين من قبل المجتمع الدولي والهيمنة الامريكية على قرارات المؤسسات الدوليه التي وجدت لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ومن الواضح أن السعودية بعد ثماني سنوات من الحرب في اليمن تحت إشراف ودعم أمريكي تسليحاً بأسلحة دمار شامل محرمة دولياً وبأشكال متعدده وتدخل صهيوني ودور بريطاني وتحالف من أطراف أخرى بما في ذلك الإماراتي وغيرهم دول إقليميه تبحث عن مصالح إقتصاديه من تحالفها مع قوى العدوان ، منها شارك بالسلاح ومنها شارك بالطيران وبعضها شارك باشكال متعدده ولم يتبقىٰ من دول الجوار سوى دولة واحدة وهي سلطنة عُمان هي الدوله الوحيده الجاره التي تحترم العلاقات الاخويه والجوار وكان لها دور كبير بمواقف إنسانيه الى جانب الشعب اليمني لن ينساها ابناء الشعب اليمني على مر التاريخ والأزمنه ، وحالياً هي التي تقوم بدور الوسيط كونها هي الدوله الوحيده التي لم تلوث نفسها بدماء ابناء الشعب اليمني المظلوم وتحتضن حوارات برعايتها وعلى أرضها وقدمت مبادرات لإنهاء العدوان ولها علاقات متميزه على المستوى الإقليمي والدولي وحالياً تُدار حوارات بين الوفد الوطني اليمني والجانب السعودي الذي شن عدوانه علينا كما ذكرت آنفاً وليس نحن من أعتدىٰ عليه وعلى أرضه وليس نحن من أرتكب المجازر التي ينتدي لها جبين الإنسانيه وأحرق الارض والانسان اليمني فنحن لن ولم نكون يوم من الأيام دعاة حرب وعدوان على أحد بل نحن دائماً ندافع عن انفسنا من الغازيين والحالمين بإستعمارنا او إحتلالنا وتحويل أبناء اليمن الأحرار إلى عبيد وهذا هو المستحيل بعينه لشعب عريق يمتلك تاريخاً عظيماً تخلده كل الحضارات الإنسانية ..مؤكدين من خلالكم للعالم نحن دعاة سلام نحن لانريد الموت لأحد، وإنما نحن ندفع الموت عن شعبنا، نحن أصحاب قضية عادلة، وندافع اليوم من أجل أن نعيش بسلام، ونعشق الحرية ونريدها لنا ولغيرنا، ودفاعنا اليوم كي ينعم شعبنا بحريته ونعمل من أجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم، أما بالنسبه للشق الثاني من السؤال فعلاقتنا مع إيران نديه ولا ننسىٰ مواقفها الى جانبنا في احلك الظروف خلال فترة العدوان علينا وكانت الدوله الإقليميه الوحيده التي تقف الى جانب مظلوميتنا وقامت بمساعدتنا باشياء سيكشف عنها المختصون في الوقت المناسب كلن حسب مقاله أما بالنسبه لما أدعىٰ العدوان وكان ومازال يدعيه بانها شريكة أو لها وجود على الارض فهذا غير صحيح اوإنها تمُدنا بأسلحه عبر منافذ او بحار او ماشاباه فهذا كلام غير منطقي ولن ينطلي على عاقل يفهم ماذا يعني أن تمدك بأسلحه او اشياء اخرى في ظل حصار مفروض عليك برا وبحرا وجوا والسماء التي فوقنا مراقبه بالأقمار الصناعيه الامريكيه على مدار الساعة فمن أي مكان ستصل لنا المساعدات الإيرانيه كما يدعون ويصفون ؟ لكن هي قدمت لنا المعلومه التي استفدنا منها إستفاده كبيره في صمودنا ومواجهتنا للعدوان الذي استهدفنا جميعا اما ان يكون لها تدخل في الشان الداخلي لنا او تملي علينا شروط او مواقف هذا غير صحيح نحن هنا أسيادا نقف على أرض صلبه اسياد في وطننا فلن نسمح لأحد أن يتدخل بشؤوننا او يملي علينا ونتحول الى عملاء او خونه بل نحن أحرارا نحمل فكرا تحرريا لنحققه لسيادة وطننا ارضا وانسانا.
7) بعد كل هذه السنوات من الحرب والدمار ، ما هي مطالب الحكومة اليمنية بإعادة الإعمار الوطني والمطالبة بتعويض السعودية عن الأضرار الوحشية التي لحقت بالشعب اليمني؟
الموقف واحد للدولة اليمنية الأرض والإنسان ممثلاً بقيادتها الثورية والسياسية وبمجلسي النواب والشورى والوزراء وعلى راسها الجيش والامن ومكوناتها الجماهيرية والشعبية والعمالية الصامدون والمدافعون عن وطنهم مسطرين اروع الملاحم البطوليه ويكتبون تاريخهم بانفسهم حاضراً ومستقبلاً بأروع صورة للانسانيه جمعاء بعد فشل قوى العدوان الذين لم يستطيعوا تنفيذ أجنداتهم وأهدافهم العدوانيه بحسم المعركة بشكل كامل لصالحهم، إلا أن السعوديين والإماراتيين لم يستطيعوا وضع حد لهذا العدوان والخروج من الحرب بطريقة عادله تضمن حقوق الشعب اليمني بوقف العدوان وانهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب كملف الأسرى والتعويضات عن الاضرار وإعادة الإعمار وكل هذه الأمور عادلة ومنطقية وحق مستحق للشعب اليمني ، لكن الأمريكيين والبريطانيين مازالوا يسعون ويدفعون لعدم تحقيق سلام حقيقي من خلال تنفيذ هذه الحقوق المشروعة والعادلة لليمنيين. ويريدون إستمرار الإحتلال والتآمر والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية من النفط والغاز والمعادن ،ويريدون السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية اليمنية، وهذا غير مقبول لأنه يعني استمرار حالة العدوان بكافة أشكاله رغم تراجع التصعيد في بعض الجوانب وبعضها يستمر العدوان والتطويق والإحتلال والمؤامرات بالإضافة إلى خلق العديد من الأزمات مما يعكس حالة من الإعتداءات المستمرة على الشعب اليمني..فبعد ثمان سنوات من العدوان لم يحقق إلا الفشل فاذا كان صادق النوايا فإن طريق السلام واضح ويتمثل في إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ومعالجة آثار العدوان على الشعب اليمني وفي ملف الأسرى وملف إعادة الإعمار والتعويض عن الأضرار ،وبقدر ما أعطينا مساحة لجهود الأخوة في سلطنة عُمان فلا يمكننا الاستمرار إلى أجل غير مسمى لأن الآخرين معتقدين أنهم يكسبون المزيد من الوقت لتنفيذ بعض المؤامرات والمكائد. لكنهم لن ينجحوا بإذن الله في شيء ،ومن هنا سيدركون عواقبهم السيئة ورهاناتهم الخاطئة كما كانوا مُخطئين في السنوات الأخيره..فإذا قدم السعودي نفسه كشخص له قرارات مستقلة فليثبت استقلاليته في ملف اليمن ويتعامل بنزاهة وبما هو في مصلحتهم الحقيقية مثل: السلام والأمن. والاستقرار لايستطيع أن يجلبه لنفسه وتنفيذ طموحاته الاقتصادية إلا بالسلام للشعب اليمني ورفع الحصار عن اليمن، غير ذلك لن نقول الا القادم سيكون أعظم..إن ينصركم الله فلا غالب لكم، فسيروا على بركة الله.
8) في سياق التنافس الجيوسياسي المتزايد في المنطقة والعالم ، كيف تتناسب اليمن مع ديناميكيات القوة الإقليمية وما هو ضروري لحماية المصالح اليمنية في مثل هذه البيئة المعقدة؟
أن المتغيرات الدولية تشير إلى أن الولايات المتحدة تتجه نحو الانحدار وأن قدرتها الاقتصادية والمالية التي تعتزم من خلالها السيطرة على بقية الدول تضعف تدريجياً وهي اليوم أكبر دولة مثقلة بالديون وتواجه عجزا لتغطية ميزانيتها ،كما إنها تواجه مشاكل وانقسامات داخلية عميقة على كافة المستويات ، بينما تظهر قوى أخرى على الساحة الدولية قوى عظمىٰ ممثلاً بروسيا والصين ومجموعة البريكس والذي شكل مخاوف لدى الأمريكي الذي سعى إلى حسم المعركة في المنطقة في العقد الماضي ليكرس نفسه لمنافسة الصين وروسيا لكنه غير قادر على حسم المعركة في سورية أو العراق أو فلسطين أو اليمن ، ولم يستطع تحقيق التغيير لصالحه. ففي إيران الإسلامية اضطر إلى التهدئة إلى حد ما في المنطقة ككل لا سيما في ضوء صعود الصين في الجانب الاقتصادي والموقف المتقدم لروسيا..والمراقب للشان الدولي يكتشف أن الأمريكي أعطىٰ لعملائه هامشًاً من الهدوء سواء في علاقته بالصين أو في العلاقات الإقليمية أو في الاتفاق الأخير مع إيران برعاية الصين ، لكن أضيق هامش كان في معالجة الملف اليمني. وهذا واضح قراءتنا لموقف السعودية والإمارات أنه لم يتعدى المربع الأمريكي والبريطاني ، ولكن في إطار هامش سمح به الأمريكي ، سواء كان ذلك على مستوى العلاقة مع الصين. أو الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية في إيران ، أو التهدئة مع سورية وخطوات أخرى في إطار الهامش الأمريكي المسموح به ، لكنه كان أضيق بالنسبة لملف اليمن وفي الشق الثاني من السؤال فاليمن هي جزء لا يتجزاء من هذا العالم وموقعها الإستراتيجي الذي انعم الله عليها فيه وكل الحروب والمؤامرات التي تحك عليها بسبب ذلك لما تتميز به من موقع وما تمتلكه من ثروات طبيعيه نفطيه وغازيه وكذلك الممرات المائيه التي في جغرافيتها البحرية ومنها البحر العربي والبحر الاحمر والمحيط الهندي وما تمتلكه من جزر وأهم الممرات المائيه العالميه وهو مضيق باب المندب اليمني الذي يشكل ممرا هاما اقتصاديا للعالم واليمن تتطلع الى ان تنعم باستقرار امني واقتصادي سيحقق الخير لابنائها والى محيطها الاقليمي بل سيكون رافدا قويا ونوعياً تكتل البريكس وللعالم أجمع والمطلوب اليوم ان تقف الدول العظمىٰ التي تحمل افكارا تحرريه انسانيه للبشريه وعلى راسها الصين وروسيا ومجموعة البريكس الى جانبها من خلال علاقتها وارتباطها وما ستحققه مستقبلاً بموقفها الى جانب قضية ومظلومية الشعب اليمني الذي يرزح تحت عدوان شرس استهدف الارض والانسان في مواجهتها للغطرسه الامريكيه التي تريد الهيمنة عليه ارضا وانسانا ليسهل عليها نهب ثرواته الطبيعيه ومقدراته وسيادته واستقلاله من خلال ادواتها المحليه والاقليميه في المنطقه التي تنفذ أجنداتها ، وانتصار اليمن بمعركتها المصيريه،وكما هو انتصارا للعالم الحر المنادي بالأمن والسلم الدوليين والأمل كبير يحذو ابناء الشعب اليمني بالقوى العظمىٰ ممثلا بالصين وروسيا ومجموعة البريكس بانها سيكون لها الدور الكبير بإنهاء معاناته ورفع العدوان والحصار ومساعدته لتحرير اراضيه المحتله من قبل تحالف العدوان ومرتزقته وكذلك القوات الاجنبيه الامريكيه والبريطانيه التي تنتهك سيادةاليمن وجزره في انتهاك صارخ لكل القوانين والاتفاقيات التي تحفظ سياده واستقلال الدول والمواثيق الدوليه الموقع عليها من قبل اعضاء الامم المتحده لحفظ الامن والسلم الدوليين ومنهم اليمن احد اعضائها وهذا دليل كبير على فشل هذه المؤسسه التي اصبحت لا تستطيع ان تحفظ ميثاق انشائها وخصوصا من بدايه القرن 21 تحولت الى فاقده المضمون والمحتوى بل اداة لتنفيذ اجندات ومخططات استعماريه للشعوب من خلال الهيمنه الامريكيه عليها واصبح العالم يقف اليوم امام خيارين لا ثالث فالاول تحقيق وحفظ الامن والسلم الدوليين اوالثاني لاقدر الله حرب عالميه ثالثه وهي نهاية العالم ستدمر جميع البشريه على هذا الكوكب سائلين الله ان يحفظ البشريه وان يزيل قوى الغطرسه والهيمنه على البشريه من وجه الارض.
