بقلم الدكتور /خالد السبئي :مع حلول الذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948 من القرن الماضي وفى ظل تداعياتها ونتائجها الكارثية والمستمرة باستمرار الطغيان والتزييف للحقائق والتاريخ وفي ظل إستمرار عصابات العدو الصهيوني بممارساته الوحشية بحق الفلسطينيين تأتي اليوم بعد معركه ثأر_الأحرار الذي جُسد فيها أروع البطولات بتلاحم مقاومتها وشعبها الصامد أمام همجية وعربدة عصابات الكيان الصهيوني بمايؤكد أنه مهما غلت التضحيات فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في العودة إلى أرض الأباء والأجداد .
ومن أجل ذلك خاض في سبيل تحقيقها اهدافها الإستراتيجية ملاحم بطولية توجت بإنتصارات عظيمة كان أهمها تماسك المقاومة وإنهاء الإنقسامات ونبذ الخلافات والوحدة الوطنية بين كافة فصائلها لتعزيز العمل الوطني المقاوم وهو الخيار الوحيد لإستعادة الحقوق الفلسطينية من النهر الى البحر بدعم من دول وقوى محور المقاومة وأحرار العالم،كونها قضيتهم المركزية الأولىٰ لن ولم يتخلوا عنها يوم من الأيام وذلك منذ النكبه الأولىٰ قبل 75 عاماً في مثل هذه اليوم بتاريخ 15 ايار /مايو 1948 من القرن الماضي ..حيث تتزامن مناسبة ذكرى نكبة شعبنا في فلسطين المحتلة لهذا العام بعد يوم من تحقيق انتصارنا بمقاومتنا بمعركة "ثار الاحرار" على عصابات كيان الإحتلال الصهيوني وبعد عام من انتصارنا سياسيا باعتراف العالم وتكليف مؤسساته الدولية ممثلة بالأمم المتحدة لإحياء يوم النكبة بالذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة منذ عام 1948، وذلك من خلال قرار أعتمدته الجمعية العامة في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، والذي نص على إعتبار الـ 15 من أيار من كل عام يوماً عالميا لإحياء ذكرى النكبة..ومن هنا نقول أن تأتي متاخراً خيراً من أن لا تاتي ..ففي مثل هذا اليوم أرتكبت العصابات الصهيونية وبمساعدة سلطات الإحتلال البريطاني في الـ 15 من أيار /مايو عام 1948 قامت بطرد وتهجير مئات الألاف من أبناء شعبنا الفلسطيني من مدنهم وقراهم، وحولتهم إلى لأجئين في دول مجاورة بعد أن ارتكبت مجازر وحشية ضدهم راح ضحيتها آلاف الشهداء، وهدمت ودمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية وإقامة مستوطنات مكانها وهذه الجرائم الإنسانيه تُدينها كل الشرائع السماوية والقوانين الأرضية جمعأ والتي لن تسقط بالتقادم..وبهذه المناسبة ننتهز الفرصة لنبارك لمحورنا المقاوم وعلى راسهم أبطالنا الأشاوش وكل من شارك وساهم بمعركة ثأر_الأحرار ..والقادم أعظم ..والله أكبر والنصر حليفنا أرضاً وإنسانا ..
