728x90 AdSpace

7 مارس 2023

الثامن من اذار ثورة"التحدي العربي "مستمرة لم تكن حدثاً عابراً.!


بقلم الدكتور خالد السبئي الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن ..أحييكم وأهنئكم رفاقي المناضلين قوميين وطنيين وفي مقدمتنا الرفيق القايد المناضل الرئيس يشار حافظ الأسد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية العربية السورية،وفي سورية وطننا العربي الكبير، بذكرى" 60" لثورة" التحدي العربي "الثامن من آذار المجيدة ، ثورة حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي التي فجرها في 1963م من القرن الماضي ، هذه الثورة التي وضعت في مقدمة أولوياتها تحرير كافة الأراضي العربية المغتصبة وتحقيق العدالة بين كافة أفراد الشعب وقد ثبتت الثورة مسارها من خلال قيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها عظيم هذه الأمة القائد الخالد حافظ الأسد سلام الله على روحه الطاهره فتمكنت سورية من خلال هذا القائد العظيم تحقيق النهوض الشامل في مختلف ميادين الحياة، ثورة جماهير الشعب المتطلعة إلى التقدم والوحدة والحرية والاشتراكية ، ثورة التحدي العربي للانفصال والرجعية والتخلف والاستعمار والصهيونية..
ان ثورة التحدي العربي ثورة آذار لم تكن حدثاً عابراً في تاريخ سورية والوطن العربي، بل إنها حركة مندفعة متحفّزة مستمرة إلى الأمام، وحيوية متجدّدة على الدوام، التي تحل علينا غدا الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار أن الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد جاءت لتصحح المسار وتصوبه بالعمل الدؤوب على صعيد تأطير جميع القوى الفاعلة في المجتمع بجبهة وطنية تقدمية عريضة، تضم كل القوى والأحزاب السياسية على الساحة السورية، وإرساء دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ الحياة الدستورية والتشريعية والشعبية والنقابية, تؤكد التطورات التي تشهدها المنطقة، أن ثورة آذار المجيدة التي فجرها حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العربي السوري في عام 1963م من القرن الماضي التي جاءت حصيلة نضال طويل خاضه حزب البعث العربي الاشتراكي مع الجماهير ضد كل أشكال الظلم والاستغلال في مواجهة المستعمرين ومخطّطاتهم، ومن أجل بناء غد مشرق لأمتنا العربية، الثورة التي دكّت معاقل الانفصال وأعادت إلى سورية وجهها الوحدوي المشرق، وحقّقت نصراً مؤزّراً بقيام الحركة التصحيحية المباركة التي صحّحت مسار الثورة وأعادت إليها قدرتها على العطاء، وجعلتها أكثر شمولية وتجدّداً وصلابة وديمومة أمام كل الأعاصير الشديدة التي هزّت الواقع العربي في العقود الأخيرة، وكما تؤكد هذا العام وسورية منبت الثورة تعرضت لكارثه الزلزال الذي ضربها في بدايه الشهر الماضي وراحه على اثره الالاف من الشهداء والمصابين وتدمير عشرات الالاف البنيه التحتيه لمباني ومنشات خاصه وحكومية وخدميه في عدد من المحافظات  السوريه ولكن لا اعتراض على قدره الله تعالى لان هذه الكوارث هي باراده الله قبل كل شيء..إلى أن نهج التطوير والتحديث الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد جاء إكمالا لمسيرة العمل المؤسساتي وتعزيز عوامل القدرة الذاتية والقوة الداخلية، والسعي الحثيث لرفع معدلات النمو والتنمية الشاملة على الصعد كافة، في مرحلة من أخطر المراحل التي مرت في تاريخ سورية المعاصر، وهذا ما تكرس جليا من خلال التصدي للمؤامرة الكونية والحصار الجائر المفروض عليها منذ 12 سنة من قوى الشر والعدوان والإرهاب وداعميهم ومموليهم،لعدوان إرهابي شرس يهدف إلى حرفها عن مسار المواجهة مع العدو الصهيوني الذي اختطته لنفسها، كما يهدف إلى تفتيت كيان الدولة وإذكاء روح الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وإضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية، وفي مقدمتها مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض المغتصبة في الجولان وفلسطين وبناء المشروع القومي النهضوي..إلا أن سورية الصمود والمقاومة تعيش حالة من الصمود والتصدّي لهذه الهجمة العدوانية الشرسة التي تشترك فيها قوى الاستعمار والعدوان والمتآمرون من أدوات تنفذ مشروعات خارجية، ولن تسقط لأن سقوطها يعني سقوط كل العرب، واليوم تنتصر سورية المقاومة على المؤامرة الكونية الصهيونية لأن انتصارها انتصار لكل العرب، وانتصارها هو الذي سيعيد لأمتنا العربية وحدتها ودورها القومي والإنساني. إن هذه المرحلة المفصلية التي نمر بها اليوم تتطلب من الأحزاب والحركات والقوى القومية والوطنية والفعاليات كلها مزيداً من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود والعمل بتصميم وإرادة قويتين من أجل تطوير تجربتنا وتحديث مضامينها، بما يمكننا من بناء القوة التي يقتضيها تحرير الأرض المحتلة، واستعادة حقوقنا، ومحاربة الإرهاب التكفيري، وتفعيل دور أمتنا الإنساني والحضاري في مسيرة البشرية جمعاء، لتحقيق النصر وضمان المستقبل المشرق لأبناء أمتنا العربية..لقد أحدثت ثورة " التحدي العربي" الثامن من آذار نقلة مهمة في تاريخ سورية السياسي والاقتصادي منذ قيامها عام 1963 ووضعها الأسس والركائز الأولى لبناء سورية الحديثة لتحيي اليوم سورية ذكراها الـ “60” بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب وبصمود تاريخي للشعب العربي السوري الذي شغل حديث العالم أجمع بإرادته وإصراره على الحياة والإنتاج رغم تعرضه لأكبر وأشرس حرب إرهابية..
اليوم إن ما يزيد من قوة وإيمان الشعب العربي في سورية بإفشال المؤامرة والحفاظ على إنجازات ثورة آذار التي تحققت عبر 60عاماً مضت من عمرها وجود الجيش العربي السوري والقوات المسلحة التي كان لها الدور الحاسم في تفجير الثورة إلى جانب أبناء شعبنا، حيث أثبت أنه هو الأقدر على التصدي لمشروعات الهيمنة والاستعمار القديمة الجديدة، ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وسيبقى ــ كما قال الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد ــ "دعامة الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة والحصن الذي يسور الوطن ويدافع عن سيادته ويصون كرامته"، لتبقى الثورة مستمرة بعطاءاتها في بناء المجتمع الجديد وحمايته مستندة إلى مبادئ البعث وعقيدته ونضاله الطويل على طريق تحقيق أهدافنا الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية..
واليوم في 8 آذار ( مارس )2023م من يقف ضد الإمبريالية والصهيونية لا بد له أن يلتقي مع سورية الصمود والمقاومة بقيادة القايد الرفيق المناضل الرئيس يشار الأسد ، وأن يقدر توجه سورية في محاورنا ، وأن يحترم هذا التوجه وأن يدعمه .إننا نواجه تحديات كبيرة ، ونواجه حروبا حقيقية في ميادين عدة منها اليمن وسورية والعراق وغيرهم وفي محاورنا المقاوم تستهدف الأرض والانسان العربي لمنعنا من حل قضايانا والتغلب على صعوباتنا وتحقيق أهدافنا ، وتستهدف الإساءة إلى كبريائنا وضرب مصالحنا ، وعبرنا ضرب مصالح الأمة العربية وكبريائها ، ونحن عندما نقوم بواجبنا في الدفاع عن أنفسنا ومنجزاتنا وعزتنا وكبريائنا ومصالحنا ، إنما ندافع عن مصالح الأمة العربية وعزتها وكرامتها وكبريائها وأرضها وحقوقها ، ولذلك تستهدف سورية من الأعداء وتتزايد عليها الضغوط والحملات والتهديدات ، وتُشن عليها الحروب في كل المجالات، ولكن شعبنا المجِّرب ، شعبنا ذا التاريخ الحضاري والتقاليد النضالية والمتمرس فـي كفاح الاستعمار والصهيونية ، كان دوما أقوى من التحديات ، تصدى لها بعرقه ودمه فهزمها وكان أقوى منها ..
ان الشعب العربي السوري العظيم اليوم أقوى من كل التحديات وقادرا على قهرها وهزيمتها وفي المستقبل, السوريون يحيون هذه الأيام الذكرى 60 لثورة الثامن من آذار في ظل ما تشهده سورية من عدوان وتآمر واستهداف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية وحلفائهما وأدواتهما في المنطقة والعالم والذي لم يكن إلا نتيجة لاستمرار تمسك سورية بمواقفها المبدئية الثابتة تجاه القضايا العربية العادلة ومنها القضية الفلسطينية فتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة هو من صميم أهداف ثورة الثامن من آذار وسورية لم تفقد بوصلتها الحقيقية رغم كل ما تكبدته من أعباء وتعمل على تحرير كل شبر من أراضيها من الارهاب التكفيري الحاقد, وفما بقيت سورية قبلة احرار الامة وفية لمبادئها القومية والحضارية فحاربت بشرف وبسالة وها هي اليوم بعد سبع سنوات من الحرب تعيد للتاريخ توازنه وتفرض كلمتها الصادقة على الجميع معتمدة على جبهة داخلية قوية والجيش العربي السوري " ذو الأساس العقائدي المتين الذي اسسته ثورة الثامن من آذار وحمته مسيرة التصحيح "هو الذي حمى العالم كله من الإرهاب ويسطر أروع صور البطولة والتحدي محققا انتصارات ناجزة وعظيمة على مساحة الجغرافيا السورية سيعززها الانتصار الذي يحققه اليوم في الغوطة الشرقية ومنظومة حلفاء قدموا كل ما يستطيعون لنصرة سورية وحماية القانون الدولي والشرعية الدولية..
وكما أكد الشعب العربي السوري بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد من خلال ثورة الثامن من آذار صموده وقدرته على الدفاع عن وطنه،واليوم بقيادة القائد الرفيق المناضل بشار حافظ الأسد يثبت أمام دول العالم وشعوبها أنه صاحب الحق ومتمسك بأرضه مهما حاول أعداء الأمة تدمير ونهب خيرات بلاده من خلال فكر تكفيري وأدوات إرهابية قادمة من مختلف الدول في العالم تمارس أبشع جرائم القتل والتدمير بحق الإنسانية. إن ثورتنا ثورة التحدي العربي مستمرة ، قوية ، أمينة لأهدافها الاستراتيجية ، ثابتة على المبدأ ، قادرة على قبول التحدي، قوية على الصعاب، مستحيلة الأخذ على الأعداء، عزيزة بكم، بوحدتنا الوطنية بجماهير شعبنا وأمتنا الأمينة على أهدافنا المصيرية في الوحدة والحرية والاشتراكية .!
الثامن من ( آذار / مارس ) 2023م
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: الثامن من اذار ثورة"التحدي العربي "مستمرة لم تكن حدثاً عابراً.! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً