وهمٌ على وهمٍ يدُقُّ
هل كنتُ أحتسبُ الأمانَ
وداخلي تهوي القذائف؟
لا نبضَ يشرَحُ لي الأمورَ
ولا يُترجمُ لي العواطف
كلُّ البيادقِ حوصِرَت
وتحالَفَت مع كلِّ زائف
الشيءُ يجهلُ ضدَّهُ
والضِّدُّ لا يجدُ المُرادِف
خُدَّامُ تلكَ الريحِ أقزامٌ
تُغطيهِم "شراشِف"
خانوا مبادئهم إلى أن
خانَهُم "رفعُ المصاحِف"
كم وزعونا ملء خاناتٍ
وسمَّونا "طوائف"
صاغوا مذكرةَ اعتقالٍ
للمُؤيدِ والمُخالِف
جاءوا بقلبٍ واحدٍ
وممزَّقٍ جداً وتالف
لْم يفتحوا باباً ولا
أرضاً سوى "شمس المعارف"
الواثقون بمكرهم
يتباطئون كمن يُجازِف
وأنا وأشباهي هنا
صرعى التجارب والمواقف
ما بين أنفاسِ الأمانِ
ورعشةٍ في صدرِ خائف
"آذارُ" تدري، كم طُعِنتُ
ولايزالُ الجرحُ نازف
والموعدُ المغدورُ يُنسى
أو يُفَضِّلُ أن أُصادِف
لا سِرَّ في بئري العميقِ
ولستُ أعرفُ مَن أُكاشِف
ضدي أنا.. أهوى السكونَ
وأشتهي جَريَ العواصِف
أبدو البعيدَ عن المُنى
وأُرى مُنايَ على المشارِف
وأقولُ لي حتى وإن
بالغتُ في الأوهامِ: آسِف