السبئي- صنعاء -12/4/2022:التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ والفريق المرافق له بحضور نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى صادق أمين أبو راس، ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان.
وفي اللقاء أكد الرئيس المشاط، الحرص ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي وفريقه في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة المتضمنة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية.
وأشار إلى أن آلاف المرضى ينتظرون اللحظة التي يفتح فيها مطار صنعاء ليتمكنوا من السفر للعلاج.. وقال" إن مبادرة الجمهورية اليمنية أكدت رغبتنا في السلام خلافاً لمزاعم تحالف العدوان الذي كان يدعي بأننا رافضون له".
وأضاف الرئيس المشاط " إذا أرادت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا السلام مع استمرار الحصار فهذا ما لن نقبل به كونه ضرب من ضروب الاستسلام، وإهانة لن نقبل بها ولن يقبل بها شعبنا".
بدوره أشار صادق أمين أبو راس، إلى أن زيارة المبعوث الأممي تأتي بعد المسرحية الهزيلة التي شهدتها الرياض، والتي لم يكن فيها أي نوع من الاحترام للشعب اليمني وقراراه المستقل.. وقال " إننا وصلنا إلى زمن يؤثر فيه المال على كل شيء".
وأكد أن الهدنة خطوة جيدة، ولو أنه لم ينفذ منها شيء.. معربا عن الأمل في أن تكون الهدنة، أساس لما ورائها.
فيما أشار الدكتور بن حبتور، إلى أن العذر الذي كانت تدعيه السعودية والإمارات وبعض هيئات مجلس الأمن عن الشرعية المزعومة انتهى، ولم تعد هناك إلا جماعات مستنسخة لبعض القوى السياسية.
القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا يلتقي المبعوث الأممي
وكان التقى القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية- محافظ البنك المركزي- هاشم إسماعيل، اليوم في مقر البنك المركزي بالعاصمة صنعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لمناقشة الوضع الاقتصادي والالتزامات الناشئة عن الهدنة.
وخلال اللقاء شدد إسماعيل، على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، بدون أي اجتزاء أو انتقاص.. مشيراً إلى أن نجاح الهدنة سيخفف من معاناة كافة أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب، مؤكداً عدم صحة بعض الادعاءات التي تزعم أن الهدنة ستفيد منطقة دون غيرها.
كما أكد أهمية الإسراع في تنفيذ البند الخاص بفتح مطار صنعاء الدولي وفتح الطرق لما ستمثله من أهمية بالغة لكل المواطنين وتخفيفٍ لمعاناتهم المستمرة منذ سبعة أعوام.
كما ناقش اللقاء الأولويات في المسار الاقتصادي والإنساني، حيث أشار القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية، إلى أن من أهم الأولويات صرف مرتبات موظفي الدولة، ومعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي لإنهاء معاناة هذه الشريحة، باعتبار أن ذلك سيمثل مدخلاً رئيسياً لأي حلول سياسية قادمة.
وتطرق اللقاء إلى الانقسام المالي في السياسة النقدية، والتي كان سببها نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر 2016م، وأهمية إعادة توحيد السياسة النقدية وتوحيد البنك المركزي.
وفيما يتعلق بملف الخزان صافر، استعرض القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا المستجدات المتمثلة بتوقيع مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، حيث شدد على ضرورة التزام الجانب الأممي بتنفيذ الاتفاق وحشد التمويل اللازم لتنفيذ الحلول التي نصت عليها مذكرة التفاهم.