السبئي- الجماهير-صنعاء: استنكر الرفيق الدكتور خالد السبئي الأمين القطري المساعد لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي قطر اليمن وعضو مجلس الشورى حملات التصعيد الهستيرية التي تقوم بها الادارة الأمريكية والغرب ضد روسيا والتي يحاولون من خلالها تزييف الحقائق وحرفها عن مسارها الصحيح وتأجيج الصراعات وتعقيد الأزمات، في محاولة لاستمرار هيمنتهم على العالم.
وأكد الدكتور السبئي في تصريح خاص لـ "الجماهير" أن روسيا لا تدافع اليوم عن نفسها فقط وانما تدافع عن العالم وعن مبادئ العدل والانسانية بين الشعوب في العالم، مشيراً إلى أن أمريكا والأنظمة الأوروبية المتهالكة خططت لجعل أوكرانيا خنجرا مغروسا في خاصرة روسيا وللأسف شارك النظام الأوكراني تنفيذ هذه المؤامرة الغربية.
وأوضح الدكتور السبئي بأن أمريكا والأنظمة الأوروبية المتهالكة تناست بأننا نعيش في القرن ال21، وأن العالم أصبح قرية صغيرة ويعلم كل الحقائق عن هذه الانظمة التي اعتادت خرق القوانين، وقتلت ملايين الأبرياء في حروبها منذ نشأتها الأولى على إبادة الأمريكيين الأصليين من العام 1492م في كارثة إنسانية كبرى عندما أحتل مجموعة من المهاجرين الأوروبيين قارة امريكا الشمالية، وسفكوا دم سكانها الأصليين «الهنود الحمر»، وما بعدها الحرب الكورية وإبادة سكان مدينة يابانية كاملة "هيروشيما" بقنبلة ذرية، مروراً بفلسطين وفيتنام إلى أفغانستان إلى العراق وصولاً إلى سورية واليمن وغيرها، ومع كل هذا وذاك لم يكتف أحفاد النازيين وحلفائهم من المتصهينين بهذه الحروب والمجازر، فما زالت مطامع ومسارات هذا المشروع الصهيو-أمريكي للسيطرة على العالم كل العالم وخصوصاً المنطقة العربية.
وأضاف الدكتور السبئي: إن من يمتلك هذا التاريخ الأسود لا يحق له الحديث عن القانون الدولي وخرق المواثيق، لتنفيذ أجندتها في المنطقة والعالم، حيث اعتادت الإدارات الأمريكية وحكومات الغرب في الماضي احتراف الكذب والنفاق والتضليل الاعلامي لتمرير أجنداتهم وتشويه التاريخ والحاضر وتفخيخ المستقبل حيث بات ذلك عنواناً لسياستهم الرعناء وما هذا الصراخ والعويل الإعلامي والسياسي من قبل الغرب وأمريكا إلا محاولة لإبقاء حالة الفوضى في العالم، خدمة لقطاع الطرق والخارجين عن القانون إرهابيين كانوا أم نازيين جدد.
وأضاف الرفيق السبئي: كيف يتباكى تماسيح الإدارة الأمريكية والدول الغربية المتهالكة على اوكرانيا وكل تاريخهم أسود والشاهد الحي قيام أمريكا وحلفائها بغزو العراق وقتل أبنائه وبعده تدمير ليبيا وصولاً إلى سوريا التي تعرضت منذ ٢٠١١م، حتى الآن لمؤامرة كونية حيث تم جمع عشرات الآلاف من الخارجين عن القانون والمرتزقة من أنحاء العالم لمساعدة بعض الكنتونات في المنطقة والتي دفعت مليارات الدولارات من أجل تدمير هذا الشعب العربي الاصيل قبلة العروبة سوريا ولكن بفضل الله تعالى وبشعبها وقيادتها الحكيمة انتصرت سوريا على هذه المؤامرة الكونية،
وكذلك الحال في اليمن وما تتعرض له من عدوان شرس منذ ثمانية أعوام بمزاعم واهية، استخدمت فيه كل الأسلحة المحرمة دوليا بإمداد مباشر من الحكومات الغربية وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني والتي تتباكى اليوم على أوكرانيا ولم نسمع لها صوت إدانة أو استنكار طيلة سنوات هذا العدوان الذي راح ضحيته آلاف من النساء والأطفال الأبرياء وكذلك الحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل الولايات المتحده الامريكيه محاولين تركيع هذا الشعب كله و.. و .. إلخ. فأين ما كان يسمي بالمجتمع الدولي الذي ظل صامتاً صمت من في القبور، وتحول لخدمة "دفع مسبق"!! بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بأسلوب ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين لخدمة قوى الهيمنة الأمريكية في اختراق صارخ لكل المواثيق والقوانين الالهية والانسانية والمتعلقة بالأمن والسلم الدوليين، والتي لا يتم تفعيلها الا عندما تهدف لتنفيذ مشاريع استعمارية، وتدمير ونهب ثروات الشعوب والأمم.
وختم تصريحه بالقول "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".
