السبئي- صنعاء: قال الرفيق الدكتور خالد السبئي الأمين القطري المساعد لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي قطر اليمن، وعضو مجلس الشورى في تصريح خاص لـ ـــ"الجماهير": عرفت الرفيق العزيز المجاهد، والمناضل الوطني الجسور المغفور له بإذن الله تعالى عبدالملك الحجري، عام ٢٠١١م أثناء انطلاقة ثورة الشباب، في ساحات التغيير وميادين الحرية، والصمود والتحدي.. لقد كان الفقيد رحمه الله حينها شعلة من النشاط والجهاد لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن العزيز ، حيث كانت هذه الثورة حينها تمثل تطلعات وآمال أبناء الشعب اليمني، وخصوصاً الشباب لكنها للأسف سرقت منهم وتمت مصادرتها، وجاءت ثورة ٢١سبتمبر لتتوج مسيرة النضال الثوري لاستعادة كرامة الشعب اليمني الذي ما يزال يرزح منذ ثمانية أعوام تحت نير عدوان وحشي غاشم، بسبب المواقف النضالية لهذا الشعب الصامد والمقاوم، والذي لا شك بأنه سينتصر على كل المؤامرات وسيهزم كل أعداء الأمة وخونتها.
وأضاف الدكتور السبئي: كان الفقيد الرفيق الحجري نعم الرجل الوطني والمجاهد المخلص لوطنه، حيث تشرب الفكر العربي المقاوم، فكر الأمة المقاومة، وكان يميل ميلا كبيرا إلى الأهداف لحزبنا العظيم، فكراً وممارسة، لقد كان بعثياً دون أن ينتمي لحزب البعث، وكان إلى جانب القضايا الوطنية بشكل خاص، وإلى جانب القضايا القومية والعربية بشكل عام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المركزية، التي كان يجسد بمواقفه الصلبة إلى جانبها موقف الرجل العربي الاصيل ، كما كان يجسد بموقفه المشرف الذي نعتز به إلى جانب سورية قيادة وشعباً بقيادة القائد المناضل الرفيق الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي، موقف الرجل الحر طوال الفترة التي تعرضت فيها سورية قبلة الأحرار وقلب العروبة النابض لمؤامرة كونية صهيونية وأمريكية، مؤكداً أن الفقيد كان بمواقفه، وتصريحاته عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، في طليعة الصفوف المدافعة عن سوريا الصمود والمقاومة.
وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد الموقف الوطني الصلب للفقيد الحجري رحمه الله، في الدفاع عن الوطن، والوقوف في وجه العدوان، ومناهضته، ومن خلال ترؤسه لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان، ورفد الجبهات، وتحركه النضالي على كل الساحة الوطنية.
وأوضح قائلاً: لقد كان لأخي وصديقي الفقيد مواقف كثيرة وقوية في إطار قضايا التحرر على المستويين العربي والعالمي، كما أنني عرفته مجاهداً في محور المقاومة، يجسد بجهاده، ونضاله شخصية الإنسان الحر والرجل الشامخ الذي خسرناه اليوم خسارة لا تعوض.
واستطرد الدكتور السبئي بقوله: لقد رحل عنا رمز من رموز الساحة الوطنية بسبب صلف وغطرسة العدوان السعودي الإماراتي، الذي فرض طيلة ثمانية أعوام حصاراً محكماً على الشعب اليمني، برأ وبحراً وجواً، وبسبب هذا الحصار لم يتمكن الشهيد الحجري اثر إصابته بأزمة صحية من الخروج من الوطن لتلقي العلاج اللازم في الخارج.
وأوضح الدكتور السبئي بنبرة يغلب عليها الأسى والحزن: شاءت الأقدار أن يغادرنا المناضل الحجري شهيداً مناضلاً صلباً متمسكاً بمواقفه النضالية التي نعتز بها ويعتز بها كل مناضل وطني حر وقومي شريف .
تعجز الكلمات عن التعبير عن مشاعر الحزن في قلبي، وعما يجيش في أعماقي من الأسى على فراق هذه القامة الوطنية، حيث فقدت مناضلاً ورفيقاً وأخاً وصديقاً، ومجاهداً في طليعة صفوف النضال للدفاع عن قضايانا المشتركة، قضايا الوطن وقضايا التحرر العربي والعالمي.
واختتم تصريحه قائلاً: لقد خسرت شخصياً أخاً مخلصاً كانت تربطني به علاقة رفاقية أعتز بها خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن، وكنا معاً نجسد موقفاً واحداً عملنا على تعزيزه، حيثما تواجدنا وبأية ساحة نضالية كنا.
سيظل الفقيد الحجري حياً بيننا بقيمه، ومواقفه النضالية الوطنية والقومية، سلام الله على روحه الطاهرة، وتعازينا الصادقة لأسرته ومحبيه وللشعب اليمني ومحور المقاومة كافة .
