بقلم الرفيق الدكتورخالد السبئي
الأمين القطري المساعد
لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن
إن شعبنا اليمني الأصيل المقاوم يشكل الزلزال القادم من عاصمته صنعاء ومدنها وسهولها، وجبالها، ووديانها، وسواحلها "أصل العرب والبشرية" يملك أقدم الحضارات البشرية، وتاريخها، وأصولها، وثقافتها، أي حضارات وتاريخ الشعوب على هذه الأرض، في مواجهات القوى الاستعمارية العالمية بقيادة العدوالصهيوامريكي،غربي الأرض المحتلة، ولأرض الإنسان العربي في شبه جزيرة العرب بأدواتها ومرتزقتهم في المشيخات الخليجية المصطنعة "لأجل نهب الثروات والإمكانيات، و الموارد ومحاربة الضرورات المادية كافة، من أرض ومياه وخامات وغاز وبترول وشجر وحجر، الوطنية والقومية للإنسان العربي والتخطيط للعبث بالأمن القومي العربي" تحت ما يسمي (أنظمة الممالك والمشيخات والكنتونات العائلات الحاكمة في دول الخليج)لا تملك حضارة، ولا تاريخاً و لا أصالة، ولا ثقافة من حضارات وتاريخ الشعوب. إن كل حضارة في هذه الأرض الطاهرة للبشرية تنبني على ثلاثة حوامل..!
.الجغرافيا : أي الحامل المكاني
. الإنسان : أي الحامل الاجتماعي .
. التأريخ : أي الحامل الزماني .
الجغرافيا تقدم الإمكانيات، والموارد والضرورات المادية كافة، من أرض ومياه وخامات وغاز وبترول وشجر وحجر .
والإنسان - المجتمع بعقله، وموهبته يتفاعل مع بيئته الجغرافية على امتداد الزمان و التأريخ فتتولد الحضارة.!
فأين تأريخ حضارة بئر البترول .. وأين تاريخ حضارة حقل الغاز .. وأين تأريخ الطفرة النفطية .. بالبتر ودولار، بنوا أعلى الأبراج في الدنيا ولكن بلا تاريخ .. بلا جذور.. بلا مدنية .. البتر ودولار صنع مدناً بلا مدنية، وحكاماً بلا قيم .. بلا مثل .. بلا دبن وثقافة...وأين تاريخ ناطحات السحاب و الأبراج في الرياض ودبي و أبو ظبي والدوحة والمنامة.. إلخ.. ولذلك هي تنتقم من حضارات الشعوب وتاريخهم.. بل مجرد حفنة أو شرذمة بلا جذور ولا أصالة ولا ثقافة ولادين.
إن شعبنا اليمني العظيم منذ 7 سنوات يعيد كتابة التاريخ للبشرية جمعاء بدمائه الطاهرة لأبنائها، بالملاحم البطولية التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية كل يوم في جبهات العزة والكرامة دفاعاً عن الأرض والإنسان اليمني بتحقيق الانتصارات من خلال الملاحم البطولية، في مواجهة المشروع العدواني الصهيوامريكي الغربيّ وأدواتهم المتنفذة في المنطقة والمستظلين تحت شعارات ومسميات واهية من قبل الخونة والعملاء المحليين في الداخل والمرتزقة المأجورين من الخارج، بدعم وتمويل بالمال المدنس لشراء السلاح، وغيرهم من الدعم الاستراتيجي على حساب المشيخات والممالك، والكنتونات النفطية وعلى رأسهم مهلكة بني سعود في نجد والحجاز في الجزيرة العربية في بداية القرن الماضي لتنفيذ مخطط وأجندة الاستعمار القديم والحديث.
إن شعبنا اليمني بأبنائه الأحرار نموذج في مسيرة وطن يجسد العزة والكرامة، لم يخضع ولم يتوان ولم يهن ولم يتراجع ، وكلما ازدادت التهديدات والعدوان ازداد شعبنا المقاوم صموداً وصبراً ، ولقد جاءت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر2014 كحركة تصحيحية مجيدة للثورات اليمنية بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين في ظروف استثنائية حرجة وحساسة , ومشحونة بالتناقضات , لكنه أثبت السيد القائد المجاهد ابن بدر الدين أنه رجل المرحلة الجدير بالنجاح، والتحدي، لم يضق صدره يوماً ولم يفقد توازنه حتى في أشد الظروف وأحرجها، إن اليمن ليس لمن يحمل جنسيته وجواز سفره، أو يسكن فيه فترة من الزمن، بل لمن يدافع عنه ويحميه "أرضاً وإنساناً".. ومن هنا على الإنسان أن يرتقي ليعرف قدر نفسه، ولا يمنعه هذا من الأخذ بالأسباب والارتقاء، لكنه دائم التقييم لنفسه من حيث قدراتها، فلا يخوض الإنسان فيما لا يعلم، ولا يرتقي مسؤولية هو ليس لها..فلا حياة لأمة على الأرض بلا تأريخ ..ولا وجود لشعب بلا حضارة..!
المنشور في صحيفة الجماهير العدد( 671)الصادر اليوم الاربعاءبتاريخ 12/يناير/ 2022 م الموافق 9جماد الاخر 1443ه (اضغط على الرابط التالي للموقع و في العددد (https://albaath-as-party.com/weeks/671/671.pdf)
