السبئي- متابعات
مصادر سياسية يمنية تؤكّد أن الوفد العماني ناقش في لقاءاته مع قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات السياسية..وأكد رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور أن "الوساطة العمانية جاءت لترتيبات على مستوى الجبهات والوطن".
وأكّدت مصادر سياسية يمنية للميادين اليوم الثلاثاء أن الوفد الُعماني ناقش في لقاءاته مع قائد أنصارالله السيد عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، الملفات الأساسية والجوهرية لناحية وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن صنعاء أكّدت للوفد العماني "ضرورة فتح مطار صنعاء، ورفع الحصار عن ميناء الحُديدة، وضمان تدفّق السلع والخدمات إليه، من دون قيود أو شروط، كمبادرة حسن نية وخطوة تمهيدية للوصول إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة".
وأوضحت المصادر أن "لا نتائج معلنة للقاءات الوفد العماني مع السيد الحوثي والمشاط"، وكشفت أنه "تمّ البحث في اللقاءين بالرسائل المتعلّقة بالقضايا الإنسانية والجهود العمانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من جرّاء الحصار والعدوان الأميركي السعودي".وبحسب المصادر، جاءت الزيارة في إطار "الضغوط المتنوعة على صنعاء لتقديم التنازلات".
وأمس الإثنين، التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، وفد المكتب السلطاني العُماني في صنعاء، وأعرب عن أمله في أن تتكلل جهود مسقط بالنجاح.
وكان رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور قد أعلن أمس الإثنين في حديث للميادين، أن "دول العدوان السعودي على اليمن خسرت المعركة، وتريد أن تخرج بشيء من ماء الوجه، وهي تعرف أنه من المستحيل هزيمة الشعب اليمني".
وأكد رئيس حكومة صنعاء عبد العزيز بن حبتور أن "الوساطة العمانية جاءت لترتيبات على مستوى الجبهات والوطن".
وقال بن حبتور للميادين، إنه "تفاءلنا خيراً حين عرضت علينا الوساطة العمانية"، مضيفاً أنه "نحن نعرف دور عمان حكومة وسلطاناً، وأيضاً كشعب ولذلك نحن منذ اللحظة الأولى تم الترحيب بهذه الوساطة".
وأشار إلى أن "دول العدوان خسرت المعركة، وتريد أن تخرج بشيء من ماء الوجه، وهي تعرف أنه من المستحيل هزيمة الشعب اليمني، لذلك ليس لديهم إلا خيار واحد"، موضحاً أن "السعودية والإمارات هما اللتان تقودان وتوجهان صواريخهم وأسلحتهم علينا بدعم من قبل الولايات المتحدة الأميركية".
ولفت بن حبتور إلى أن "واشنطن تبحث مع غيرها عن مخرج مناسب، وسلطنة عمان صديقة لجميع الأطراف في المنطقة".
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام، قال إن وفد المكتب السلطاني العُماني وصل العاصمة للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة.
وأضاف أنه "نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام "، مشيراً إلى أنه "استكمالاً للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموماً".
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اختتم جولةً من الاجتماعات استمرت أسبوعاً، مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين، في السعودية وسلطنة عُمان.
وفي نيسان/أبريل، التقى وزير الخارجية العُمانيّ بدر البوسعيدي رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، وتم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة لوقف الحرب في اليمن، والتأكيد على أهمية التوصل لحل سياسي بين كافة الأطراف بما يعزز الأمن والاستقرار.
وزارة الخارجية العُمانيّة أشارت إلى أنّ لقاء البوسعيدي وعبد السلام، أكّد أهمية التوصل لحل سياسي بين الأطراف كافة، بما يعزّز الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان وزير الخارجية في حكومة هادي أحمد بن مبارك، أكّد أمس الإثنين، أنّ "المبادرة الأممية تتضمّن 4 عناصر مهمّة، هي: وقف شامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحُديدة، والدعوة إلى العودة إلى المشاورات بشأن مستقبل اليمن. ولقد رحّبنا بهذه العناصر"، مشيراً إلى أنّ "أيّ تنازلات تقدّمها الحكومة هي في مصلحة أبناء اليمن".
