بقلم الدكتور حسام الدين خلاصي
اختارت المهلكة مدينة العلا مكانا لعقد القمة الخليجية 41 معرفة منها بأن دلالة الإسم في الإرتفاع لربما ترفع هذه القمة الهابطة لمكان تتمناه .
بعد تمثيلية مفضوحة حول صراع سعودي - قطري وهمي امتد بضعة سنين وفشل في تحقيق بعض الأهداف ونجح فقط بالنأي بالنفس طيلة فترة الصراع عن الملف السوري بعد هزيمة أذنابهم في سورية فبصورة مدروسة تبادلت السعودية وقطر الاتهامات حول المسؤولية لما آل إليه الوضع في سورية وتسلم تسليم الملف لأردوغان وبدأت رعايته سرا وليس جهرا .
ولكن لم ينجح هذا الصراع المزيف بين قطر الإخوانية والسعودية الوهابية في التأثير على الموقف الإيراني أو كامل محور المقاومة ورد الطعم لأصحابه .
واليوم في قمة الوطى اجتمع أنصاف الرجال مع أرباعهم برعاية ابتسامة كوشنير الصهيوني الذي شدهم من حبالهم فأتوا صاغرين ليعلنوا بداية العدوان والتعدي الخليجي لإيران وأحزاب المقاومة .
نعم قبل التوضيح أكثر لمرمى هذه الزعامات الملوثة حري بنا أن نعلم أمرين :
1. موقف مصر الذي وصل لحد يشبه مواقف أرباع الرجال وليس أنصافهم فمصر وللأسف باتت مرتهنة بالكامل لإرادة السعودية ومن خلفها أمريكا فهي تغير مواقفها حسب الطلب يقولون لها قاطعي فتقاطع ثم صالحي فتصالح وللأسف فالزعامة المصرية لا تليق بهيبة مصر وموقعها فيجلس وزير خارجيتها على كرسي التوقيع على كل شيء يؤمر به سابقا والآن .
2. المهزلة الإعلامية التي سنشاهدها من تحول القنوات التي كانت تشتم قطر والسعودية إلى قنوات مادحة في يوم وليلة .
وبعد هذه القمة ستمهد لناتو عربي إسلامي يناصب العداء لإيران ويطوق محور المقاومة ويخلق من نفسه عدوا رئيسا وعلى أسس طائفية لمحور المقاومة لكي يتم حماية الكيان الصهيوني .
وبالتالي سنرى في الأيام القادمة :
1. عودة التطبيع مع النظام التركي .
2. التحضير لتشكيل الناتو العربي الإسلامي .
3. دعوة نتنياهو أو من يخلفه للدورة القادمة في البحرين وعقد اتفاق سلام جماعي .
4. عودة التضييق الاقتصادي على دول المحور وروسيا .
لكن هذا في حسابات محور المقاومة ليس مهملا ويحضر هذا المحور ذاته لحرب وجود ولكنها لن تكون بالوكالة .
....
د. حسام الدين خلاصي
