رسائل عدة وجهها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه في ذكرى أغتيال وأستشهاد القائدين ( القاسم والمهندس ) تحمل دلالات قوية من الناحية السياسة والإستراتيجية أولا" والعسكرية ثانيا" ،لكل من يفكر بأن يسحق المقاومة ويعمل على وأدها وتفكيكها ليؤكد في قوله : بأن المقاومة هي التي تحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي وهي التي تحافظ على حقوق لبنان وسيادته وذلك بفضل محور المقاومة ، ولا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والمال والسلاح ووقف معنا واستشهد معنا وبين من تآمر علينا أو من دعم العدو الإسرائيلي ، ولا يمكن أن نساوي بين من وقف معنا وبين من يقول للإسرائيليين لا توقفوا الحرب قبل سحق المقاومة .
هنا رصانة الخطاب فلقد أعاد للقوى المعادية حجمها الطبيعي التي أخذها البعض على أنها من الحجم الكبير وهي في الحقيقة لا تساوي فقاعة ، عدا عن ترتيب الأوراق السياسية التي باتت واضحة كعين الشمس. صار على الأعداء في لبنان وخارجها أن يعلموا بأنه وفي المرحلة المقبلة ستكون هناك معادلة جديدة في فن السياسة التي ستربك العدو مجددا" و لا يمكن لأحد أن يتوقعها وستكون لربما سهلة أو ستأخذ منحى سياسة فن الممكن أو السهل الممتنع والذي فشلت الإدارة الأمريكية والعدو الإسرائيلي في ترجمته إلى تكتيك سياسي دبلوماسي صعب المنال ليتحول إلى ترسانة إرادة صلبة متعنتة عسكريا" ومعنويا" متشبث بالنصر أستراتيجيا" أمنيا" مقاوما" بين هلالين الجبروت والوفاء والثبات ليتحول كل هذا إلى تحدي يوحد جميع فصائل المقاومة تحت رهن الإشارة . هذا أولا "
ثانيا " الإنتقال بالمواجهة في مرحلة الرد على اغتيال الشهيدين وتحويل التهديد الى فرصة كما ٱشار سماحته هناك قد يحصل حدث أمني يتحضر على الصعيدين العسكري والسياسي أحدهما في الداخل والٱخر في الخارج . أو قد تكون ضربة أنتقام محكمة الإغلاق والله أعلم في التوقيت المناسب الذي سيضبط بتوقيت فصائل المقاومة . على أكثر من جبهة عالية المستوى . قد تطال نقطة عسكرية إسرائيلية قد تصيب في المقتل .
و بما أن أستشهاد القائدين هو من وضع القوات الأمريكية على طريق الخروج من العراق فقد نشهد تصعيدا أمنيا أو حدثا عسكريا مفاجئا يؤدي لطرد المحتل الأمريكي أو وضع شروط عسكرية بمهلة محددة لأقتلاع جذور المحتل الأمريكي من المنطقة ككل .
أما طريقة الرد فستكون من إيران وحزب الله ولكل منهما طريقته الخاصة في الرد بما أن كل من حزب الله وإيران اعتبرا الشهيدين رمزا للقوة العالمية . أي هناك حسابين أوليين . إيران ستتولى حساب أحد القادة وحزب الله سيولي الأدبار للآخر ليكون هناك ضربة بحجم الشهيدين قد تربك المنطقة بأكملها وأعتقد هذا ليس ببعيد والله أعلم .