طه العامري
على مدى ست سنوات مارست دول العدوان أبشع الجرائم وأقبحها بحق الشعب اليمني وعلى امتداد الخارطة الجغرافية اليمنية من صعده الى المهرة ومن سقطرى إلى كمران ؛ جرائم لم يشهدا لها التاريخ مثيلا في عدوان طال الشجر والحجر والبشر والمنازل والمرافق الصحية والخدمية والمدارس والمؤسسات السيادية والمعالم الأثرية والطرق والجسور والاحياء الشعبية والسكنية حتى خزانات المياه أو ( السقايات ) التي تعرف في ريف مدينة تعز مثلا ؛ والذريعة والمبرر إعادة ( الشرعية ) ومن أجل هذا وعلى خلفية هذا المبرر دفع الشعب اليمني ثمنا باهضا بعد أن أدرك الجميع أن العدوان لم يحدث دفاعا عن ( الشرعية ) وتصفية ( الانقلاب والانقلابين ) بل لتدمير قدرات اليمن وتصفية الشعب اليمني وتنفيذ مخططات استعمارية على يدي جيران السوء والحقد المكتسب الذي يكنه النظام السعودي ضد اليمن الإراض والإنسان ..هذا النظام الذي تؤكد كل حقائق التاريخ ومحطاته وأحداثه أنها لا تطيق دولة بجوارها تسمى الجمهورية اليمنية ولا ترغب بوجود شعب حر بجوارها يسمى الشعب اليمني الضارب جذوره في أعماق التاريخ وهذه الحقيقة يعرفها كل مواطن يمني وكل أمراه وطفل وشيخ وشاب في اليمن ومنذ عقود طويلة باستثناء بعض الواهمين الذي هرولوا للرياض تحت مبررات زائفة دافعها الكسب والارتزاق والارتهان على حساب اليمن الإراض والإنسان والقدرات والمكاسب والمكانة الحضارية والدور التاريخي ..لا أعرف بأي وجه سيقابلوا الله أولئك الذي هرولوا للإدانة والاحتجاج على إطلاق صاروخ قدس 2 إلى محطة أرامكو في مدينة جدة والذي استهدف منشاة اقتصادية ولم يتضرر منها مدني واحد لم يضرب حي سكني ولا عمارة سكنية ولا سوق شعبي ولا صالة أفراح ولا جامع للصلاة ولا ضريح لميت ولا نصب تذكاري ذات رمزية سيادية وتاريخية كما فعل بناء عدوان التحالف الصهيوسعودي على مدى سنوات ست ..؟!!
لكن كل تلك الادانات الصادرة عن أبواق الارتزاق في كفة وما صرح به السفير السعودي لدى مرتزقة الرياض أو المندوب السامي للاحتلال وحديثه عن الاعتداء على ( الجار المسلم ) ؟؟!! هذا وحده في كفة فالسفير يصف صنعاء بالمعتدية ويصف بلاده بأنها ( الجار المسلم ) ؟؟؟!!
وقاحة ما بعدها وقاحة وسفالة تجاوزت كل الحدود ويسخر منها كل منطق إنساني ؛ ناهيكم عن كونه تصريح مستفز يدفع القارئ ليتمنى مليون صاروخ من طراز قدس 2 أو أحدث يتساقطون ليس على جدة فقط بل على المدن والعواصم التابعة لتحالف العدوان ؟ نعم استفزني تصريح ( ال جابر ) الله لا جبره ولا جبر نظامه ولا جبر مرتزقته ومن تسببوا في منح نظامه العفن صك إبادة شعبنا وحصاره وتجويعه وتشريده ؛ ومن أجل ماذا ؟ من أجل شرعية فاسدة تتكون من مجموعة لصوص وقتلة وقطاع طرق وناهبي البيوت ومكسري اقفال منازل المواطنين ؟ من أجل ماذا يباد الشعب اليمني ويحاصر برا وبحرا وجوا من أجل شرعية عرجاء فاسدة يحكمها ويتحكم بها قتلة ومرتزقة وعملاء لأقبح وأبشع نظام يزدريه حتى أسياده الذين أوجدوه ليكون حارس لكيانهم الصهيوني الهزيل الذي يستمد قوته وغطرسته من ضعف العرب وتمزقهم وخيانتهم لبعضهم بل وخيانتهم لله ولرسوله ولشعوبهم ؟!
لم أشعر بالفرحة والابتهاج كما شعرت به وصاروخ يمني يسقط على جده وأتمنى أن تسقط المزيد من هذه الصواريخ على الرياض والدمام ودبي وأبو ظبي والمنامة قبل ان تسقط على يافا وحيفا وإيلات وتل آبيب لأني وكما أنا مؤمن بالله وبرسوله والبعث والقيامة مؤمن أن فلسطين لن تتحرر وتستقل وتقوم دولتها وتعود للحاضنة القومية العربية ما لم يسقط أولا نظام العهر السعودي فطريق تحرير فلسطين تبدأ من الرياض وأبو ظبي ؛ ولا تحرير لفلسطين ولا انتصار عربي على الصهاينة أن لم تتحرر الأمة من أنظمة العهر الخليجية والبداية من الرياض الحارس الشخصي للكيان الصهيوني والبودجارد الأمريكي والحذاء الذي ترتديه واشنطن لتدوس به على الخارطة القومية وعلى العرب .!!
لم نسمع إدانة عربية أو دولية على جرائم نظام آل سعود المجرم منذ ست سنوات لكن نتابع بيانات النفاق كلما أرسلت صنعاء صاروخا أو ( مقذوف ) للأراضي السعودية عندها يحضر القانون الدولي وحقوق الإنسان واحترام حياة المدنيين والأهم حق ( الجار المسلم ) الذي بلغت وقاحته حد تزييف الدين وتحريفه والسخرية من كل تعاليمه وازدرائه وليس هناك نظام في الكون يزدري الإسلام وقيمه وتعاليمه واخلاقياته كنظام آل سعود الذي تاجر بالدين وبالتعاليم وحرف كل شيء يتعلق بالدين عبر منظومة من علماء الدجل والتظليل الذي طوعوا الدين لخدمة ألد أعداء الدين وهم أسرة آل سعود القبيحة والمجرمة التي صادرت حتى حق شعبها بأن يكون لهم هوية وطنية فتم تسميتهم باسم أسرة حاكمة دخيلة جاءت من خارج أوساطهم فبدوا وكأنهم مجرد قطعان من العبيد عنها ؟!
أسرة لم تحترم حق مواطنيها بأن يكون لهم هوية وطنية خاصة بهم واتخذت منهم عبيدا لها فكيف لها أن تحترم دين أو قومية أو عروبة أو تحترم حقوق جوارها طالما وهي تمتلك المال وتسخره لتطويع الأخرين لعبوديتها ولكنها لن تجد في النهاية غير مجموعة لصوص وقتلة يلتفون حولها طالما وهي تدفع لهم فأن تأخرت عن الدفع انقلبوا عليها وذهبوا لمن يدفع أكثر وقد استعانت بأحقر وأقبح اللصوص اليمنيين وأكثرهم فسادا ولا يحظون لا بتقدير ولا احترام من الشعب اليمني حتى في نطاق العصبية القبلية ولكنهم يستمدون نفوذهم وقوتهم من عمالتهم للرياض وأبو ظبي إما في الداخل الوطني فليس لهم وزن ولا قبول ولا تقدير بما فيهم صاحب ( الوضيع ) الذي لا تعترف به قريته ؟!
أن أنصار الله أو الحوثة أو الانقلابين سيكونوا بنظر شعبنا في ذات خانة المرتزقة أن لم يمطروا مدن ال سعود بالصواريخ متى استطاعوا لذلك سبيلا وهذا هو الفعل الذي سيخلدهم ويجعل الشعب اليمني يتغاضى عن كل معاناته ويتحملها بصبر واقتدار واللعنة على كل من يرى جرائم ال سلول ولا يدينها ويرى رد فعل اليمن وتقوم قيامته ؛ والخلاصة يكفي وبعد ست سنوات من العدوان أن صواريخنا تصل للعمق اليهودي في جده والرياض وأن النظام السعودي بكل عجرفته وغطرسته صار يشكونا في المحافل الدولية ويبكي وينوح أمام المنظمات الدولية من عدوان صنعاء وهذه نعمة من الله وجزءا أساسيا في الانتصار الذي سياتي حتما ويكفي أن من يتذرعون بنصرتها ( الشرعية ) هي خارج الوطن ولم تجرؤ أن تقيم في أي مدينة وهذا مؤشر يدل على نتائج حتمية لصالح شعبنا المظلوم والمقهور لأن من يعاني من العدوان ليس ( الحوثة ولا الانقلابين ولا إيران ) الشماعة التي يتحججون بها بل الشعب اليمني على امتداد الخارطة الوطنية اليمنية فالحوثين يعيشون في نعيم لديهم المال والثروة والسلطة والبلاد وهم أصحاب القرار والشعب هو المقهور والمظلوم والذي يعاني من بشاعة جرائم العدوان وسفالة مرتزقته من المحسوبين زورا علي الشعب اليمني فيما بالحقيقة هم يحملون الجنسيات الخليجية ويخدمون أنظمة العهر الخليجية وليس من قريب بل ومنذ زمن بعيد وعقود طويلة ؟!
