728x90 AdSpace

6 يونيو 2020

بعض المستثمرين في المستشفيات الأهلية والخاصة والصيدليات..هم أشد خطرًا من كورونا

بقلم د. عبدالعزيز أحمد البكير:
إن بعض المستثمرين في المستشفيات الأهلية والخاصة والصيدليات وتجار الأدوية ;هم أشد خطرًا من جائحة كورونا وعواصف العدوان ضد شعبنا وقتله والفتك به والمتاجرة بحياة المرضى وقتلهم بقصد أو بدون قصد.

شعبنا الذي يعيش أبشع مراحل العبث ،بين جشع بعض المستشفيات الخاصة التي تديرها أيدٍ طبية غير ماهرة وغير مهنية ،همها الربح السريع وكذا بعض أو أغلب تجار الأدوية الذين يتاجرون بالأدوية المنتهية الصلاحية المهربة والمجدد تاريخها ، أو المقلدة والغير فاعلة والتي تجلب الضرر للمريض ولا تعالجه، بل يكون الركون إليها أحد الأسباب العامل والمسببة أو تكون سبب فعلي لقتل المريض ،الذي يأتي أو يأتي أهله مستنجدين بطبيب فيكون الطبيب قاتله ومساعده بالقتل الصيدلاني المتعامل معه ،لشراء العلاج بل بالأصح الداء المساعد لقتله، ولا يكون القصد هو القتل ،إنما يغلبهم طمعهم بالمال، وجهلهم بالطب والصيدلة، والجشع على النسب الربحية التي تأتيهم من شركات الأدوية ،ولا يعبأون بنتائج قتل الناس ، وكذا يعاني الناس من جشع بعض التجار المتاجرين بأقوات الناس بالجملة والتجزئة كما يعاني الناس من غياب الرقابة المسؤولة الفنية والإدارية والإشرافية المسؤولة في بعض المديريات وبعض المحافضات ،وقد يكون التقصير بسبب عجز المسؤول وضعفه، أو يكون سكوته إهمال واستهتار، أو لمصلحة يعلمها .
نعم الرقابة والتقييم والمحاسبة مطلوبة ،فالله سبحانه وتعالى المحيط علمه بما يخفي الانسان ويعلنه لم يترك الأمر بعلمه سبحانه بل جعل كتبة (رقيب وعتيد) يكتبون ما يقول الإنسان ،قال تعالى:(مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) وقال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)، إن الرقابة العليا لحكومة الانقاذ، والمجلس السياسي الأعلى، والأجهزة الرقابية المساعدة العليا دون رقابة فعلية مصاحبة للأعمل الفنية والإدارية والإشرافية في المديريات والمحافظات ،فيكون إمكانية نجاح المهام و الأعمال والمقاصد وتحقيق المصالح والمنافع والمطالب اليومية الضرورية للحياة والبقاء أمل معلق ومطلب بعيد المنال ،بل وهم وضرب من الخيال حقيقته كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، تحية إجلال وإكبار لكل يمني يمني صادق صدوق عادل، محب لله ورسوله ولوطنه وشعبه، ولقيادته العليا الثورية والسياسية ،وحكومة الانقاذ، ومجاهدي القوات المسلحة، واللجان الشعبية، الصامدون في ميادين العزة والشرف في جبهات القتال لمواجهة جيوش العدوان، والذود عن حياض الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ،تحية إجلال لأفراد الأمن والأجهزة الأمنية الساهرة على حفظ الأمن العام ،تحية لأمين العاصمة، ومحافظي المحافظات، ومدراء المديريات المخلصين الصادقين الشرفاء ،تحية لكل طبيب وطبيبة مهني إنسان، تحية لكل الهيئات الطبية والفنية في المستشفيات العامة والخاصة، تحية لكل دكتور ودكتورة صيدلاني مؤمن برسالة لطب الإنسانية، تحية إجلال لكل تجار الجملة والتجزئة الشرفاء المتقين الذينا يخافون الله بشعبهم ويحسون بمعاناتهم وتكالب العدوان على بلادنا وشعبنا الذي يستهدف اليمن كلها واليمن جميعها أرضًا وإنسانًا دون استثناء ، تحية للجنة مكافحة الأوبئة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات الدكتور /حسين مقبولي، ومعالي وزير الصحة الدكتور / طه المتوكل، وكل أعضاء اللجنة كلٌ باسمه وصفته ،وكل الأطباء واللجان الفنية والإدارية والأمنية، الساهرين على مواجهة جائحة كورونا بإمكانياتهم المتواضعة ،وفي ظل الأوضاع الصحية المتهالكة (بنية وكادر وإمكانية مادية ودوئية ضئيلة) التي تعيشها بلادنا وشعبنا في عامه السادس من العدوان والحصار ونهب الثروات وفي ظل استمرار قصف العدوان وحصاره في ظل وباء كورونا الذي استخدمته دول العدوان كسلاح لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه بالأسلاحة والقوة المفرطة خلال سنوات الحرب والعدوان والحصار، لكن بلادنا وشعبنا وقيادته العليا واللجنة المختصة لمواجهة اللوبئة ومكافحتها استطاعت تحقيق الحد الأدنى والمعقول والمقبول ،وفوق المتوقع مقارنة بالأوضاع والإمكانيات ،ومع كل ذلك فالمطلوب هو المزيد والمزيد من الجهود والأعمال الإدارية والفنية والرقابية المباشرة واليومية على المتاجرين بالدواء والغذاء ،والمتلاعبين بصحة الإنسان في بعض المستشفيات الخاصة والاهلية والعامة ،وتجار الجملة والتجزئه ،ومحاسبة الأجهزة التنفيذية والرقابية على تقصيرها وإهمالها بأداء واجباتها ومسؤولياتها في بعض المحافظات والمديريات، باعتبار المسؤول المقصر والمتقاعس شريك في الجريمة التي تجري في نطاق وحدود سلطته ومسؤوليته .
هذا نصح محب صادق يرجو الخير والنصر والفلاح والنجاة والنجاح لليمن واليمنيين، وداعيا الجميع اتقاء صبر الشعب المؤمن من يتحمل في سبيل الكرامة وتحقيقيق النصر على العدوان وأتباعه وأدواته فهو صاحب الحق والمصلحة العليا في تحقيق النصر، والمدرك والواعي لكل ما يدور ويعتمل سلبا وإيجابا، ويعلم من هو معه ومن هو ضده ومن هو من شيعته ممن هو من عدوه فلم يكن سكوته إلا بغية التوافق والسلام ،وليس ضعفا واستسلاما ،بل شجاعة منه وصبر ودعوة للسلام ،فليتقي المستخفين فيه والمستضعفين له غضبه من الداخل والخارج ،وليقرأ تاريخه من لا يعرف وليجدد قراته ،من نشأ في مواجهة البرتغال والأحباش والعثمانين والفرس والرومان والبريطانين، واليوم بالإيمان كله يواجه الكفر والنفاق والظلال والمترفين والفسقة والمرتزقة والمأجورين ،بالإيمان كله يواجه العالم ومفسدي الأرض بقيادة أمريكا وأدواتها ،وسينتصر كما انتصر من قبل فهو صاحب أمجاد وعوائد ،صاحب ماضِ وحاضر ومستقبل، لا يأبه ولا يخاف ولا ينحني إلا لله لا يخشى القوات والدول التي لا ماضي لها ولا حاضر ولا مستقبل، بل هي أدوات لضرب الأمة العربية والإسلامية، وهي فاشلة وستفشل لا محاله.
عاش شعبنا وبلادنا -بشرفائه وأحراره الأحياء- حرًا أبيًا عزيزًا شامخًا منتصرًا إن شاء الله
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: بعض المستثمرين في المستشفيات الأهلية والخاصة والصيدليات..هم أشد خطرًا من كورونا Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً