بقلم د.عبدالعزيز أحمد البكير:
فيعيش الإنسان سنوات الإقامة التي حددها الله لكل نفس بقوله تعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}، الأعراف (34) ،كما يعلم الإنسان أنه سيموت في ذلك الوقت المحدد لإقامته ، وأن كل نفس ذائقة الموت ولم يكن جاهلًا أبدًا وعلم ذلك بقوله تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}(185) آل عمران، كم شهد الأحياء منا موت المئات، ورحل طيلة عمره مئات وآلاف الأشخاص بأعمار مختلفة وأسباب متعددة والموت واحد ، حياة نهايتها الموت مهما طال العمر أو قصر ،"خمسين ،ستين سنة" لا تستاهل كل ما يعيشه الإنسان من القبح والفتن والخلافات، نعيش الكراهية، والبغض، والحسد، والضغيبة، والغيبة، والنميمة ،والقطيعة، بل التكفير والتجريم والقتل في ظل ادعاء العروبة والدين والإنسانية، أقول هذا وأنا أقرأ سيل التعازي الرسمية والشخصية عبر وسائل الإعلام الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والإعلام والوسائل المختلفة، عند موت أحد من الناس يأتي الصديق والخصم والمحب والكاره والقريب معزيًا مواسيًا حزينًا ،يعد فضائل ومناقب من مات ،وجمال نفسه، وفقدن الوطن والمجتمع والدين لرحيله ،فلماذا لم نقل له في الحياة والتعايش معه ما نقوله فيه بعد موته فيرحل راضٍ عنا ونحن راضين عنه?، والله ورسوله راضون عنا! ; نعم هذا ما نعيشه في المجتمع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي، لا نقول الحق ونُنصف الإنسان بحقه في حياته، إنما نقر ونعترف بحقه بعد موته ورحيله، وهذا ظلم يتنافى مع منهج الله بحق الحياة والاستخلاف للإنسان كإنسان وحقه في العيش والحياة مع اخيه الإنسان .
تغريدة مهموم تحمل تسائل ووجهة نظر ...