الشهيد الصماد قريب من قلوب الناس ووجدانهم گ قرب الشيهد الحمدي رحمة الله تغشاهما، مع قصر مدة توليه لرئاسة المجلس السياسي إلا أنها لدى الناس فترة كافية أستطاع أن يجد نفسه في قلب الشعب ووجدانه لصدق توجهه وصدق عمله وصدق تعامله.
حيث كان طيب الله ثراه واحد من عامة الناس مع المواطنين ووحاد من المجاهدين مع المجاهدين وواحد من أفراد القوات المسلحة والأمن، كان مثقفًا بثقافة القرآن درس بمدرسة النبي صلى الله عليه وسلم وتخلق بأخلاقه وأقتدى بعمله وتعامله بسيرة النبي، فلم يكن صاحب هوى سياسي أو باحثًا عن سلطة، أو كرسي، أو مواكب إستعراض، ومرافقين، وحراسات، وقصور، وحجاب، بل كان جنديًا للشعب قريبًا منه ومعه يعيش ما يعيشه العامة في المأكل والملبس والمسكن والمظهر.
إستشهد وقوام حراسته خمسة أفراد طيب الله ثراهم، كان واضح المواقف، صادق القول، متسامح، حازم، متطلع إلى عزة اليمن واليمنيين في الدفاع عن اليمن والصمود أمام العدوان وفي البناء والإعمار والتنمية، ولذا أطلق عبارته المشهورة في ذروة العدوان وشدته التي هي: "يدًا تحمي ويدًا تبني" ، فشعبنا اليمني يعرف ويميز بفطرته بين الغث والسمين، وبين الحق والباطل، وبين من هو معه ومن هو ضده، ومن هو من شعته ومن هو من عدوه، أحب الصماد المجاهد الرئيس الإنسان الذي جاء ليقود البلاد في مرحلة وحقبة من أشد وأصعب الحقب التاريخية التي مرت بها بلادنا وشعبنا اليمني، في ظل العدوان والحرب الذي من يتولى فيه لا يبحث عن سلطة ولا مصلحة بل يؤمن بالواجب ومبدأ التضحية والفدا، فلذا أحب الشعب، وأحبه الشعب، وأستطاع أن يرسم قواعد وأسس سياسية ووطنية وجهادية، إنطلق وأستمر صمود شعبنا من على تلك الأسس والمبادئ والأهداف والتوجهات العظيمة ليحقق الصمود الذي تعيشه بلادنا، ولقد كان دمه الزكي وقودًا لتحقيق النصر والمعادلة العسكرية التي أحرزتها بلادنا في كل الجبهات ومن خلال الطيران المسير والقوى الصاروخية.
لقد كان إستشهاده ودمه وقودًا أيقض ملايين اليمنيين، فشعبنا اليمني لا يبخس من أخلص له حقه، فالشعب لا ينسى الرئيس الشهيد/ إبراهيم محمد الحمدي رحمه الله، الذي أحب الشعب وأحبه الشعب فمكانته مخلدة في نفوس اليمنيين، وهكذا هو شعبنا مع الرئيس الصماد رحمه الله، الذي جاء به القدر ليسد الحاجة ويؤدي واجبه ورسالته التي ستضل خالدة موجودة في ذاكرة الشعب ووجدان الأحياء من ملايينه وشرفائه الصامدون والعاملون بصدق العزيمة والتوجه نحو تحقيق النصر والوفاء بالوعد والعهد للشهيد الصماد، ولكل الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين لتنتصر إرادة شعبنا وتصان كرامته وعرضه وأرضه.
رحم الله الراحل وكل الشهداء والمجاهدين والمجاهدين، الذين صدقوا الله ورسوله وصدقوا الشعب وأفوا بوعدهم وعهدهم، وعاشت اليمن حرة أبية شامخة عزيزة بإذن الله .. ولا نامت أعين الجبناء.