بقلم علي القرشي
مع صبيحة يـوم 4/10 بدأت حرب تحرير مارب من مليشيات المرتزقة وفي ذلك اليوم دخـل اتفاق وقف اطلاق النار غـرفة الانعاش وحاول الكثير من الاطباء انقاذه بالصدمة الكهربائـية ولكن النبض لقـلبه لم يعود من جديد ولهذا مات اتفاق وقف أطلاق النار من اليوم الأول واستقر في الثلاجة مع الاموات الي حين الاعلان عن مـوعد الدفن والجنازة .
ولان الاموات لا يعودون للحياة ولان علي محسن الاحمر الذي بدأ اليوم متعب ومرهق من اثار الزحف لم يشأ ان يصدم السعوديين بهذه الحقيقة فقـد اكتفى بعبارة دبلوماسية وهي ان شروط وقف اطلاق النار غير مـتوفـرة حتي الأن .
هذا المعلن في الأعلام اما مادار في الخفاء داخل اروقة بالرياض فقد كان اكـثر تفصيلاً في الطريقة التي مات بها الأتفاق والاسباب التي جعلت الجميع لا يعلن عن موعد دفنه حتي الان .
فالأتفاق عندما كان على قيد الحياة كان بحاجة الي ارادة وهذه الاخرى لم تولد عند حكومة الفنادق حتي تمـوت وكان بحاجة الي رجال والمليشيات لا يمكن ان تجد في صفوفهم رجل واحد وكان بحاجة الي وطنـية في حـين ان الرئيس الفار ونائبه كان هما الوكـيلا المعتمديين للخـيانة ولكل ذلك فأن الاتفاق على وقف اطلاق النار لم يمت فجأة بسكـتة او جلطة بل ظل مريض لسنوات قبل ان يرحل ويلتحق بالأموات .
اليوم لم يعد هناك شيء على قيد الحياة غير الحـسم في الميدان والقضاء على مليشيات المرتزقةواسقاط كل عروش الطغيان وبعد ذلك لن يتذكر احد اتفاق وقف اطلاق النار لكي يطالب بدفـنه او يبقي في الثلاجة مع الاموات من مجهولي الهـوية .
ما يدعو للضحك والسخرية فعلا في احداث اليوم ان المرتزق معين عبدالملك يبحث عن حـل سياسي عند علي محسن الاحمر الذي لو عـثر اليوم في سجادة المطار لكان قد مـات فهو مرهـون بعطسـة قوية او كحة تستمر ثلاثة دقائـق حتي يلتحق هو الأخر بالأتفاق الذي يحاول معين عبدالملك ان يعيده للحـياة .
مليارات الدولارات وعشرات المدرعات ومليشيات تتجمع من كل مكان وادعاءات بالنصـر وهزيمة الجـيش واللجان الشعبيه وفي النهاية بكاء واستجداء في قصـر اليمامة .
القوات المسلحة ولجانها الشعبية اليمنيةستعلن عن انتهاء العمليات العسكرية عندما تصل طلائعها الي وسط مدينة مارب اما قـبل ذلك فلاشيء غـير السحـق في المـيدان وفارس الفرسان عقاب النهار يـبان .
الي الامام لا رجوع ولا عزاء لمن يذرفون الدموع على موت اتفاق وقف اطلاق النار .