728x90 AdSpace

21 أغسطس 2019

أفلا يَمَنٌ فِينا؟..الصقلاوي إلى الدكتور المقالح


أفلا يَمَنٌ فِينا؟
سعيد الصقلاوي 
(مهداة إلى شاعر اليمن الكبير: د. عبد العزيز المقالح)

نبكي الحلمَ الباذخَ نبكي دمنا
يجري في الشارع أحياءً... موتى ...
حزنا
وعويلاً، في روح الحاراتِ
يسيلُ
قلوبَ براءة أطفالٍ... وجعاً...ولظىً...
شجنا
أماً ثكلى ينهشها صاروخ ٌ
وأباً محقوناً......
            هلعاً...
                منتفخاً...
                          درنا...
وطواغيتاً تنفثُ في الطرقات المحنا
تمتدُّ مخالبها
في عين الرحمة ... تقطع ورد البسمة...
تشعلها فتنا
وتفجر في الجفن الوسنا
والوقتُ يصيرُ لنا كفنا
ماذا نبكي
يا شيخَ الشعر لقدْ
صنعتْ يدنا العفنا
حملتْ خنجرها تطعنُ في كبدٍ
تسلخُ مِنّا الوطنا
وتوارينا في قبر التاريخ عراةً
 تنزعُ عَنّا الزمنا
ما ذا يا شيخُ مقالحُ نبكي
بحراً جبلاً
 حراً بطلاً
                دمهُ أزهرُ
                      فينا أملاً
                           كتباً رسلاً
                                  عشقاً مُثُلاً
 أشعاراً موسيقى
وقرىً مُدُنا
يا شيخُ مقالحُ هلْ
يكفي أنْ نبكي أنفسنا?
أن نبكي صنعاءَ ونبكي عدنا?
وطن الطيب ... أما مِنْ طيبٍ ينفح عنه العَطَنا
أفلا عقلٌ يجبرُ... سمعٌ يبصرُ ... قلبٌ  
ينظرُ... بصرٌ يكبر ُ... نورٌ يمحو ليلاً أسنا
أنعيبُ الدهر  وهذا الدهر لنا!
يصرخُ فينا قهراً
أفلا يمنٌ  يحضنُ فينا الـ"يَمَنَا"!
 شاعر ومعماري عُماني – نائي رئيس اتحاد الكُتَّاب العرب ورئيس جمعية الكُتَّاب والأدباء العمانية.

  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: أفلا يَمَنٌ فِينا؟..الصقلاوي إلى الدكتور المقالح Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً