بقلم/ د.خالد السبئي:
لقد اغلقت حسابي في الفيسبوك ...تعد حرية الرأي والتعبير ركنا اساسيا من منظومة حقوق الانسان، وهي تصنف كجزء من الحقوق المدنية والسياسية الانسانية. وكما هي تعد ايضا من حقوق الجيل الأول من لحقوق الانسان، باعتبارها حقوقا سلبية، على الحكومات عدم التدخل فيها، والتقييد على البشر في حقهم في التعبير عن آرائهم في مختلف القضايا، أي كانت. وبالتالي فإن انفاذ هذا النوع من الحقوق واجب النفاذ الفوري، ولا يقبل التدرج أو التأجيل.!
استنادا إلى عملي في مجال الاعلام والحفوف والحرية ..لخ ، أن حرية الرأي والتعبير هي من أهم الحقوق التي لابد أن تكون مكفولة في عملنا فالاساس أن الصحفي مواطن وله الحق في التعبير عن رأيه وأفكاره في مواده الصحفية المختلفة دون رقابة أو تقييد أو مصادرة للرأي، كما أن المواطن من خلال تعليقه الحر عليه أن يشعر بأن رأيه غير مكبل ولا يوجد رقيب يتابع مواقفه ويحاسبه عليها.. بمعنى أن يشعر المواطن سواء كان صحفيا او مواطنا عاديا أن له الحق في ابداء الرأي والتعبير عنه بحرية مطلقة دون قيود أو شروط تضعها الجهات..!
استنادا إلى عملي في مجال الاعلام والحفوف والحرية ..لخ ، أن حرية الرأي والتعبير هي من أهم الحقوق التي لابد أن تكون مكفولة في عملنا فالاساس أن الصحفي مواطن وله الحق في التعبير عن رأيه وأفكاره في مواده الصحفية المختلفة دون رقابة أو تقييد أو مصادرة للرأي، كما أن المواطن من خلال تعليقه الحر عليه أن يشعر بأن رأيه غير مكبل ولا يوجد رقيب يتابع مواقفه ويحاسبه عليها.. بمعنى أن يشعر المواطن سواء كان صحفيا او مواطنا عاديا أن له الحق في ابداء الرأي والتعبير عنه بحرية مطلقة دون قيود أو شروط تضعها الجهات..!
احترام معايير حقوق الانسان يشكل حاجة وضرورة ملحة لضمان استقرار المجتمعات، لأن احترام كرامة الانسان التي تعد جوهر منظومة حقوق الانسان، هي التي تمنح المجتمعات قيمتها واستقراها. وما حرية الرأي والتعبير الا أحد المعايير الأساسية في اطار منظومة حقوق الانسان، وبدون تمتع الانسان بهذا الحق، لن يتمكن من التمتع بأي من الحقوق الأخرى مهما كانت طبيعة المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يتمتع بها.
وفي السياق نفسه،الحرب الناعمة ليست وليدة اليوم او اللحظة وانما تنتهجها الإدارة الامريكية في كافة حروبها ضد الشعوب في العالم والاخص الاحرارمنها، من خلال غرف تفكير استراتيجية ذكية يقودها رجال الاستخبارات الصهيونية الامريكيين والغربيين وعبر استخدام قنوات الإعلام العربي الموالي لأمريكا و الإعلام الغربي الناطق بالعربية وكذلك وسائل الاتصال الاجتماعي فيسبوك وتويتر وانستجرام وتلغرام والكثير من المواقع التي تعني بتسهيل التواصل وخصوصا موقع فيسبوك الذي تحول بشكل خطر جدااا من اجتماعي على موقع استخباري في اطار"الحرب الناعمة"في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير لصالح مجلس الاستخبارات القومية الأميركية National Intelligence Council: الذي نصّ على "أنّ تأثير التكنولوجيات الجديدة والنموّ المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعيّ سيشكل تحدّياً له مغزى للدول والمجتمعات، التي عليها أن تبحث عن الطرق الكفيلة بالحدّ من تأثير هذه التهديدات، وتعظيم الفوائد". ولفت التقرير إلى أن "الفرد الرقميّ المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعيّ سيتحوّل إلى عنصر فاعل ولاعب مؤثّر في تغيير قواعد اللعبة. ووسائل التواصل الاجتماعيّ أحد أهمّ موارد القوة الناعمة..وبهذا الإطار أشارت تقارير صهيونية عدّة إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعيّ برز دور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية في رصد شبكات التواصل الاجتماعيّ من خلال وحدة "حتساف"، وهي تابعة بالكامل لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان). وتتابع وحدة "حتساف" الإسرائيليّة شبكات التواصل الاجتماعيّ العربيّة، (فايسبوك وتويتر، وغيرهما)، وتقدم تقارير منتظمة عنها لجهاز الاستخبارات؛ لكي يتمكّن القادة من رسم صورةٍ حول توجّهات الشارع في الوطن العربيّ وغيره ..!!
ختاماً، يجب التنبّه إلى كيفيّة استخدامنا لوسائل التواصل هذه، لجني فوائدها وإيجابيّاتها في تلبية حاجة الإنسان إلى التواصل وتكوين صداقات، أو تنظيم الحملات المطلبيّة الشعبيّة، أو البحث عن فرص عمل، إضافة إلى زيادة فرص الإبداع لدى الكثيرين... إلخ. يبقى أن نحذر من إعطاء المراقبين فرصة التجسّس علينا وتدمير مجتمعاتنا بأيدينا نحن..لقد اصبحت المعاهدات والقوانين الدولية والاقليمية والمحلية" لضمان حق الراي والتعبير على مستوى المؤسسسات بل والافراد وقبل هذا كله فكل الاديان السماوية كفلت لنا هذا الحق وجعلت له اجراءات وضوابط لضمانه, فقط نحتاج الى فرد ومؤسسة ومجتمع ودوله تحترتم تلك القوانين والمعاهدات والضوابط وتلتزم بها في حرية الرأي والتعبير،ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الحق في حرية الرأي والتعبير للأفراد والدول، بإعتباره احد الضرورات لتحقيق حقوق الإنسان الآخر"مجرد حبر على ورق في مهب الريح !؟