السبئي -دمشق متابعات:
صدرعن الهيئة العامة السورية للكتاب في دمشق خلال عام 2018 التي وضعها 14 باحثا ومفكرا عربيا” حقائق ووثائق مجتمعة موسوعة هي الأولى من نوعها تبحث في الحرب على سورية وأسبابها ونتائجها وأبعادها معتمدة الوثيقة والتحليل. مجلد موسوعي من 822 صفحة من القطع الكبير بعنوان “سورية في مواجهة الحرب الكونية، بإشراف سعادة نائب رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتورة نجاح العطار، ومشاركة أربعة عشر باحثاً سورياً وعربياً تناولوا من زوايا وتخصصات مختلفة تجليات وأشكال الحرب الكونية التي شُنت وتشن على سورية منذ سبع سنوات ونيف، والكتاب عملٌ بحثيٌ موسوعيٌ تحليليٌ وثائقيٌ، وحصيلة جهد فكري استراتيجي جماعي متكامل، وهو مساهمة علمية في إعادة بناء الوعي المعرفي الشامل لطبيعة ومنطلقات هذه الحرب الكونية وسبل مواجهتها وكشف أضاليلها الإعلامية والفكرية، ودحض مفرداتها ومصطلحاتها ومفاعيلها التي تستهدف مجمل الأمة العربية من أقصى الوطن العربي إلى أقصاه. والكتاب وثيقة تاريخية توثق لمرحلة الحرب على سورية وسيبقى مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين لفترة طويلة من الزمن، بمقدار ما هو كتاب يتناول الشأن السوري والإقليمي الراهن من منظور استراتيجي.
إيديولوجية الحرب
تميزت الحرب على سورية وخلال الشهور الأولى بإطلاق إيديولوجيات لم تكن موجودة في سورية، وهذه الإيدولوجيات كان لا بد لها لتنغمس في الحرب وتطيل أمدها من استجرار شعارات دينية إيديولوجية. وهذه الشعارات سعت بشكل كبير إلى تمويل الحرب على سورية إلى حرب بين السوريين وبصورة حرب أهلية، لكن تماسك الدولة، ووعي السوريين أفشل هذا المخطط، واستطاعت الدولة أن تفرز الجماعات الإرهابية المسلحة عن المجتمع السوري.
من العدد الكلي للارهابيين (171400) الف ارهابي قتل
الذين دخلو الى سورية منهم 24 الف ارهابي و19 إمرأة من السعودية
24500 ارهابي من السعودية قتل منهم 5990 إرهابي بينهم 19 إمرأة وفقد منهم 2700 إرهابي .
25800 إرهابي من تركيا قتل منهم 5760 إرهابي وفقد منهم 380 إرهابي .
21000 إرهابي من الشيشان قتل منهم 5230 إرهابي وفقد منهم 19250 إرهابيوبين القتلى 16 إمرأة .
14000 إرهابي من فلسطين المحتلة أغلبهم من حركة حماس الاخوانية قتل منهم 4920 إرهابي وفقد منهم 670 إرهابي .
10500 إرهابي من تونس قتل منهم 4200 إرهابي بينهم 45 إمرأة وفقد منهم 1260 إرهابي .
9500 إرهابي من ليبيا قتل منهم 3940 إرهابي وفقد منهم 1650 إرهابي .
13000 إرهابي من العراق قتل منهم 3780 إرهابي وفقد منهم 1200 إرهابي .
11000 إرهابي من لبنان قتل منهم 3110 إرهابي وفقد منهم 1080 إرهابي بين القتلى 7 نساء .
8600 إرهابي من تركمانستان قتل منهم 3050 إرهابي بينهم 11 إمرأة وفقد منهم 900 إرهابي .
7500 إرهابي من مصر قتل منهم 2100 إرهابي وفقد منهم 870 إرهابي .
3800 إرهابي من الاردن قتل منهم 1990 إرهابي وفقد منهم 265 إرهابي .
4600 إرهابي من باكستان قتل منهم 1380 إرهابي وفقد منهم 590 إرهابي .
3600 إرهابي من أفغانستان قتل منهم 1380 إرهابي وفقد منهم 630 إرهابي .
2800 إرهابي من اليمن قتل منهم 1440 إرهابي وفقد منهم 700 إرهابي .
2550 إرهابي من كازخستان قتل منهم 1130 إرهابي إرهابي .
2700 إرهابي من اوزباكستان قتل منهم 780 إرهابي وفقد منهم 390 إرهابي بين القتلى 4 نساء .
1900 إرهابي من الكويت قتل منهم 640 إرهابي وفقد منهم 8 إرهابيين .
1950 إرهابي من الجزائر قتل منهم 620 إرهابي وفقد منهم 44 إرهابي .
2100 إرهابي من المغرب قتل منهم 610 إرهابيين بينهم 7 نساء وفقد منهم 630 إرهابي .
30000 إرهابي من أوروبا الغربية ومن جنسيات مختلفة ( امريكا وفرنسا وروسيا وبريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنروج ) .
وهذا يعني أن العدد الكلي للارهابيين الذين دخلو الى سورية هو (171400) مائة وواحد وسبعون ألف واربعمائة ارهابي قتل منهم على يد الجيش العربي السوري (51910) واحد وخمسون ألف وتسعمائة وعشرة إرهابيين وفقد منهم إما اعتقالا أو فرارا (33847) ثلاثة وثلاثون ألف وثمانمائة وسبعة واربعون إرهابيا .
يقدم الكتاب إحاطة بظروف وملابسات الحرب التي تتعرض لها سورية منذ سبع سنوات منقبا في علاقة هذه الحرب بالعوامل السياسية والجيوساسية والاقتصادية والثقافية والدينية والقانونية والإعلامية والاجتماعية وفق منهج موضوعي ومنطقي يقوم على عرض الحقائق والوثائق.ويبين الكتاب في مقدمته أن التاريخ يؤكد دائما تعرض سورية لأقسى وأعنف وأشرس موجات الغزو والنهب الذي طال الأمة العربية بوصفها بوابة العرب الاستراتيجية والحضارية والجيوسياسية ورمزهم القومي موضحا أن الدراسات والأبحاث في الكتاب تدرس وتحلل وتفكك وتوثق طبيعة ومفردات الحرب العدوانية الكونية على سورية وتداخل عناصر التخطيط الاستخباري والاستراتيجي والتلاعب بالعقول والأكاذيب والفتاوى التكفيرية.
وجاء الكتاب على قسمين تضمن الأول دراسات تطرقت للمؤامرة على سورية ونماذج من الحرب على هويتنا الحضارية وانتمائنا القومي واستراتيجيات المجابهة العسكرية في مواجهة العدوان ووجهة نظر القانون الدولي في هذه الحرب ودور الفكر التكفيري فيها إضافة للحرب على الثقافة والمثقفين وحروب الإعلام وإعلام الحرب والفصائل الإرهابية خلال الحرب على سورية.
كما ضمت الدراسات عناوين مختلفة من الحرب على سورية وتداعياتها على القضية الفلسطينية ودور الكيان الصهيوني في هذه الحرب وانتصار سورية وتغيير ميزان القوى ودور الحلفاء وسياسة القيادة وإنجازاتها في الميدان الاجتماعي والمصالحات والاقتصاد السوري قبل الحرب وبعدها وسورية وركائز نهضة عربية مستقبلية.
أما القسم الثاني من الكتاب فاحتوى قراءات لكلمات ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين وفي الملتقى العربي لمواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني عام 2017 تعمق في دراسة محتوى هاتين الكلمتين والتأكيد على رفض هيمنة قوى الهيمنة الخارجية وأدواتها في المنطقة والدفاع عن مشروع الوحدة والتحرر والنهضة والانتماء القومي والوقوف بوجه تيارات التغريب والهروب إلى التاريخ والماضي التي يحاول أعداء الأمة نشرها في المجتمعات العربية.
إن هذا الكتاب المشروع الموسوعي غاية في الأهمية، وينمّ عن رؤية إستراتيجية للدراسات التي يجب أن تبدأ للخروج من الأزمة، وخاصة مع تنوع الرؤى والكتاب، وإن كان ثمة من ملاحظة، فهي التطويل في بعض الأبحاث أكثر من اللازم، ووجود نوع من التداخل بين بعض الأبحاث، هذا التداخل الذي اقتضته ضرورة البحث.