السبئي - د. غازي ابوكشك القدس المحتلة :
القيادي ف حركة فتح النائب جمال الطيراوي أن القضية الفلسطينية، والتي لا تضاهيها قضية أخرى أكثر عدلاً أو نبلاً، ستجد من يدافع عنها على جميع الساحات الفلسطينية والعربية والإقليمية والعالمية
أن «صفقة القرن»، سواء قررت إدارة ترامب طرحها رسمياً، وفقاً للصيغة التي عرض لها تقرير عريقات أو بعد إدخال تعديلات عليها، أو عدم طرحها والإعلان رسمياً عن توقف الجهود الرامية لإبرامها، ستظل تمارس تأثيرها على تفاعلات الداخل الفلسطيني والنظام الإقليمي العربي والمنطقة ككل. وعلينا أن ننتبه إلى أن النظام الإقليمي العربي الرسمي ارتبط، وجوداً وعدماً وصعوداً وهبوطاً، بالقضية الفلسطينية، ومن ثم فإن القبول بتصفيتها يعني الاعتراف رسمياً بانتفاء الحاجة إلى وجوده من الأساس. غير أن سقوط النظام العربي الرسمي بصيغته الراهنة، بسبب الفشل في إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، لا يعني أبداً وضع نهاية لأحلام الشعوب العربية في الحرية والخبز والكرامة الإنسانية، أو حتى في الوحدة، وإنما وصول الفجوة بين هذه الشعوب وأنظمتها الحاكمة إلى منتهاها. ولا شك أن القضية الفلسطينية، والتي لا تضاهيها قضية أخرى أكثر عدلاً أو نبلاً، ستجد من يدافع عنها على جميع الساحات الفلسطينية والعربية والإقليمية والعالمية، وفي سياق النضال الطبيعي ضد مشروع صهيوني لم يعد قادراً على إخفاء طابعه العنصري القائم على الأبارتهايد، سينشأ حتما نظام عربي جديد أكثر قدرة على التعبير عن تطلعات شعوبه التي لا تزال تتوق إلى العدل والحرية