السبئي - صنعاء 25/6/2019:
وصف برلمان الشباب اليمني ، اليوم ، صفقة القرن “بجريمة القرن الخطيرة” كونها تهديد وجودي للشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي يُراد منها إخضاع كل المنطقة سياسياً وأمنياً وثقافياً لمنظمة جديدة تتولى “إسرائيل” فيها الصدارة والمركزية.
وأكد بيان صادر عن البرلمان تزامناً مع انعقاد مؤتمر البحرين ، أن الأراضي العربية يجب ألا تكون مستودعا للفتنة ، أو مقرا للتآمر على القضية الفلسطينية ، والتخطيط لتصفية وإنهاء الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي في فلسطين .
ووصف البيان مؤتمر البحرين الاقتصادي بـ”مؤتمر الفتنة والمؤامرة”، مشيرًا إلى أنه “يشكل جريمة سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية مكتملة الأركان”.
ودعا برلمان الشباب اليمني الدول العربية التي أعلنت مشاركتها فيه إلى مقاطعة المؤتمر واحترام المشاعر الفلسطينية والاسلامية وعدم منح إدارة ترمب العنصرية والاحتلال الإسرائيلي الشرعية للمساس بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.
وأكد البيان البرلماني أن الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية والاسلامية لن يقبلوا بمؤتمر البحرين، الذي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية، ولا بنتائجه.
وأوضح بأن الولايات المتحدة اختارت دولة عربية في إعلانها عن تصفية القضية وهي البحرين، دليل واضح على تورط ومشاركة بعض القيادة العربية في هذه الصفقة المشبوه بل وأكثر في دفع كافة تكاليفها.
وأكد برلمان الشباب اليمني أن فلسطين لم تكن يومًا قاصرًا حتى يقرر لها غيرها؛ “فالمجتمعون بالمنامة لا يملكون أي حق أو تفويض للحديث بالنيابة عن فلسطين”.
وشدد على أن كل ما سيصدر عن مؤتمر البحرين من قرارات ومواقف لا تمثل الشعوب العربية ، “وهي ليست إلاّ محاولات فاشلة كتلك في محطات سابقة لم تعبر عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.
وبيّن أن مؤتمر البحرين يمثل خطورة قصوى ويعتبر خروجًا عن ثوابت الامة وقراراتها، “ويحاول أن يؤسس لواقع شديد الخطورة على الأمة ويسعى لتحويل قضية فلسطين من قضية سياسة لإنسانية، ودمج الاحتلال في المنطقة.
وأضاف برلمان الشباب أن الإدارة الصهيونية المتصهينة التي تقودها مجموعة من المسيحيين المتصهينين، تسعى لتطبيق صفقة “جريمة القرن” يُراد من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وفرض الحل الاقتصادي على الشعب الفلسطيني ، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية، أقدمت على خطوات عملية ميدانية على الأرض لتنفيذ الصفقة منذ رئاسة دونالد ترامب الرئيس المتصهين المُغالي في تطرفه تجاه المنطقة العربية والقضية الفلسطينية .
ولفت إلى الاعتراف من الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لكي يسحب من أي مفاوضات وحل قادم، بالإضافة للموافقة على ضم “إسرائيل” للجولان العربي السوري وبذلك يوفر الأمن للكيان الصهيوني.
واكد برلمان الشباب اليمني أن أمريكا تسعى لتطبيق صفقة القرن، ولكن نحن نعول ونراهن على قدرة المقاومة الفلسطينية ، وأمتنا وشعوبنا العربية الحية على إفشال هذه الخطط .
وشدد برلمان الشباب اليمني على ضرورة اتخاذ مجموعة من الخطوات لمواجهة الصفقة ولا يمكن أن يتم ذلك ونحن مشرذمين منقسمين حول من هو العدو ومن هو الصديق، وهل يمكن إقامة سلام معها.
وطالب بإعادة الاعتبار لخيار المقاومة بكل ماتعنيه لمواجهة هذا المخطط والتمسك بتحرير كل فلسطين من بحرها لنهرها خالصة لفلسطين ، داعياً السلطة الفلسطينية إلى مغادرة نهج أوسلو الذي وصل لطريق مسدود ، والذي تعتبر صفقة القرن هي جنين مشوه لهذا الاتفاق.