728x90 AdSpace

5 يونيو 2019

صائد الجوائز والقاتل بأجر ( ترامب )..بقلم أ.حسن زيد :

بقلم أ.حسن محمد زيد :
‏ ‏في أمريكا قتلة بالأجرة يتقاضون مبالغ في شكل مقاولة لقتل س أو ص بطلب من خصومهم يدفع الأجر على دفعتين دفعة قبل التنفيذ ودفعة ثانية بعد التنفيذ، 
‏هؤلاء القتلة لايشعرون بالذنب أو تأنيب الضمير كما أنهم لايهتمون بمعرفة سبب المؤجر لهم ولا حال الضحية المطلوب اغتياله، المهم مقدار المبلغ الذي سيحصل عليه من عملية الاغتيال المطلوبة 
‏السينما الأمريكية تتناول طبيعة عمل هؤلاء بتجميد وتصور هؤلاء القتلة باعتبارهم يمارسون مهنة ووظيفة لها قيمها واخلاقها كأي مهنة أخرى مع ان القانون يجرمها فيما لو كشفت ونادرا ما تكشف لعدم وجود العلاقة المباشرة بين القاتل والضحية تسمح بتتبع خيوط الجريمة ولذلك فإن التركيز الفني لتناول حالات الفشل ينصب على المؤجر أن كشف وغالبا ينصب له كمين بتكليف شرطي متخفي لتمثيل دور  القاتل بالأجر، وإذا كان القانون يجرم هذه العمليات إلا أن السلطة الأمريكية  لاتزال تشرعن مهنة صايد الجوائز وهو قاتل رسمي أو كان كذلك من خلال اعلانتها المتكررة عن تخصيص مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عن شخص ما تهدر الإدارة الأمريكية دمه وتضع مبلغ قد يصل للملايين من الدولارات لمن يدلي بمعلومات أو يساعد على تسليم المطلوب أمنيا سواء كان حي أو ميت 
‏ترامب في تعليقاته خلال الحملة الانتخابية حول الثمن الذي يجب أن تدفعه الأنظمة العائلية الثرية مقابل الحماية التي تقدمها امريكا لحماية عروش هذه الأنظمة لم يتجاوز  التفكير البراجماتي للقاتل بأجر أو صائد الجوائز  لأنها مهنة شرعية ومحترمة في الثقافة الأمريكية التي تشكل السينما أهم مصادر تشكيلها، والجديد الذي دفع ترامب للإعلان عن أن سياسة وقوة  الولايات المتحدة باتت مجرد صائد جوائز  وقاتل بالأجر هو شعور  ترامب أو إدراكه بمعنى أدق أن مقومات الاقتصاد الأمريكي يجعلها لم تعد قادرة على منافسة النمو الصيني ونمور اسياء ومجموعة البرينكس التي تتجه للحد من سيطرة وسطوة الهيمنة الأمريكية، 
‏وأمريكا كانت ولاتزال تمارس وظيفة القاتل بالأجر لصالح الشركات الأمريكية ( النفط والسلاح )  واللوبي الإسرائيلي ولكن بعنوان  آخر ويوضح ذلك ماروي عن حديث الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اولبرايت وزير خارجية أمريكا عندما ذكرته بحماية القوات الأمريكية للملكة من التهديد الذي شكله صدام حسين بعد غزو الكويت وابتزازه لهم لتمويل حربه على ايران: قال الملك عبدالله: كان هناك راعي يملك قطيع كبير من الأغنام وكان هناك ذئب يتمكن بين وقت وآخر من اختطاف شاة فنصح الراعي بالاستعانة بعدد كبير  من كلاب الحراسة لحماية القطيع من الذئب، وبعد فترة اكتشف الراعي ان تكاليف الحراسة من الغنم التي كان يذبحها لاشباع قطيع الكلاب أضعاف مضاعفة مما كان يأخذه الذئب حتى وصل الحال الى قرب انقراض الغنم وجبات للكلاب،  وعقب بأن مطالب صدام واحتياجاته أقل بكثير من تكلفة الحماية الأمريكية التي كادت تفلس دول الخليج، 
‏ترامب لن يكتفي بتهديد دول الخليج بالافلاس بل سيفلسها ويفقرها لأنه يعتقد أنهم لايستحقون من عائدات النفط اي فلس لأنهم لايسهمون في تنمية الاقتصاد العالمي وهم مجرد ممولين للإرهاب ويدعمون اقتصاد الصين وبلدان البرنكس واوربا، 
‏ترامب سيفرض على دول الخليج تسليم ودائعهم وعائدت البترول وثرواتهم لإسرائيل التي ربط ترامب نفسه وعائلته بها وشائج كبيرة لأنها معسكر العرق الأبيض في محيط الملونيبن الإرهابيين 
‏ولهذا سيدخل المعركة في اليمن بكل قوة استجابة لطلب السعودية أو تنفيذا لعقده مع السعودية التي توجت ملحمة المخاء وباب المندب وتدمير بارجة المدينة هزيمتها وكشفت ضعفها وعجزها عن الاستفادة من التفوق النوعي للالة العسكرية التي تمتلكها وايضا بهدف السيطرة على مضيق باب المندب وتمكين الكيان الإسرائيلي منه، والأهم العودة الأمريكية بقوة للقواعد العسكرية السعودية ليسهل عليه أحداث التغيير الذي قد يكون بتفكيك السعودية إلى مكوناتها وفصل منطقة إنتاج البترول عن الأماكن المقدسة وعن نجد منبع الوهابية التي بات الإجماع على أنها منبع الإرهاب 
‏باختصار سيتم تجريد دول أو إمارات البترول والمال مما تملك وتفكيك ماهو قابل للتفكيك وبالذات السعودية والإمارات التي يقودها طموح محمد بن زايد ومغامرته للتفكك
‏كتب عام ٢٠١٧
وزير الشباب والرياضة اليمني..الامين العام لحزب الحق
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: صائد الجوائز والقاتل بأجر ( ترامب )..بقلم أ.حسن زيد : Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً