728x90 AdSpace

31 مايو 2019

يوم القدس العالمي..النظام السعودي يستغل الحرم في صراعات سياسية.!

بقلم/ د. خالد السبئي :
يحيي الفلسطينيون والعالم غدا يوم القدس العالمي في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة لحرب تهويد شاملة عبر تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان والتطهير العرقي فيها وتهجير المقدسيين منها بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة لكن رغم ذلك يؤكد الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم الاستيطان والتهويد والتهجير عبر التشبث بأرضهم ومدينتهم والتمسك بها ،من هذا العام وسط واقع عربي مرير، مثخن بالحروب والإرهاب التكفيري، وفي ظل غياب الموقف العربي والاسلامي والدولي الرسمي تجاه فلسطين إلى درجة التآمرعليها،وفما تعيش منطقة غرب آسيا، وخاصة منطقة الخليج تصعيدا سياسيا وإعلاميا لم يسبق له مثيل منذ الحرب العراقية المفروضة ضد ايران وإن وتيرته تصاعدت منذ تولي دونالد ترامب الادارة الاميركية.
وفى هذا العام النظام السعودي يستغل الحرم، وسيادته عليه كي يستعملها في صراعات سياسية يزج باسم مكة المكرمة فيها والتي هي ليست للسعودية فقط بل هي للمسلمين عامة،في ظل التصعيد الأمريکي الصهيونى ضد ايران وبينما يستضيف النظام السعودي ثلاث قمم عربية وخليجية واسلامية لاظهار التوحد في مواجهة الجارة المسلمة ايران، وفما يحيي الفلسطينيون والعالم الاسلامي غدا الجمعة يوم القدس العالمي في الوقت الذي تتعرض فيه هذه المدينة المقدسة لحرب تهويد شاملة عبر تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان والتطهير العرقي فيها وتهجير المقدسيين منها بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة..وإذا نظرنا الی صفقات بيع الأسلحة إلى کل من الأردن والسعودية والإمارات، ومحاولات أمريکا الرامية الی التخويف مما یسمی "البعبع الايراني"، واذا ما أمعنا النظر أيضا في محاولات الولايات المتحدة لتمرير ما يسمى "صفقة القرن" وحؤول ايران ومحور المقاومة امام تمرير هذه الصفقة، فقد علمنا السر وراء کل هذه الضغوط والتصعيد السياسي ضد ايران الاسلامية..ورغم كل هذه المؤامرات التي كانت النظام السعودي ضالع فيها، الا انها لم تتمكن من مسح فلسطين وقضيتها من ذاكرة الامة،ومنذ تأسيس الكيان الصهيونى "الاسرائيلي "قبل اكثر من 70 عاما، بذلت جبهة الاستكبار كل ما اوتيت من قوة لتوفير الامن والحماية للكيان اللقيط، بل عمل على تأسيس انظمة في المنطقة توفر له الحماية التي كانت في الماضي سرية وخفية، واليوم اصبحت علنية، ومن هذه الانظمة نظام بني سعود، الذي يتحدث باسم الاسلام،وعبر سنوات طويلة ظلت السلفية الوهابية التكفيرية، سلاحا للحكم في مايسمي المملكة العربية السعودية، ومكونا هاما في سياستها الخارجية، وقد نجحت في تصديرها لتدمرالعراق وسوريا واليمن والعديد من الدول العربية وغيرها، لمواجهة تحديات كبيرة أهمها تأجيل المطالب الديمقراطية لشعوب المنطقة،ولكنه يقدم اكبر الخدمات للكيان الصهيوني والارهاب العالمي.
وبعدهذاليس ثمة استغراب على الحكام العرب وهم يتسابقون لبيعون فلسطين وشعوبهم فى أسواق النخاسة من خلال التطبيع مع الكيان الصهيوني في سير العلاقات (السعودية) ـ اليهودية الحاضرة لمن كان له أدنى تأمل في التاريخ (السعودي) ـ اليهودي السالف أي قبل عدة عقود وبالتحديد منذ زمن عبد العزيز بني سعود مؤسس الدولةمايسمي (السعودية) الثالثة المعروف بمناصرة للوبي الصهيوني لتمكين إسرائيل من رقاب العرب والمسلمين بإعلانه التنازلي بيع فلسطين لليهود وتسليمه صكّاً لبريطانيا آنذاك..وماذا تنتظر بعد انكشاف سوءة حكام بني سعود يوجب على العلماء نجد والحجاز الصدع بالحق والوقوف في وجه الذين اتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، والذين فرّطوا بثروات الأمة وجعلوا مسرى نبيها وطناً قومياً لأشد الناس عداوة للذين آمنوا، ويوجب عليهم المحاسبة السياسية العلنية، فما عاد هناك عذر لمعتذر، هذا الواقع المزري يؤكد المؤكد أن الحكام بني سعودفهم عملاء للاستعمار،منذ بدء العهد السعودي حتى عهد ابن سلمان الحفيد المردخاى هم أدوات الاستعمارالصهوامريكى الغربي لتنفيذ مخططاته في التآمر على الأمة، وأن طريق التغيير يمر فوق أنقاض عروشهم، فعلى الأمة أن تطيح بهم لتنعتق من ربقة المستعمرين وتستعيد سلطانها فتقيم خلافتها راشدة ثانية على منهاج النبوة، وحينها تُعز وتُنصر وتحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.!؟
فماذا تنتظر من بعض الحكام الأنظمة العربية الرجعية المرتبطين بالامبريالية في مرحلة أثبتت فيها ما تسمى "جامعة الدول العربية" و"مجلس التعاون الخليجي" أنهما يعملان ضد المقاومة وضد فلسطين، وأصبحت قراراتهما تصب في مصلحة المشروع الصهيوني عندما صنّفا المقاومة الوطنية اللبنانية التي حرّرت لبنان من الاحتلال الصهيوني ودحرته ووقفت إلى جانب المقاومة الفلسطينية بأنها "منظمة إرهابية"في ظل إستمرارلعمليات هدم يومية لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة طالت وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية آلاف المنازل فيما آلاف أخرى مهددة بالهدم لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على أنقاضها إضافة إلى منع المقدسيين من بناء منازل جديدة أو ترميمها ويتزامن ذلك مع مواصلة الولايات المتحدة العمل على تنفيذ مؤامرة “صفقة القرن” التي بدأت تنفيذها عمليا من خلال نقل سفارتها إلى القدس المحتلة في أيار الماضي ووقف دعمها مشافي القدس وإغلاق القنصلية الأمريكية المختصة بمعاملات الفلسطينيين ضمن الحرب الأمريكية الإسرائيلية المتواصلة على الوجود الفلسطيني،ولاجل ذلك معا نجعلها يوم القدس العالمي يوما لانتفاضة وطنية وقومية عارمة يجتمع فيه أحرار امتنا والعالم لنصرة الشعب الفلسطين​ي في مواجهة الإحتلال الصهيوني "نؤكد في هذه المناسبة على أن يكون يوم يوم القدس العالمي رمزاً لوحدة أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني وتلاحمه أينما وجد، وندعو إلى التوحّد لمواجهة الأخطار التي تتهدّد شعبنا والقضية الفلسطينية، وإلى تحمّل المسؤوليات تجاه السياسة العدوانية للكيان الصهيوني، كما ندعو إلى عدم إضاعة بوصلة الصراع، وإلى توجيه البندقية ضد العدو الصهيوني الذي ينتهك الحريات والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ويدعم المجموعات المسلحة التكفيرية، ويسعى إلى تهويد القدس وفلسطين كلها، كما نؤكد أنه سيبقى مخلصاً للقضية الفلسطينية، ومتمسّكاً بخيار المقاومة لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية، وندعو الشعب العربي الأبي في كل مكان للتصدّي للمحاولات الساعية إلى فرض تسوية ترضي كيان العدو الصهيوني تحت أي مسمى، وإلى التمسّك بحق العودة وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.!!
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: يوم القدس العالمي..النظام السعودي يستغل الحرم في صراعات سياسية.! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً