728x90 AdSpace

27 مارس 2019

لقاء جماهيري حاشد في جامعة دمشق في الذكرى الرابعة للعدوان وتأكيد على أنّ الشعب اليمني سينتصر بحقه وإرادته وصموده برعاية السفيرالقانص القيادة المركزية لحزب البعث بدمشق

السبئي - دمشق خاص:
 نظمت سفارة الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية، بالتعاون مع القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسّسة القدس الدولية واللجنة الشعبية الفلسطينية لمناهضة العدوان على سورية والحرس القومي العربي والمنظمات الطلابية العربية في جامعة دمشق، لقاء جماهيرياً حاشداً في الذكرى الرابعة للعدوان السعودي على اليمن ودعماً للشعب اليمني وصموده في هذه المواجهة المستمرّة.
بالفيديومن فعالية ملتقى دمشق لدعم صمود الشعب اليمني الذي أقيم صباح يوم ٢٥ آذار ٢٠١٩ .
برعاية السفيرالقانص القيادة المركزية لحزب البعث بدمشق




النص الكامل لكلمة 
سعادة السفير نايف القانص في اللقاء التضامني الحاشد مع اليمن في جامعة دمشق
ايها الاعزاء ...رفاق النضال الموقف اسمحوا لي بدايةً، أن أنقلَ إليكم تحياتِ اليمنِ العزيز، حكومةً وشعباً...اليمنُ الذي اعتادَه أشقاؤه في أحلكِ الظروفِ مناصراً للقضايا المُحقّة، والوقوفِ في صفِ المقاومةِ ورفضِ الخنوعِ والذلِ لأي محتلّ، ولكلّ غازٍ ومستبدّ، مهما بلغت سطوتُه، ومهما بلغَ في عنجهيته. السيداتُ والسادة... يحزُنني ما آلَ إليهِ حالُ وطني حيث تيتّمَ الطفلُ، وترملتِ النسوة، وقُتِل العجائزُ بنيرانِ من يزعَمونَ أنهم من أبناءِ جلدَتِنا، في حين أنّ ما تُسمّى أمماً متّحدة تركتنا لقدرنا وهي تكتفي بتعدادِ الشهداءِ والجرحى وبياناتِ التنديد، وكأنّ هذا هو أقصى وجوهِ عدالةِ ما يسمى المجتمعُ الدولي... ورغمَ ذلكَ كلِه ما برِحَ أبناءُ شعبِنا العزيز يتوجّهونَ بأفئدتهم وعقولِهم نحوَوَ القدس، وما تخلّوا يوماً عن التمسُّك بحقوقِ الشعبِ الفلسطيني الشقيق، وقد شهِدتُم حين سنّ بعض العرب خناجرهم للإجهاز عليها، كيف تدفّقَ أبناءُ شعبنا بعشراتِ الآلافِ إلى الشوارعِ والساحاتِ لنصرةِ للقدسِ والتبرؤِ من الخونة، والتأكيد على أنّ فلسطين عربية عربية، وعاصمتها القدسُ، مهما حاكَت أيادي الغدرِ في ظلامِ ليلٍ لا بُدّ أن ينجلي. أيها الأعزاء... جرائمُ الحربِ منسيّةٌ في اليمن... هيَ أربعُ سنواتٍ من القتلِ والدّمارِ والحصار استهدفَت أبناء الشعبَ اليمنيَّ في أرواحِهم ومعيشَتِهم ومنازلِهم وفي كلِّ ما يتعلقُ بوسائلِ الحياةِ وحقِّهم في العيشِ على أرضِ وطنِهم بسلام. لقد خلّفَ العدوانُ كارثةً إنسانية أقلُّ ما يمكنُ أن توصَفَ به هو أنها جرائمُ حربٍ ضدّ الإنسانيةِ، وبين يديَّ أرقامٌ مرعبةٌ لما خلّفه العدوانُ من مآسٍ بحقّ الشعبِ اليمني، أما التفاصيلُ فيحتويها كتيّبٌ تمّ توزيعُه على حضراتِكم يوثّقُ، بالصورِ والأرقامِ، عدواناً غاشماً دخلَ اليومَ عامهُ الخامس، بما يتضمّنُ من انتهاكاتٍ مُفزعةٍ للقانونِ الدولي ولحقوقِ الإنسان، ونتمنى أن يصلَ هذا الكُتيّبُ إلى كلّ المعنيينَ من صحافيينَ ومراقبينَ وسياسيينَ وحقوقيينَ، وأن يُنشَر على نطاقٍ واسعٍ من خلالِ وسائلِ الإعلامِ، كونُ اليمنِ مغيّبٌ منسيٌّ بكلّ ما يجري على أرضِه. أيها الحضورُ الكريم... تفاعلَ العالمُ بأسرِه مع جريمةٍ واحدةٍ من جرائمِ بني سعود في مقتلِ الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي، ورغم أنّنا نُدينُ كلَّ أشكالِ القتلِ وسفك الدّماء، إلا أنّنا نشعرُ بظلمٍ كبيرٍ من هذا العالم الذي لم يحرّك ساكناً تجاهَ جرائمِ نظامِ آلِ سعود وحلفائه ضدّ شعبِنا اليمني المُسالِم. مئاتُ ألوفِ المنازلِ بين متضرّرةٍ ومدمّرةٍ بشكلٍ كاملٍ، ولم يستثنِ العدوانُ ومرتزقتُه من حقدِهم حتى مخيماتِ النازحين والبدوِ الرُّحَّل. أما القصفُ المباشرُ فقد خلّف عشرات آلافَ الشهداءِ من الآمنين. أما شهداءُ الحربِ والحصارِ غيرِ المباشرِ فقد توُفّوا نتيجةَ نقصِ الغذاء وإصابتهم بالكوليرا والدفتيريا اللّذين انتشرا في أغلبِ المحافظاتِ اليمنيّةِ بسببِ الحربِ والحصارِ المستمرّ من قبلِ دولِ العدوان. السيداتُ والسادة... هناكَ تفاصيلٌ مأساويةٌ بين أيديكم لما خلّفهُ هذا العدوانُ المجرمُ على اليمنِ، بمالٍ عربيٍّ وقدراتٍ عربيةٍ، ولن يستفيدَ من ذلكَ إلا الكيانُ الصهيونيُّ والغربُ المجرم. أما الدورُ الأمريكيّ فواضحٌ وجليّ، بل هو دورٌ قياديٌّ موجِه، وقد تابعتُم قبلَ أيامٍ كيف أنّ الإدارةَ الأمريكيةَ تصرُّ على إبقاءِ قواتها في تحالفِ العدوانِ رغمَ تصويتِ مجلسِ الشيوخِ بالأغلبيةِ لصالحِ إنهاءِ الدعمِ الأمريكيِ لتحالفِ العدوانِ. ونعلمُ جميعاً أنهُ مِن دونِ الغطاءِ والدعمِ والمشاركةِ الأمريكيةِ وتوجيهِها لم يكن لهذا العدوانِ أن يستمرّ. أما المشاركةُ "الإسرائيليةُ" فهي لا تحتاجُ إلى أدلةٍ أكثرَ ممّا تحدثَ بهِ قادتُها، إضافةً إلى أننا نمتلكُ أدلةً ماديةً على مشاركةِ العدوِ "الإسرائيلي"، بشكلٍ مباشرٍ، في العملياتِ الجويةِ للعدوان، لا سيّما في معاركِ الساحلِ الغربيّ، سيتمُّ الكشفُ عنها في الوقتِ المناسب. كما أنّ هناكَ دولاً غربيةً شاركت بقواتٍ خاصةٍ تولّت تنفيذَ مهمّاتٍ محدّدةٍ بحريةٍ وبريةٍ. أيها الحضورُ الكريم... مِنَ الملاحظِ أنّ دولَ تحالفِ العدوانِ تمثلُ القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية على مستوى العالم، فأدواتُ العدوانِ الأمريكيِ الصهيونيّ في المنطقة (خاصةً السعودية والإمارات) من بينِ أكبرِ مستوردي السلاحِ على مستوى العالم وكلّ هذه الأسلحةِ استُخدمت ضدّ شعبنا. وبطبيعةِ الحال، لا وجهَ للمقارنةِ، في الإمكانياتِ والقدراتِ بين اليمنِ كدولة وبين تحالفِ العدوانِ، لا في الاقتصادِ ولا البنيةِ التحتيةِ ولا في القوةِ العسكريةِ، أو حتى النفوذِ السياسيِ الدوليِ، ولم يعُد خافياً على أحدٍ نفاقُ المجتمعِ الدوليِ الذي اعتمدَ صفقاتِ السلاحِ على حسابِ الدمِ اليمنيّ. نقولُ ذلكَ حتى يعرفَ الجميعُ كيف واجهَ شعبُنا أعتى آلاتِ الحربِ وصمَدَ طيلة السنواتِ الأربعِ الماضيةِ، وبإذنِ اللهِ سينتصر. السيدات والسادة إنّ أبناءَ شعبِنا العزيز، وعلى رأسهم أبطالِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ يصنعونَ ملحمةً بطوليةً تاريخيةً دفاعاً عن السيادةِ الوطنيةِ والكرامةِ العربيةِ، وسيذكرُ التاريخُ اليمنيُّ والعربيُّ تضحياتِ المقاتلينَ وبطولاتِهم في مختلفِ الجبهاتِ، أما الغزاةُ ومرتزقتُهم وداعموهم فإلى مقبرةِ التاريخ. إنّ احتلالَ جزءٍ عزيزٍ وغالٍ من الأراضي اليمنيةِ لا يعني هزيمةَ الشعبِ اليمني ولا يعني انتهاءَ المعركة، فشعبُنا قاومَ المحتلينَ والغزاةِ في كلّ مدينةٍ وقريةٍ وجبلٍ وسهلٍ ووادٍ وصحراء، وسيبقى يقاومُ حتى التحرير وستبقى الرايةُ اليمنيةُ خالدةً خافقةً في كلّ قمةٍ رغمَ أنوفِ المُساومينَ المُرتَزقين الذين لا يمثلونَ اليمنيَّين ولا يعبّرونَ عن إرادتهِم ولا عن تقاليدِ هذا الشعبِ العظيم، وتاريخُ هذه الأرضِ الطيبةِ بريءٌ منهم ومن أفعالِهم، وإنّ قواتِنا المسلحة لن تتخلى عن تنفيذِ مهامها في حفظِ أمنِ المواطنين وتحريرِ المناطقِ المحتلة وصونِ السيادةِ الوطنيةِ. وما دامَ هناكَ شعبٌ حيٌّ يقاومُ الغزوَ ويحملُ قيمَ العروبةِ ويعتز بتاريخهِ ويناصرُ قضايا أُمّتِه ويدافعُ عن نفسِهِ وعن أرضهِ، فلن يجنيَ العدوانُ إلا المزيد من الخسائر والهزائم. ولمن يحشدُ ويستعدُّ للتصعيدِ العسكريِّ في الحديدة نقول: قواتُنا مستعدةٌ ولديها خياراتٌ متعددةٌ للتعاطي مع أيةِ مستجداتٍ على طول الساحل الغربي. وفي الوقت نفسه، نجدّد التأكيدَ على أننا نمدُّ أيدينا للسلامِ العادلِ عبرَ حوارٍ وطنيٍ جامعٍ لا يُقصي أحداً، على قاعدةِ احترامِ المواثيقِ الدوليةِ وحسنِ الجوارِ والمصالحِ الدوليةِ وكلّ القيمِ الإنسانية. نحنُ مع السلامَ وليس الاستسلام مهما كان الثمن. أيها الأعزاء... إنني، وإذ أخاطبُكُم اليوم، من دمشق العروبة وسورية الممانعة والصّمود، أتوجّه بالشكر للقيادة السياسية في الجمهورية العربية السورية بشخص الرئيس الدكتور بشار الأسد والجيش العربي السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادتهِ المركزية التي ساهمت في التحضيرِ لهذه الفعالية. كما أشكرُ ممثلي الفصائلِ الفلسطينية والحرس القومي العربي وحزب الله بشخص سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وأصحابَ السعادةِ: الزملاءُ السفراء وأعضاءُ السلكِ الديبلوماسي المعتمدين في سورية المشاركين معنا في هذه الفعالية . والشكر كلّ الشكرِ لاتحاداتِ الطلبةِ السوريينَ والعربِ وكلّ من ساهمَ في تنظيمِ هذهِ الفعالية. وفي الختام... التحيةُ بل كلُّ التحياتِ لأبطالِنا في جبهات العزّ ولكلِ أبناءِ شعبِنا الصامدِ ولكلِ الأحرار... والخلود للشهداء والشفاء للجرحى... ولن ترى الدنيا على أرضي وصيّا.
حضر الملتقى سفراء عدد من الدول وممثلو الفصائل الفلسطينية وطلاب سوريون وفلسطينيون ويمنيون ولبنانيون وآخرون من عدد من الأقطار عربية وشخصيات إعلامية وحقوقية واجتماعية سورية وعربية.
قبل بدء الاحتفال جال الحاضرون برفقة السفير اليمني في دمشق نايف القانص على معرض للصور الفوتوغرافية التي توثّق جرائم العدوان وحلفائه بحق الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف للمستشفيات والمنازل وحتى الأعراس والمناسبات الدينية ودور العبادة.
بعد ذلك، بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعد ذلك عُزفت الأناشيد الوطنية لكلّ من فلسطين وسورية واليمن، ليتم بعد ذلك عرض فيلم يوثّق جرائم تحالف العدوان في اليمن.
اللجنة التحضيرية
كلمة اللجنة التحضيرية للفعالية ألقاها الدكتور خلف المفتاح الذي رأى "أنّ الذين ساهموا في الاعتداء على سورية ودعموا الإرهاب وغذّوه بل وفرّخوه وموّلوه هم ذاتهم الذين استهدفوا الشعب اليمني الشقيق واستخدموا كلّ أدوات العدوان والشر بهدف كسر إرادته ولكنهم خسئوا فهم سيهزمون حتماً كما هزموا في سورية".
وقال: "إنّ الأنظمة الخليجية الرجعية والعميلة لم تكن في يوم من الأيام إلا أدوات وتوابع للقوى الاستعمارية وهذه شهادة التاريخ وحقائقه".
وأضاف: "نحن لا ننسى مواقفهم المذلة عند العدوان الإسرائيلي على لبنان عام وشماتتهم بالمقاومة اللبنانية ورهانهم على هزيمتها والقضاء عليها، ولعلّ أكبر جرائمهم ما ارتكبوه بحق ليبيا واليمن وسورية في دعمهم وتمويلهم وتغذيتهم للإرهاب خدمة لأمريكا والصهيونية العالمية، إعمالاً لمشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد"، معتبراً "أنّ كلّ ذلك يصبّ في خدمة الكيان الصهيوني المجرم".
حزب الله
أما كلمة حزب الله فألقاها مسؤول العلاقات العربية والأفريقية في الحزب الشيخ حسن عزالدين الذي قال: "نحن هنا لا لنتضامن فنحن هنا شركاء مع اليمن... نحن هنا ننتصر لليمن نحن هنا لنعلن عن دعمنا وتأييدنا ومساندتنا وجهوزيتنا للدفاع عن اليمن ونشدّ على أيدي الشعب اليمني ونقول له إنك منتصر لأنك متوكّل على الله أولاً وعلى وحدتك".
وأكد الوقوف إلى جانب اليمن "الذي يدافع عن العروبة وعن كرامته واستقلاله وحريته، لذلك نحن شركاء مع اليمن وننتصر له".
وأشار عزالدين إلى أنّ المنظمات "الإنسانية" والمؤسسات الدولية في اليمن أثبتت خلال السنوات الأربع الماضية أنها جزء لا يتجزأ من منظومة التآمر التي تقودها أميركا".
ولفت إلى أنّ الجولان "أرض عربية سورية وستبقى كذلك"، مشدّداً على أنّ "محور المقاومة أصبح أقوى وكتلة متراصّة موحّدة في مواجهة المشاريع الصهيونية".
المطران عطالله حنا
بعد ذلك كانت كلمة مسجلة لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا اعتبر في خلالها "أنّ أولئك الذين يتآمرون على القضية الفلسطينية وعلى مدينة القدس، وأولئك الذين يخطّطون لتصفية قضيتنا الوطنية وتمرير ما يُسمى بصفقة القرن وغيرها من الصفقات والمؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، هؤلاء المتآمرون على فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة هم ذاتهم الذين تآمروا على سورية وخطّطوا لتفكيكيها وتدميرها وإضعافها ولكنّ مشروعهم الاستعماري فشل في سورية وتحطّم بحكمة القيادة السورية وبسالة الجيش العربي السوري ووعي الشعب السوري. هؤلاء الذين دمّروا في سورية هم الذين دمّروا في العراق وفي ليبيا وغيرها من الأماكن وهم ذاتهم الذين يدمّرون اليوم في اليمن... أعداء اليمن الذين يخططون لتدميره ويقتلون أطفاله ونساءه ورجاله ويرسلون قذائف موتهم وإرهابهم التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الشقيق".
فصائل المقاومة الفلسطينية
وألقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبدالمجيد كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية مؤكداً "أنّ الشعب العربي الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية وهي تحيي صمود الشعب اليمني الشقيق، وهي تتصدى للاحتلال الصهيوني والخطط الأمريكية في صفقة القرن المشؤومة، تؤكد اليوم أنّ معركتنا واحدة وعدونا واحد وهدفنا واحد، فالصواريخ الفلسطينية التي سقطت بالأمس على شمال تل أبيب والمستوطنات، تساهم في تعزيز مواجهة العدوان على اليمن وسورية ومحور المقاومة، ومسيرات العودة في غزة والعمليات البطولية لشباب فلسطين في الضفة تمثل الخندق الأمامي الذي يربك قوى الاحتلال والعدوان".
وشدّد على "أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لأمته وسيبقى وفياً لشعب اليمن الشقيق الذي خرج ليعبّر عن وقوفه إلى جانب شعبنا وثورتنا، ولم تمرّ مناسبة وطنية فلسطينية إلا وشاهدنا هذا الشعب العظيم يخرج بمسيرات الدعم والتضامن، بالرغم من القصف الوحشي والإجرامي الذي يقوم به طيران التحالف السعودي".
بعدها تمّ عرض فيديو تضمّن رسالة من الشباب العربي إلى اليمن.
السفير اليمني
ثم ألقى سفير الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية نايف القانص كلمة أكد في خلالها "أنّ احتلالَ جزءٍ عزيزٍ وغالٍ من الأراضي اليمنيةِ لا يعني هزيمةَ الشعبِ اليمني ولا يعني انتهاءَ المعركة، فشعبُنا قاومَ المحتلينَ والغزاةِ في كلّ مدينةٍ وقريةٍ وجبلٍ وسهلٍ ووادٍ وصحراء، وسيبقى يقاومُ حتى التحرير وستبقى الرايةُ اليمنيةُ خالدةً خافقةً في كلّ قمةٍ رغمَ أنوفِ المُساومينَ المُرتَزقين الذين لا يمثلونَ اليمنيَّين ولا يعبّرونَ عن إرادتهِم ولا عن تقاليدِ هذا الشعبِ العظيم، وتاريخُ هذه الأرضِ الطيبةِ بريءٌ منهم ومن أفعالِهم، وإنّ قواتِنا المسلحة لن تتخلى عن تنفيذِ مهامها في حفظِ أمنِ المواطنين وتحريرِ المناطقِ المحتلة وصونِ السيادةِ الوطنيةِ. وما دامَ هناكَ شعبٌ حيٌّ يقاومُ الغزوَ ويحملُ قيمَ العروبةِ ويعتز بتاريخهِ ويناصرُ قضايا أُمّتِه ويدافعُ عن نفسِهِ وعن أرضهِ، فلن يجنيَ العدوانُ إلا المزيد من الخسائر والهزائم".
وتوجه إلى من يحشدُون ويستعدُّون للتصعيدِ العسكريِّ في الحديدة قائلاً: "قواتُنا مستعدةٌ ولديها خياراتٌ متعددةٌ للتعاطي مع أيةِ مستجداتٍ على طول الساحل الغربي".
وجدّد التأكيدَ على "أننا نمدُّ أيدينا للسلامِ العادلِ عبرَ حوارٍ وطنيٍ جامعٍ لا يُقصي أحداً، على قاعدةِ احترامِ المواثيقِ الدوليةِ وحسنِ الجوارِ والمصالحِ الدوليةِ وكلّ القيمِ الإنسانية".
وقال: "نحنُ مع السلامَ وليس الاستسلام مهما كان الثمن".
وختم كلمته متوجهاً بالشكر للقيادة السياسية العربية السورية بشخص الرئيس الدكتور بشار الأسد والجيش العربي السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادتهِ المركزية التي ساهمت في التحضيرِ للفعالية. كما شكرُ ممثلي فصائلِ المقاومة الفلسطينية وكلّ من ساهمَ في تنظيمِ الفعالية. 
حزب البعث
وألقى أمين فرع حزب البعث في جامعة دمشق د. خالد الحلبوني كلمة الحزب وأشار في خلالها إلى "أنّ الشعب اليمني صمد طوال السنوات العجاف، متسلحاً بالصبر والعزيمة، ومعتمداً على قدراته الذاتية التي تمكنت من صدّ هذا العدوان وإبطال مفاعيله في أحيانٍ كثيرة، إضافة إلى الردّ عليه وفي عقر داره".
ودعا حركات التحرُّر العربية وفصائلها إلى "اتخاذ موقف تاريخي موحد ووضع استراتيجيات نضالية للقضاء على الأنظمة الرجعية والحدّ من عدوانها في محيطها الإقليمي، وذلك من خلال اعتماد استراتيجية إعلامية تعرّي العدوان وتكشف حقيقة هذه الأنظمة أمام الرأي العام العالمي".
وأكد "أنّ الشعب اليمني صاحب قضية عادلة، ومهما حاولت قوى العدوان إنكار ذلك إلا أنّ الحق بين، وإننا على يقين تام وثقة بأنّ اليمن سيصبح مقبرة لهذه الأنظمة مثلما كان مقبرة أجدادهم". كما أكد وقوف سورية "إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وقواه الحية لدحر العدوان وإفشال هذه المؤامرة".
البيان الختامي
وفي الختام، كان البيان الختامي للقاء الذي تلاه قائد الحرس القومي ذوالفقار العاملي والذي أكد إدانة المشاركين في الفعالية واستنكارهم "للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على جمهورية اليمن الشقيقة وشعبها العربي الأصيل، الذي أفشل وهزم دوماً كل عدوان خارجي، وقدم على مدى التاريخ الأمثولة في الشجاعة والتضحية دفاعاً عن أرضه وسيادته الوطنية".
واعتبر "أنّ العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على الشعب اليمني يأتي في سياق استراتيجية أمريكية صهيونية غربية تستهدف المنطقة العربية والإقليم على وجه العموم، وتشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول وحقوق شعبها في الحرية والاستقلال".
كما شدّد على "أنّ هذا المشروع الإرهابي الأمريكي الغربي المتحالف مع قوى التطرف والذي هُزم في سورية بفضل شجاعة قواتها المسلحة وتضحياتها وتماسك الشعب العربي السوري والتفافه حول قيادته ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، الذي رفض وواجه كل أشكال التدخل في الشأن الداخلي أو المساس بالسيادة الوطنية، واستطاع أن يهزم آلة العدوان، بمساندة من قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والحلفاء الأوفياء في كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي".

  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: لقاء جماهيري حاشد في جامعة دمشق في الذكرى الرابعة للعدوان وتأكيد على أنّ الشعب اليمني سينتصر بحقه وإرادته وصموده برعاية السفيرالقانص القيادة المركزية لحزب البعث بدمشق Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً