728x90 AdSpace

6 سبتمبر 2018

ادلب... ثانية وفانية...!

بقلم ماجدى البسيونى
ما أعلنه نتنياهو بعد يوم من إطلاق مجموعة من صواريخه أيا كان حجم ما استهدفه وحجم فشله ،عندما صرح بأنه من ورائها كان يستهدف تطور الاسلحة الايرانية المتواجدة بسورية يعنى في ظنى الكثير .. هل كان يستهدف مدى رد الفعل وفهمه لقياس حجم اي هجوم امريكى فرنسى بريطاني كما وعد ترامب .. هل كان يطلق الشرارة الأولى للعدوان ان كان هنالك عدوان ، هل كان الهدف مصوبا علي تمركز ايرانى كما فهم من تصريح نتنياهو..

في ظني هناك وتحديدا بسبب ادلب يمارس الجميع نظرية المباريات وأكثر من سيناريو لدى كل القوى الفاعلة بما فيها حسابات لدى الارهابيين بداخل ادلب والمتنازعون بالوكالة أو متنازعون اساسا فيما بينهم.. الجميع يحسبون المكسب والخسارة فى معركة ادلب التى ستحدد من الفائز ومن الخاسر بعد ثمانية سنوات بحجم قرن من الزمن.. كانت الحسبة التى خرج علينا بها ديمستورا عندما حدد ان عدد الارهابيين بادلب عشرة آلاف لابد من التخلص منهم ولم يحدد نوع الفصيل أو الفصائل التى يقصدها فالمؤكد أن الأعداد تزيد وتتضاعف مما يعنى ان له حساباته واجندته الخاصة ، في حين لاردوغان حسابات وسيناريو اخر اذ يسعى فى المرحلة الادلبية ان يخرج بمكاسب او على الاقل ليس خاسرا ،فهو ان كف يده مؤكد سيطالب بمن يسانده سواء اقتصاديا او على الاقل مساندته للتخلص من الكرد واعادة المهجريين السوريين للأرض الحدودية واستبعاد الكرد منها، فيما تبحث كل من الرباعى واشنطن وفرنسا وبريطانيا ومعهم الى حزمة أهداف لكل منهم نصيب فى الاعم مشتركون علي اضعاف الحلف الروسى الايرانى السورى وهذا لن يتأتى إلا بالتلويح الاستباقي بالكيماوي كرسالة لأعضاء مجلس الأمن ولشعوبهم انها حربا لاعلاء شأن الانسانية ،حبك الخديعة.. يريد الكيان الصهيونى كبح جماح تعاظم قوة كل من ايران وسورية وحزب الله اما بمحاولات الغارات كل فترة علي مواقع وبالتالي يكسب استنزاف القوة المتصاعدة وابعادها عن المسرح الحدودى مابينه وبين حزب الله .. مؤكد أن ترامب يراهن علي انه ربما يجعل ايران توافق على اعادة صياغة اتفاقية النووى.
علي الجانب الاخر لن تقبل روسيا ان تخسر هذه المعركة تحت اية حسابات، الهزيمة تعنى لها ضياع كل ما انجزة بوتين واعادة امجاد قوة روسيا ناهيك عن ان الهزيمة سترتد ليس فى ارمينا والقوقاز وفقط بل بالداخل الروسى نفسه، ولن تأتي لروسيا ظرف عالمى لتحقق ماحققته منذ وصول قوتها فى عام 2015 الي سورية.

الزيارات الالدبلوماسية علي مدى الاسبوع المنصرم مابين العواصم موسكو طهران دمشق ومن قبلها بساعات الزيارات العسكرية لاعلا مستوى تعنى ان هنالك تنسيقا عالى المستوى فروسيا تردد نفس ماكانت تردده ابان حلب سواء فصل الفصائل الارهابية عن فصائل اخرى تراها ربع ارهابية بهدف احداث البلبلة التى يترجمها كل الارهابيون بكامل خلافاتهم بالتنازع مما يعنى الانتظار بعض الوقت للانتهاء من الطهي، اما سورية التى تحشد لادلب باكثر مما حشدته من قبل لاى معركة سابقة تدرك تماما فوق حتمية لن تقبل لا روسيا ولا ايران ان يهزموا هيى تتعامل بمنطق ثانية وفانية تاتى الثانية فى اللحظة التى ربما ليست بحسابات اي احد علي المسرح،لكن لا رجعة عن تحرير ادلب ام المعارك ،تدرك ان سورية بعد انهاء ملف ادلب بالنصر  غير سورية قبلها لان عنها ليس مطلوبا الاعلان عن النصر من دمشق بل من خلال ازعان العالم بالنصر.. سورية تدرك كما يدرك كل اللعبون ان المنطقة.. العالم بعد تحرير ادلب غير العالم قبل التحرير.
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات الفيس بوك
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً
Item Reviewed: ادلب... ثانية وفانية...! Rating: 5 Reviewed By: وكالة السبئي للانباء-سـام
عذراً خاصية التعليقات مغلقة حالياً