السبئي - نيويورك خاص:
ولد الشيخ : لأول مرة يعلن امام مجلس الأمن بقوله "هناك سياسيين من كافة الأطراف اليمنية يعتاشون من الحرب وتجارة السلاح والمال العام لهذا لايمكن للحرب أن تنتهي في ظل استمرار نفس الأشخاص في مركز صنع القرار السياسي والعسكري" جاء ذلك في آخر إحاطة يقدمها المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي،بتاريخ 27 شباط/فبراير 2018" قبل انتهاء ولايته التي بدأت في أبريل/نيسان 2015
جاء ذلك في آخر إحاطة يقدمها ولد الشيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي، قبل انتهاء ولايته التي بدأت في أبريل/نيسان 2015.
"نرى يوميا تقارير عن مدنيين يموتون من الفقر والجوع والأمراض، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك سياسيين من كافة الأطراف يعتاشون من الحروب وتجارة السلاح واستغلال الأملاك العامة لأغراض شخصية. نراهم في خطاباتهم تارة يحركون النعرات لتعميق الشرخ في المجتمع اليمني، وتارة يعلنون عن مواقف مؤيدة للسلام بينما نسمعهم في المجالس الخاصة غير آبهين بمعاناة شعبهم. إن من يريد السلام، يخلق الحلول وليس الأعذار. وأكرر إن من يريد السلام يخلق الحلول وليس الأعذار."
وقال المبعوث الدولي "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الإطار العام في بيال عام 2015 ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت في عام 2016."
وأضاف أن كل من تابع هذا الملف عن قرب يعرف جيدا أن الأمم المتحدة لم تدخر جهدا لمساعدة الفرقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سلمي. وذكر أن الاجتماعات تطرقت إلى كل تفاصيل خارطة السلام بالترتيب الزمني ومع مراعاة كل المتطلبات والتحديات.
"وأنا أعلن اليوم ولأول مرة، أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء الا أنهم رفضوا في الساعات، لا بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه. وقد تبين في نهاية المشاورات أن الحوثيين ليسوا مستعدين في هذه المرحلة لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، مما شكل معضلة أساسية للتوصل الى حل توافقي."
وتمنى إسماعيل ولد الشيخ أحمد التوفيق لخلفه مارتن غريفيث، وأعرب عن أمله في أن تشكل خارطة السلام، الموجودة بالفعل، ركيزة أساسية للمضي قدما وتفعيل عملية السلام.
واختتم المبعوث الدولي إحاطته بوعد ودعاء. كان الوعد للشعب اليمني، بأن يتابع ولد الشيخ أحمد هذا الملف مع كل المعنيين به وأن يشارك خبرته ومعرفته بالشأن اليمني من أي مكان كان للتوصل إلى السلام.
أما الدعاء فهو للفرقاء اليمنيين، الذين قال إنهم يتحملون المسؤولية الأولى عن كل ما يجري، حتى يطووا صفحة الحرب البشعة.