السبئي -دمشق-سانا
“الكف عن غزو الشعوب وزعزعة استقرار الدول” هو شعار رفعه الرئيس الفنزويلي الراحل اوغو تشافيز في وجه سياسات أمريكا التي تستهدف دول العالم ومنها بلدان أمريكا اللاتينية بعد محاولات واشنطن العديدة فرض هيمنتها عليها والسيطرة على مقدرات شعوبها وثرواتها الغنية.
المكائد وافتعال الأزمات السياسية والانقلابات هو الثابت في سياسة واشنطن لبسط هيمنتها وتوسيع استثماراتها وتحقيق مطامعها الامبريالية والجيوسياسية في أمريكا اللاتينية وهذا ما تجلى في فنزويلا التي تمسكت بالنهج التحرري على خطا سيمون بوليفار الذي جدد نهجه الرئيس تشافيز.
مدير ال”سي آي ايه” أقر بتدخل بلاده غير الشرعي بالشؤون الفنزويلية
مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه” أقر بتدخل بلاده غير الشرعي في الشؤون الفنزويلية وتورطها في مؤامرة خطيرة ضدها تشمل العمل على تغيير الحكومة الفنزويلية.
المعارضة الفنزويلية المدعومة أمريكيا قادت احتجاجات في البلاد أدت لمقتل عشرات الأشخاص وعملت على تدمير الإرث الذي تركه تشافيز عبر سلسلة مشاريع وقرارات.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شدد على رفض محاولات التدخل الأمريكي في شؤون بلاده وندد بالعقوبات أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن على بلاده الأمر الذي لاقى دعما دوليا واسعا حيث شددت روسيا على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا على أن العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا تهدف إلى الإخلال بتوازن هذا البلد وتعميق مشكلاته الاقتصادية مجددة رفض موسكو الحازم لفرض عقوبات أحادية الجانب ضد دول ذات سيادة بينما أكد التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (البا) الذي يضم الاكوادور وفنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وثلاث دول من الكاريبي دعمه القوي لفنزويلا في مواجهة المخططات الأمريكية وإدانته العقوبات التي تفرضها واشنطن وعدد من حلفائها عليها وتستهدف من خلالها حياة الشعب الفنزويلي وتنميته.
الولايات المتحدة سبق أن حاولت عام 2015 تدبير محاولة انقلابية في فنزويلا
الولايات المتحدة سبق أن حاولت عام 2015 تدبير محاولة انقلابية في فنزويلا وأعلن مادورو حينها أن حكومته أحبطت هذه المحاولة مبينا أن “الولايات المتحدة مولت العملية وأدارتها من واشنطن”.
محاولات التدخل الأمريكي في أمريكا اللاتينية لم تقتصر على فنزويلا فقط بل طالت دولا أخرى مثل بنما ونيكاراغوا وكوبا التي وقفت في وجه السياسات الأمريكية الاستعمارية وتعرضت لحصار تجاري واقتصادي أمريكي بهدف تغيير مواقفها من القضايا العالمية العادلة وفرض الهيمنة عليها والتدخل في شؤونها الداخلية.
أكثر من خمسين مرة تدخلت واشنطن بقواتها العسكرية في القارة اللاتينية منذ عام 1890
أكثر من خمسين مرة تدخلت واشنطن بقواتها العسكرية في القارة اللاتينية منذ عام 1890 وكان لبنما النصيب الأكبر حيث دخلت القوات الأمريكية 8 مرات ما بين عامي 1908 و 1989 تليها هندوراس ونيكاراغوا.
استخدام الذرائع الواهية هي اسلوب الإدارات الأمريكية المتلاحقة لتبرير تدخلها في شؤون الدول الأخرى عبر تحريض تيارات معارضة للحكومات الشرعية ومرتهنة بالأوامر الأمريكية أو بممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على هذه الحكومات.
دول أمريكا اللاتنية الرافضة لسياسات واشنطن تحافظ على موقفها الثابت الرافض للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية وسيادتها وعزمها الحفاظ على أولوياتها الوطنية كخيار لا بديل منه للدفاع عن نفسها في مواجهة السياسة العدائية للولايات المتحدة.
نورس شاهين وباسمة