السبئي - موسكو
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مجلس الأمن الروسي التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.. والعدوان التركي على منطقة عفرين وقضايا أخرى.
ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله إن” اجتماع بوتين بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي تم تكريسه لبحث المرحلة الاخيرة من التحضيرات الجارية لمؤتمر سوتشي”.
وأضاف بيسكوف أنه تم أيضا التطرق إلى “مسألة الوضع في عفرين” حيث أطلع بوتين المجلس على النقاش الذي دار بينه وبين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بهذا الشان قبل ايام في اتصال هاتفي.
وتسبب عدوان النظام التركي المتواصل على مدينة عفرين بريف حلب منذ يوم السبت الماضى باستشهاد واصابة أكثر من 150 مدنيا ووقوع دمار كبير في منازل المواطنين والبنى التحتية والأماكن الأثرية.
كما أجرى المجلس مراجعة للقضايا الراهنة المتعلقة بالأجندة الداخلية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
شارك في الاجتماع رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف ورئيسا مجلسي الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو والدوما فياتشيسلاف فالادين ورئيس الفريق الرئاسي انطون فاينو ورئيس جهاز الامن الفيدرالي نيكولاي باتروشيف ووزير الخارجية سيرغي لافروف والداخلية فلاديمير كولوكولتسيف والممثل الرئاسي الخاص لشؤون الحفاظ على الطبيعة والبيئة سيرغي ايفانوف.
بيسكوف:مؤتمر سوتشي خطوة مهمة في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية
وكان بيسكوف أكد في وقت سابق اليوم أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يشكل خطوة مهمة في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية ولكن من غير الصواب التوقع بأنه سيضع نقطة النهاية لهذا المسار.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين إن “عقد مؤتمر سوتشي يعد بحد ذاته خطوة ملموسة نحو تسوية سياسية للأزمة في سورية.. لكن العمل معقد للغاية وشائك لذلك لا يزال هناك الكثير من المسائل التي يجب حلها والعديد من الصعوبات التي يجب التغلب عليها”.
وتابع بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشارك في مؤتمر سوتشي مشيرا إلى أن العمل يجري “على مستوى مختلف والأهم هو النتائج التي سيتم تقييمها وتحليلها بعد المؤتمر”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أمس أنه تمت دعوة 1600 سوري إلى مؤتمر سوتشي المقرر عقده في الـ 29 و الـ30 من الشهر الجاري إضافة إلى الأمم المتحدة والشركاء الاقليميين والدوليين كمراقبين في المؤتمر.
وفي موضوع آخر أكد بيسكوف التزام روسيا الكامل بالقوانين الدولية عند تصدير الأسلحة إلى الدول الأخرى وقال إن “الرئيس بوتين أكد من قبل أنه خلال التعاون العسكري التقني تلتزم روسيا بجميع معايير ومبادئ القوانين الدولية.. ولذلك فإن اي اتهامات بعكس ذلك لا يمكن أن نأخذها بعين الاعتبار”.
كما أكد بيسكوف التزام موسكو بجميع القواعد الدولية الخاصة بتصدير الفحم من كوريا الديمقراطية وقال في تعليق له على تقارير لـ رويترز عن مصادر لم تكشف عن هويتها في استخبارات أوروبية غربية حول أن بيونغ يانغ شحنت كميات من الفحم إلى روسيا العام الماضي وأن هذه الشحنات نقلت بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية واليابان ما قد يمكن اعتباره خرقا لعقوبات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ “لا تستمعوا إلى مصادر لم يذكر اسمها في دوائر الاستخبارات”.
وتابع بيسكوف ” نحن لا نعتزم التحقق من صحة هذه المزاعم نظرا لاننا لم نسمع أي بيانات رسمية بشأن هذه المسألة.. وروسيا عضو مسؤول في المجتمع الدولي وهي تفي بالقواعد الدولية بشكل كامل”.
وردا على سؤال حول مزاعم برصد أجهزة الأمن الهولندية عمليات قرصنة من مجموعة روسية تدخلت في حملة الانتحابات الأميركية قال بيسكوف” لا شيء ليقال”.
جدير بالذكر أن الاتهامات ضد “قراصنة روس” بالتدخل المزعوم في العملية الانتخابية الاميركية تسمع بشكل دوري من أفواه السياسيين الغربيين الذين لا يقدمون أي أدلة تدعم مزاعمهم ونفت روسيا في أكثر من مناسبة اتهامات الاستخبارات الأميركية بهذا الشان ووصفها بيسكوف بأنها لا أساس لها على الإطلاق.