السبئي - موسكو
جددت وزارة الدفاع الروسية تأكيدها تورط الولايات المتحدة بتشكيل وتدريب مجموعات مسلحة للقيام بأعمال إرهابية في عدد من المدن السورية لإفشال التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وأوضح مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان له اليوم نشره الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم أنه وفقا لشهادات المهجرين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق انتشار القوات الأمريكية في منطقة التنف فان المجموعات الإرهابية التي أنشأتها واشنطن مؤخرا والتي تتلقى التدريب تحت إشراف قوات العمليات الخاصة الأمريكية تحاول التسلل باتجاه الشمال والشمال الشرقي “لتنفيذ أعمال تخريبية إرهابية في محافظات دمشق وحمص ودير الزور” لإشغال قوات الجيش العربي السوري عن مهامها في القضاء على إرهابيي “جبهة النصرة” في إدلب.
وأوضح البيان أنه بتاريخ الـ 24 من الشهر الجاري قضت وحدة من الجيش العربي السوري على 5 إرهابيين ودمرت سيارتي دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة في منطقة انتشار القوات الامريكية في التنف كانوا ضمن قافلة حاولت التسلل نحو الشمال والشمال الشرقي.
وجاء في البيان إن “هذه الحقيقة تظهر للعيان تورط الولايات المتحدة الحقيقي في تحضير وتشكيل (معارضة مسلحة) تحت إمرتها لتقويض العملية السياسية في سورية”.
وأعربت وزارة الخارجية والمغتربين في الخامس عشر من الشهر الجاري عن إدانتها الشديدة إعلان “التحالف الأمريكي” تشكيل ميليشيا مسلحة تحت مسمى “قوة حدودية” أغلب أفرادها من إرهابيي “داعش” والذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي.
موسكو: مزاعم بريطانيا حول إضرار روسيا باقتصادها غير عقلانية
وكما وصفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون بشأن خطط روسية للإضرار بالاقتصاد البريطاني بأنها طفولية وغير عقلانية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف قوله ساخرا: “يبدو أن ويليامسون فقد حاسة الإدراك في سياق نضاله الدؤوب من أجل الحصول على أموال الميزانية العسكرية” مشيرا إلى أن “المخاوف التي ساقها الأخير بشأن تصوير روسيا لمحطات الكهرباء أو دراستها لمسارات أنابيب الغاز البريطانية تستحق أن تنشر في مجلات الأطفال الفكاهية أو مسلسل الأطفال سيرك مونتي بايثون الطائر”.
وأضاف: “إن المعلومات حول مواقع محطات الكهرباء أو أنابيب الغاز البريطانية ليست سرية أكثر من صور دير وستمنستر أو ساعة بيغ بن” مشيرا إلى أن “ويليامسون ليس أول وزير دفاع يحاول تحقيق مكاسب من خلال تخويف البريطانيين من روسيا”.
وقال كوناشينكوف: “ومع هذا الهراء الذي يرفع في تقارير إلى هيئة الأركان العامة البريطانية ينبغي للبريطانيين ألا يفكروا في زيادة ميزانية الدفاع بل في إعادة تأهيل ضباط الأركان البريطانيين مع التركيز على الفحص النفسي لهم”.