السبئي - صنعاء :
أطلقت الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني اليوم بصنعاء خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018م بمبلغ 96ر2 مليار دولار.
وقال المنسق المقيم للشئون الإنسانية باليمن جيمي ماكغولدريك في المؤتمر الصحفي بصنعاء" إن الأمم المتحدة بحاجة لتقديم المساعدات المنقذة للأرواح لعدد 13 مليون و100 الف شخص خلال هذا العام".
وأشار إلى أن الصراع المتصاعد منذ ثلاث سنوات أدى إلى تحويل اليمن إلى أسواء أزمة إنسانية من صنع البشر، حيث يحتاج ثلاثة أرباع السكان 22 مليون و200 الف نسمة إلى مساعدات إنسانية منهم 11 مليون و300 الف بحاجة شديدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح ما كغولدريك في بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن جيلا كاملا من الأطفال ينشأ في ظل المعاناة والحرمان، وهناك قرابة مليون طفل خارج المدارس ومليون و800 الف طفل دون سن الخامسة من العمر يعانون سوء التغذية الحاد و400 الف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم ويتعرضون للموت بعشرة أضعاف مقارنة بأقرانهم إذا لم يتلقوا العلاج الطبي اللازم.
وأكد منسق الشئون الإنسانية أن المساعدات الإنسانية ليست هي الحل للمحنة التي يعيشها الشعب اليمني لكنها شريان الحياة الوحيد للملايين من اليمنيين.. وأضاف" يناشد شركاء العمل الإنساني المجتمع الدولي لدعم هذا الشريان الضروري للغاية".
وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 تستهدف الأشخاص شديدي الاحتياج والأشخاص المعرضين لخطر الانزلاق إلى الاحتياج الشديد والماس.
وبين أن الخطة صممت لتلبية احتياجات النازحين داخليا والعائدين والمجتمعات المحلية المستضيفة على نحو أكثر استدامة من خلال تنفيذ برامج إنسانية متكاملة في المناطق التي تتركز فيها مخاطر مجتمعة للمجاعة وتفشي الأمراض والنزوح طويل الأمد.
وقال منسق الشؤون الإنسانية "إن الأولوية الاستراتيجية لخطة الأستجابة الإنسانية لليمن 2018م تتمثل في العمل مع المؤسسات الوطنية التي توفر الخدمات الأساسية لمنع انهيارها".. حاثا المانحين على دعم الشعب اليمني الذي ما يزال يواجه احتياجات لم يسبق لها مثيل.