السبئي - عدن خاص تقرير:
تجددت الاشتباكات العنيفة اليوم الاثنين، بين قوات الحماية الرئاسية وبين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ، في عدد من الأحياء بالعاصمة المؤقتة عدن.
وإفادات وسائل الإعلام جنوبية شهود عيان في المدينة إن اشتباكات متقطعة وقعت صباح اليوم الاثنين عند الأطراف الشمالية لحي كريتر، وتحديدا بالقرب من مبنى البنك الأهلي، ومدخل شارع أروى المؤدي إلى مدخل قصر معاشيق الرئاسي، وفي أنحاء متفرقة من حي دار سعد شمال المدينة.
أفاد سكان محليون بمنطقة خور مكسر في مدينة عدن انه تم استخدام سلاح المدفعية لاول مرة في الاشتباكات الدائرة اليوم الاثنين بين قوات الحماية الرئاسية الموالية لهادي من جهة وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ثانية .
وشوهدت قذائف مدفعية وهي تصيب انحاء متفرقة من جبل حديد حيث تتمركز قوات تابعة للزبيدي واخرى لهادي.
وجاء تجدد الاشتباكات بعد إعادة قوات من الحماية الرئاسية انتشارها فجر الاثنين في أحياء كريتر ودار سعد، والشيخ عثمان ومنطقتي العريش والعلم شرق مدينة عدن، وعلى امتداد الطريق الساحلي من منطقة العلم إلى المدخل الشمالي لحي كريتر حيث يوجد المقر الرئاسي قصر معاشيق.
وأكدت المصادر أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تم استدعاؤها من محافظتي شبوة والضالع ووصل بعضها إلى أطراف حي دار سعد المدخل الشمالي للمدينة حيث تنتشر قوات من اللواء الرابع حماية رئاسية بينما تم اعتراض هذه القوات القادمة من شبوة في منطقة دوفس في أبين شرق عدن وحدثت اشتباكات بينهم وبين قوات تابعة للحماية الرئاسية الموالية لهادي .
وكانت اندلعت أمس الاحد اشتباكات بين قوات من الحماية الرئاسية واخرى من اللواء الأول مشاه التابع للزبيدي قبل ان تتسع لاحقا إلى مديريات أخرى .
وبحسب وسائل الإعلام جنوبية عن أعلنت ما يسمي وزارة الصحة العامة في حكومة بن دغر مقتل وإصابة 144 يمنياً جراء المواجهات التي اندلعت بين ما يسمى بقوات الحماية الرئاسية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن جنوب اليمن.
واضافت الوزارة اليوم الاثنين 29 يناير/ كانون الثاني، أن 12 قتيلا و132 جريحا وصلوا إلى مستشفيات عدن جراء المواجهات الدامية في المدينة.
وإشارات اأن 9 جرحى في حال خطرة، وأن الطواقم الطبية أجرت عمليات جراحية لعدد من الجرحى وحالتهم مستقرة.
وكما أعلنت ما تسمى بقوات الحماية الرئاسية سيطرتها الكاملة على معسكر تابع لقوات الحزام الأمني في مدينة عدن جنوب اليمن.
وقالت مصادر عسكرية موالية لحكومة بن دغر إن قوات الحماية الرئاسية تمكنت من السيطرة الكاملة على معسكر الحزام الامني في حي العريش التابع لمديرية خور مكسر.واوضحت ان السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة منذ الصباح.
وكانت الاشتباكات العنيفة قد تجددت صباح اليوم الاثنين، بين قوات الحماية الرئاسية وبين أخرى تابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي، في عدد من الأحياء في مدينة عدن.
وكانت يوم امس28 يناير/ كانون الثاني، قالت مصادر طبية في مستشفيات الجمهورية والنقيب والوالي و ٢٢ مايو إن ١٢ قتيلا سقطوا إثر المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة اليوم، بالإضافة إلى 23 جريحا،.
وكان قال ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن ، اليوم الأحد، إن الأمور في مدينة عدن ، ستخرج عن السيطرة، في حال تجاهل “الرئيس” عبدربه منصور هادي مطالبه بإقالة حكومة أحمد بن دغر.
وقال بيان للمجلس «يدعو المجلس الرئيس هادي إلى تحكيم العقل والمنطق والاستماع إلى مطالب شعبه في الجنوب…وذلك بإقالة حكومة الفساد قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة».
وجدد مطالبته دول التحالف السعودي ، لمواصلة مساعيها الرامية الى التهدئة في عدن.
وحمّل البيان حكومة بن دغر مسؤولية المواجهات التي جرت بين القوات الموالية له وقوات الحماية الرئاسية، و«منع المحتجين من الوصول الى ساحة العروض وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقتل بعضهم وجرح آخرين».
وقال إنه «يتابع تطورات المشهد الناتجة عن اعتداء قوات تابعة لحكومة احمد عبيد بن دغر وبتوجيهات منه شخصياً ووزير داخليته، ضد شعبنا الذي خرج سلميا للتعبير عن مطالبه العادلة».
وقال «نؤكد على ان دعوتنا كانت واضحة ولا تحمل اَي طابع عسكري، وكانت احتجاجات الشعب سلميّه، لكننا فوجئنا فجر اليوم بانتشار قوات عسكرية تابعة لحكومة بن دغر الفاسدة وقد قامت بإغلاق الشوارع وإطلاقها النار على المحتجين سلمياً واراقت دمائهم الطاهرة والبريئة».
وأشار إلى أن «إطلاق النار على المحتجين، دفع بالشعب ومعه قوات الأمن الى التدخل لحماية المواطنين المحتجين سلمياً ضد فساد وفشل الحكومة».
