السبئي - صنعاء :
اكد مصدر مسؤول في حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن بأنه لا صحة لما ذكره السفير الأميركي عن الإشارات الإيجابية لمحسوبين على "المؤتمر" إزاء ما طرحه المبعوث الدولي حول تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى طرف ثالث لتجنب مواجهة عسكرية فيه.
واعتبر المصدر أن الكلام الأميركي "يأتي في إطار الدس لإثارة البلبلة في الصف الوطني المواجه للعدوان والرافض للحصار، والذي يتزعمه المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله".
وأضاف المصدر بأن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا "هو المخوّل بتمثيل المؤتمر في الداخل والخارج والتحدّث بإسمه وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر، وليس لأحد آخر حق تمثيل المؤتمر أو التحدّث بإسمه إلّا بتفويض من قيادة المؤتمر".
وكان السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر قد صرّح الأحد بأن حكومة بلاده تدعم بقوة مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بشأن تسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث، وتجنيبها أي مواجهات، مشيراً إلى أن العائدات التي يحققها الميناء ملك لكل اليمنيين.
اليكم نصه:
مصدر مؤتمري يرد على تصريحات السفير الأمريكي
أوضح مصدر مسئول بالمؤتمر الشعبي العام بأنه لا صحة لما ذكره السفير الأمريكي عن الإشارات الإيجابية لمحسوبين على المؤتمر إزاء ما طرحه المبعوث الدولي حول ميناء الحديدة، معتبراً بأن ذلك يأتي في إطار الدس لإثارة البلبلة في الصف الوطني المواجه للعدوان والرافض للحصار، والذي يتزعمه المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.
وأضاف المصدر بأن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام هو المخوّل بتمثيل المؤتمر في الداخل والخارج والتحدّث بإسمه وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر، وليس لأحد آخر حق تمثيل المؤتمر أو التحدّث بإسمه إلّا بتفويض من قيادة المؤتمر.
كما سخر المصدر من الألفاظ التي تطلقها تلك العناصر التي تتحدث بإسم مناهضة العدوان وبإسم أحزاب ليس لها أي وجود، والتي تعد مؤشراً لتماهي تلك العناصر مع مطابخ تحالف العدوان، في إطار عملية الإستقطاب السياسي والعسكري التي تجري على قدم وساق من قِبل تحالف العدوان، بغرض إشغال المجتمع عن أولوية مواجهة العدوان واستهداف المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، كمكوّنين أساسيين متحالفين لمواجهة العدوان والتصدّي له ومحاولة إدخال البلاد في دوامة الفوضى والصراعات.
داعياً كافة شرائح المجتمع وقواه إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه العناصر المأجورة والعميلة، وتفويت الفرصة عليها في تنفيذ مخططاتها وبث سمومها.
السفير الأميركي لدى اليمن
أكد السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، إن حكومة بلاده تدعم بقوة مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بشأن تسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث وتجنيبها أي مواجهات.
وقال إن فحوى المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي تركز على تسليم الحديدة لطرف ثالث مما يجنبها أن تتحول إلى ساحة مواجهات.
وأضاف «الحقيقة أنه يوجد جهاز محلي أمني وإداري يمكنه بالتعاون مع قوى أخرى القيام بإدارة الميناء والإشراف على جني الموارد مما يمنع استغلال الموارد من قبل الحوثيين أو أي أطراف أخرى ونعتقد أن هذه النظرية إذا نجحت ستمثل مكسباً لجميع الأطراف لأن أي عملية عسكرية ضد مدينة الحديدة ستمثل دماراً اقتصادياً كبيراً لليمن».
وأشار إلى أن العائدات التي يحققها الميناء ملك لكل اليمنيين، وأنه إذا أديرت تلك العائدات بشكل جيد يمكن استخدامها لدفع مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي وذلك بما يفيد البلاد كلها.
وأوضح تولر أنهم (الأمريكيين) تلقوا مؤشرات إيجابية من طرف الحكومة الشرعية اليمنية بشأن تلك المقترحات.
وقال «تلقينا مؤشرات إيجابية أيضاً من العناصر التي يدعمها علي عبدالله صالح، بينما لا تزال جماعة الحوثيين ترفض بعض النقاط التي تضمنتها مقترحات ولد الشيخ بشأن الحديدة».
ووجه السفير الأمريكي نداءً لكل الأطراف للترحيب بمثل هذه الحلول، وقال «نرحب بمؤشرات الترحيب التي تلقيناها من بعض الأطراف ونحن ننادي الجميع أن يرحب بمثل هذه الحلول».
ونبه مختلف الأطراف إلى أنه يجب قبول الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة، وأضاف «ليس مفيداً أن يتم مهاجمة الوسطاء سواءً كان مبعوث الأمم المتحدة أو غيره».