السبئي - براغ
أكد المحلل السياسي التشيكي لوبومير فيليتشيك أن استهداف الولايات المتحدة طائرة سورية في منطقة الرصافة بريف الرقة أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي يشكل “عدوانا خطيرا” ويكشف بشكل صريح عن الدعم الاميركي الذي يقدم للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح فيليتشيك في مقال نشره اليوم في موقع روكويمي الالكتروني التشيكي أن العمليات التي يقوم بها الطيران الأميركي في الأجواء السورية “فاقدة للشرعية” لأنه ما من جهة سورية رسمية وشرعية دعت الأميركيين لذلك على خلاف روسيا التي يقوم طيرانها بعمليات ضد التنظيمات الارهابية بدعوة من الدولة السورية.
وأشار فيليتشيك الى انه لم يعد بمقدور التنظيمات الارهابية الاستمرار من دون الدعم الاميركي المباشر لها وخاصة بعد الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الارض ضد تلك التنظيمات وهذا ما يدفع الولايات المتحدة للتدخل لدعم إرهابييها.
من جهة أخرى انتقد الحقوقي التشيكي المختص بشؤون الشرق الاوسط الدكتور بيتر ماركفارت استهداف الولايات المتحدة مقاتلة سورية مؤكدا ان ما تقوم به الولايات المتحدة من ممارسات في الأجواء والأراضي السورية أعمال
“غير مشروعة من ناحية القانون الدولي” ومحاولة لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري وتحقيقه مزيدا من الانتصارات على الإرهاب.
وأشار ماركفارت في حديث أدلى به اليوم لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي إلى أن انهيار هياكل تنظيم “داعش” الإرهابي وفقدانه الأراضي التي كان يسيطر عليها يدل على ان هذا التنظيم الارهابي سينتهي قريبا.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت أن إقدام طيران ما يدعى “التحالف الدولي” على استهداف احدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي يوم الأحد الماضي يبين بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الموقف الأميركي الداعم للإرهاب والذي يهدف إلى محاولة التأثير على قدرة الجيش العربي السوري القوة الوحيدة الفاعلة مع حلفائه التى تمارس حقها الشرعي في محاربة الإرهاب على امتداد مساحة الوطن.
